أكدت المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة، أنييس كالامار، أن الرياض ترفض التعاون في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مؤكدة تورط بعض أفراد النظام السعودي في هذه الجريمة.
وأضافت كالامار: “لم أتلق تعاونا من الرياض بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، رغم طلباتي”، لافتة إلى أن “المخابرات المركزية الأمريكية لم تتعاون مع تحقيقي حتى الآن بشأن قتل خاشقجي”.
وقالت كالامار: إن مسؤولين سعوديين “قوضوا بشدة” وعطلوا جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة. ووصفت استمرار التقاعس عن كشف مكان رفات خاشقجي بأنه “انعدام ضمير”.
وكانت المسؤولة الأممية أكدت في وقت سابق امتلاك أدلة تظهر أن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قام بها مسؤولون للدولة السعودية وخططوا لتنفيذها، لافتة الى أن سلطات المملكة أجرت جلسة محاكمة ثانية في هذه القضية، دون الإعلان عن ذلك في محاولة لطمس الأدلة الجنائية وشهادة بعض المنفذين.
وفي أكتوبر الماضي، اعترفت السعودية، بعد عدة روايات متناقضة، بأن خاشقجي قُتل عقب دخوله مبنى قنصليتها في اسطنبول وتم تقطيع جثته والتخلص منها بمساعدة “متعاون محلي”.
وطالبت منظماتٌ حقوقية أمريكية بالكشفِ عن حقيقة مقتلِ الصحافي السعودي جمال خاشقجي ومحاسبةِ المتورطين ، ونظَّمت لجنةُ الدفاع عن الصحافيين ولجنةُ العدالة لخاشقجي وقفةً أمام البيت الابيض في العاصمةِ الاميركية واشنطن، للمطالبة بمحاسبةِ المتورطين في الجريمة وبينَهم وليُ العهد السعودي محمد بن سلمان، كما طالبت بالضغطِ على الرياض لفتحِ تحقيقٍ دولي في الجريمة .ونبَّهت الى المهلة التي حددَها الكونغرس للرئيس دونالد ترامب لتسليم تقريرِه حول مقتل خاشقجي والتي تنتهي اليوم الجمعة.