العبيسة وفتنة دهشوش
عبدالفتاح علي البنوس
يظن المرتزق العميل فهد دهشوش (بأن كل البرم لسيس) وأن الأموال السعودية التي استلمها من السفيه السعودي محمد آل جابر عبر المسخ علي محسن الأحمر قادرة على شراء أهالي حجور وتحويلهم من خندق الدفاع عن الوطن ، إلى مستنقع العمالة والخيانة والارتزاق ، صحيح هناك بعض الدخلاء على حجور يساندهم بعض المرتزقة الذين تجندوا في صف فهد دهشوش وأعلنوا دعشنتهم وتحولوا إلى قطاع طرق ولصوص وناهبي منازل وممتلكات خاصة ، أفرزوا حقدهم الدفين ، وأظهروا داعشيتهم القذرة في حق أبناء العبيسة بمديرية كشر ، حيث استهدفوا منازل آل جحاف وقاموا بتهجير النساء والأطفال وحرق وهدم المنازل ، في جريمة تطهير عرقية تشابه إلى حد ما يتعرض له المسلمون في بورما على يد السلطات الرسمية هناك ذات النزعة العرقية والطائفية القذرة .
رغم الجهود التي بذلها الرئيس مهدي المشاط ومعه محافظ حجة هلال الصوفي ومشائخ كشر الشرفاء ومخلاف حجور لاحتواء التوتر الذي شهدته منطقة العبيسة وتطبيع الأوضاع ومعالجة التداعيات والآثار التي خلفتها ، إلا أن قوى الغدر والخيانة والعمالة والارتزاق بقيادة المرتزق المسخ فهد دهشوش ، تنصلت عن الاتفاق واعلنت التمرد وباشرت الغدر بالمواطنين في العبيسة بشن اعتداءاتها الهمجية عليهم بكل صلف وإجرام ووحشية دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والأخلاق ولروابط الإخاء وحسن الجوار ، من أجل أن تغدق السعودية العطاء على دهشوش وأسرته التي تقيم في القاهرة ، في الوقت الذي يحرض أبناء حجور على الاقتتال فيما بينهم وزرع الفتنة وإشعال فتيلها مستقويا بريالات السعودية وطائراتها الغادرة التي ساندت مرتزقة دهشوش بغاراتها الجوية التي أتت على منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ، ظنا منهم بأن ذلك سيخفف الضغط على جبهتي حرض وميدي ، وأنه سيمنحهم انتصارا طال انتظاره ، ولكنهم لم يدركوا أنهم بفعالهم الخسيسة هذه ، وبغدرهم وفجورهم وقبحهم ، أبانوا عن أنفسهم وأظهروا نواياهم المبيتة ليتم التعامل معهم بحزم وقوة ومسؤولية وطنية ، والضرب في حقهم بيد من حديد ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وممتلكات الوطن والمواطنين في مختلف المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى .
بالمختصر المفيد، مأساة آل الرميمة وآل الجنيد التي تعرضوا لها من قبل الدواعش في الحالمة تعز ، ومن قبلها مأساة آل الحبسي التي تعرضوا لها من قبل الدواعش في رداع ، ومن قبلها مأساة أهالي خيوان التي تعرضوا لها من قبل مليشيات الخائن هاشم الأحمر وما سبقتها من مآس لا يتسع المجال لذكرها لن تتكرر في حق آل جحاف في العبيسة بمديرية كشر بمحافظة حجة مهما صرف المرتزق فهد دهشوش من أموال ومهما ضخ سيده السعودي من أسلحة ، فكل شرفاء حجور سيفشلون هذه المؤامرة وسيخمدون هذه الفتنة ، وسيطال البغاة والمعتدين العقاب الرادع وسيكونون عبرة لمن يعتبر .