بالمختصر المفيد.. رباعية العدوان والغزو والاحتلال
عبدالفتاح علي البنوس
رباعية (حاميها حراميها) ، رباعية العدوان والحصار والغزو والاحتلال ضد اليمن واليمنيين والتي تستهدف سيادة ووحدة وثروات ومقدرات وتاريخ وحضارة اليمن السعيد ، الرباعية التي تضم في عضويتها الشيطان الأكبر (أمريكا) ، والطامح لاحتلال اليمن من جديد (بريطانيا) وأحذيتهما وخدامهما السعودية والإمارات ، باتت تمثل اليوم رأس الحربة في العدوان على بلادنا ، يضاف إليها الكيان الصهيوني الغاصب الذي يعيش حالة من الانتشاء عقب مؤتمر وارسو وما أسماه التقارب مع الدول العربية ، وباتت هي المخطط للمشاريع الحالية والمستقبلية التآمرية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا واقتصادا وتنمية وتاريخا وحضارة .
الرباعية العدوانية وعلى هامش مؤتمر وارسو عقدت اجتماعا لها لمناقشة آخر المستجدات في اليمن في ظل غياب وتجاهل من قبلها لحكومة الفنادق ممثلة بالمسخ خالد اليماني المنتشي بمصافحة نتنياهو والجلوس إلى جواره ، في تأكيد على أنهم وحكومتهم ودنبوعهم مجرد مماسح وأحذية ينتعلونها ، ولا رأي لهم ولا مشورة ولا قرار ولا إرادة ، فالقول والقرار بيد الأمريكي والبريطاني ومنهما إلى السعودي والإماراتي وعبرهما تصدر التوجيهات والأوامر للمرتزقة لتنفيذها بدون نقاش ، الاجتماع الذي ضم ممثلاً عن الكيان الصهيوني ناقش الملف اليمني وما يتعلق بالاسطوانة المشروخة المتعلقة بالخطر الإيراني والتدخلات الإيرانية والتواجد الإيراني والصواريخ البالستية الإيرانية والطائرات المسيرة الإيرانية والمقاتلين اليمنيين الإيرانيين ، حيث ذهبت الرباعية العدوانية إلى إدانة ما أسمته استمرار المليشيا الحوثية المدعومة من إيران حد زعمها ووصفها في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والتي يرون بأنها تمثل تهديدا لأمن المنطقة ، وطالبوا بالإيقاف الفوري لذلك ، وأشارت المصادر إلى أن وزراء خارجية الرباعية اتفقوا على اتخاذ خطوات لإيقاف دعم إيران للميليشيا الحوثية حسب وصفها بالمشتقات النفطية .
وما يثير الاستغراب هنا هو الإصرار من قبل تحالف العدوان متمثلا في لجنته الرباعية على اقحام إيران في الملف اليمني رغم أن من يتدخل في اليمن ويعتدي عليه هما السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومرتزقتهم ، وكذا ما يتعلق بالحديث عن الصواريخ البالستية اليمنية والطائرات المسيرة اليمنية على أنها إيرانية والذي أرى بأنه يندرج في سياق التقليل من قدرات العقول اليمنية وإظهار عجزها عن التصنيع الحربي في ظل العدوان والحصار كون الاعتراف بيمنية الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة سيحدث هزائم نفسية لدى جنودهم ومرتزقتهم وحتى في أوساط شعوبهم بعد أن ضربت هذه الصواريخ والطائرات العمق السعودي والإماراتي .
أما حديث الرباعية عن تزويد إيران للحوثيين -حد وصفهم – بالمشتقات النفطية فهي فضيحة جديدة ولعنة في حقها وتحالفها المشؤوم، وخصوصا أن الكل يدرك أن المشتقات النفطية التي تدخل لليمن لا تدخل إلا بإذن من قوى العدوان عبر ميناء الحديدة وبقية الموانئ التي تخضع لسيطرتها فمن أين تدخل المشتقات النفطية الإيرانية ؟! هذه الأراجيف والأكاذيب تفصح عن نوايا مبيتة لتحالف العدوان لفرض المزيد من القيود على دخول المشتقات النفطية بهدف الضييق أكثر على المواطنين والسعي لافتعال أزمات خانقة في المشتقات النفطية بذريعة ايقاف الدعم الإيراني الوهمي الذي تتخذه السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا ذريعة لتدمير اليمن واحتلاله والسيطرة على ثرواته ومقدراته والعودة به إلى الوصاية والتبعية الأمريكية والسعودية .
بالمختصر المفيد ،تحركات غريفيت لا تتناغم وتوجهات رباعية العدوان التي تهيمن على الأمم المتحدة بنفوذها وعلاقاتها وحق الفيتو ، وبنفطها وثرواتها بالنسبة للسعودية والإمارات ، وهو ما يثير مخاوف الشارع اليمني الذي يطالب الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية بالتحلي بالحيطة والحذر واليقظة وعدم التعويل على الأمم المتحدة ومبعوثها وخصوصا في ظل استمرار رباعية العدوان في طرح مشاريع لافتعال أزمات اقتصادية وتموينية جديدة تحت ذرائع و مبررات كاذبة ، فالحذر كل الحذر منهم ، فالغدر والمكر والتحايل من خصالهم وإني لأشتم رائحة خيانة يتم طبخ تفاصيلها من قبل الرباعية والأمم المتحدة تستهدف الحديدة والسيطرة عليها.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .