وهم وارسو
يحيى صلاح الدين
لن يغير اجتماع وارسو من المعادلة شيئاً ،وستظل القضية الأولى للعرب والمسلمين هي القضية الفلسطينية، فلن تحول الشعوب العربية بوصلة العداء من الكيان الصهيوني الى جمهورية إيران الإسلامية ..هذا الاجتماع لن يحقق للصهاينة ما يحلمون به ولو استعانوا بصهاينة العرب.
اجتماع وارسو الذي ضم بعض المنافقين العرب مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو لا يمثل الشعوب العربية بشيء وانتشاء نتنياهو بهذا الجمع ظناً منه أن ذلك سيجعل العرب يحولون بوصلة العداء عنهم وينسون عداءهم الأزلي لليهود فهذا وهم وسراب ولن يقدم لليهود أي حماية ومكرهم وكيانهم الى زوال وحضور الاجتماع المسخ النكرة خالد اليماني لا يمثل إلا نفسه والدمية الدنبوع وليس له صلة بالشعب اليمني الحر الأصيل وزير خارجية لحكومة مشردة في فنادق الرياض ومصر، ومثل هؤلاء الحثالة لم يحققوا لأنفسهم شيئاً فكيف سيحققون لاسرائيل ما تطمع فيه لتحويل العداء العربي باتجاه ايران وهذا لن يتحقق ولن يجني منه اليهود شيئاً بل سيجنون الهزيمة والذل والخزي، فهؤلاء المنافقون العرب لم يعد لهم أي موقع لدى شعوبهم، فاليوم بحمد الله يتنامى الوعي ويزداد العداء لأمريكا واسرائيل مهما حاولوا القيام بفبركات وخداع إعلامي بأن لديهما حلفا عربيا حلف الممانعة يزداد بين ربوع العالم العربي قوة وأكثر نفيرا من ذي قبل.
لقد كشف اجتماع وارسو حقيقة النظام السعودي وأذنابه في المنطقة ومحاولتهم لتدجين الأمة وتسخيرها لخدمة المشروع الصهيوني الرامي لتفتيت المنطقة الى كانتونات ممزقة متناحرة.