*شيخ الشهداء عمار رسام في مقدمة الصفوف عند عزيز مقتدر
الثورة/أحمد المالكي
في مناسبة الذكرى السنوية للشهيد لابد وأن تحضرنا أسماء لشهداء كانوا وسيظلون رموزا كما هم كل الشهداء الذين هبوا ونفروا وقاتلوا دفاعا عن الدين والأرض والعرض بكل شجاعة واستبسال فشهيد ورجل ووجاهة كالشيخ العقيد عمار رسام لا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون المرور على تضحياته وشجاعته واستبساله في ميادين العزة والشرف وأسرة أخرى قدمت ثلاثة شهداء من أبنائها اليافعين المجاهدين الأشاوس من آل حميان.. المزيد من التفاصيل عن تضحيات هؤلاء العظماء في هذا الاستطلاع:
ياسر عمار رسام نجل الشهيد المجاهد عمار رسام سلام الله علية ونائب رئيس مجلس التلاحم القبلي كان لنا به تواصل ولقاء تحدث قائلا: بمناسبة اسبوع الشهيد احييكم واشكركم على وفائكم في صحيفة الثورة الغراء واهتمامكم بمتابعة الشهداء وأسر الشهداء في مناسبة اسبوع الشهيد.
وحقيقة الوالد رحمة الله تخشاه كان قائدا ابا واخا وصديقا لنا، كأبنائه في البيت كان موجها ومعلما ونبراسا لنا في الخير والمروءة والشهامة والكرم وكان نعم الوالد والأب الكريم والشهم والقدوة المثلى .
ويضيف: طبعا تعرفون الوالد كان أحد وجاهات قبيلة بني حشيش وكان خيرا يسعى في سد المواقف والصلح بين الناس واصلاح ذات البين وكان قائدا وشيخا وفيا مع ربعة واخوانه ورفاقه في كل المواقف، عمل على حل مشاكل وقضايا كبيرة أصلح فيها بين الناس بعضها مواقف قتل وقضايا كبيرة كان للوالد رحمة الله تغشاه دور كبير في حلها وإنهاء الخلاف فيها ..
أما عن دوره الجهادي فكان معروفاً ومشهوراً، حيث كان منطلقا مندفعا منذ وقت مبكر وانضم إلى المسيرة القرآنية في بواكيرها وتعاظم دوره في ميادين الجهاد منذ ثورة الـ21 من سبتمبر وعندما بدأ العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م كان الشيخ الشهيد والدي العزيز عمار رسام أول المنطلقين والمحشدين الى الجبهات تنقل بين عدة جبهات إلى أن استشهد سلام الله عليه .
ويضيف ياسر رسام نجل الشهيد عمار رسام: طبعا مناقب الوالد كثيرة كان يتميز بحسن الخلق والتواضع كان يستمع الى الآخرين بكل إنصات كان كريما ووفيا وشجاعا وكان ملتزما دينيا كان متابعا وملما بكل تفاصيل القبيلة ومهتما بأخبار المعارك والمجاهدين عمل بكل ما في وسعه على التحشيد للجبهات وكان له دور كبير في التجييش ورفد الجبهات بالقوافل من المال والرجال حيث كان يقود كل عدة اشهر قافلة أو اثنتين تقدمها قبيلة بني حشيش وكان على رأس القبيلة قائدا ومحشدا ومستنفرا فسلام الله عليه.
وبمناسبة أسبوع الشهيد يضيف الشيخ ياسر نجل الشهيد عمار رسام بالقول: في مناسبة اسبوع الشهيد نجدد العهد والوفاء للوالد الشهيد والقائد والملهم والقدوة ونعاهدة ونعاهد كل الشهداء باننا على دربك يا والدي الشهيد ماضون وسائرون إلى أن يتحقق النصر لليمن بإذن الله كما هو العهد كذلك لكل الشهداء العظماء الذين قدموا أرواحهم رخيصة للدفاع عن الأرض والعرض والدين في مواجهة قوى البغي والاستكبار العالمي.
بدوره أشاد وكيل محافظة صنعاء الشيخ مانع الأغربي بدور الشهيد الذي جاد بروحه في سبيل الدفاع عن الوطن .. لافتا إلى أن الشهيد عمار كان مثالا للشجاعة والاستبسال في مواجهة العدوان.
رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام، أكد بدوره على أهمية المضي على درب الشهداء والتحرك إلى جبهات الشرف والبطولة.. منوها بمناقب الشهيد عمار رسام وما تحلى به من شجاعة واستبسال في ميادين البطولة ضد أعداء الأمة والوطن. وقال إن الشهيد كرس جهده في خدمة قبيلته ووطنه.
وأكد على أهمية السير على درب الشهيد في رفد جبهات الشرف والبطولة للدفاع عن الوطن.
تردى ثياب الموت حمرا فما دجى
لها لليل الا وهي من سندس خضر
مافتى مات بين الطعن والضرب ميتة
تقوم مقام النصر لو فاته النصر
هكذا بدأ أحمد حميان قريب لثلاثة شهداء من آل حميان استشهدوا ثلاثتهم في لحظة واحدة بغارة جوية طالتهم وهم في متاريس العزة والشرف بجبهة المدفون .
حيث يقول: هنيئا لمن قدم روحه ودمه الغالي في سبيل الحق والدفاع عن حياض وكرامة امته فقد وفى وما قصر وهو مع النبيين والصديقين والشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر وعدهم الكريم الرحيم بوعد ثمين إذ يقول:(( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)).
فصدقوا بالوعد((رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا))
فهم رجال حملوا القضية وفهموها واستوعبوها جيدا استبدلوا هذه الحياة الفانية بالحياة الباقية والنعيم السرمدي فرحين بما آتاهم الله من فضله((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)).
ايها الشهداء الكرام عليكم السلام ما بخلتم بأرواحكم ودمائكم الزكية حين بخل بها اولئك الغزاة والمرتزقة الذين اصموا آذانهم واعموا أبصارهم عن مشروع العدو الحقيقي(امريكا واسرائيل)
هنيئا عمي العقيد الشهيد (علي عبدالله حميان)هنيئا اخي الشهيد(حمير علي عبدالله حميان) هنيئا اخي الشقيق الشهيد(علي حسين عبدالله حميان)نعاهدكم انا على دربكم ماضون حتى ننال احدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة.
ويضيف أحمد حميان: كان الشهيد حمير علي حميان اول المنطلقين من الأسرة حيث انطلق الى ميادين العزة والشرف في جبهات مأرب وتم أسره لأكثر من عامين ونصف ظل مخفيا في سجون الظلاميين المرتزقة حتى تم إطلاق سراحه في عملية تبادل للأسرى تمت عن طريق تواصل ووساطات مع المرتزقة في مارب ومؤسسة الاسرى في صنعاء مباشرة.
خلال فترة الأسر حسب رواية الشهيد ذاق هناك في سجون مارب أقسى وأبشع أنواع التعذيب والإهانة والمعاملة التي لا تمت للإنسانية بصلة وبعد إطلاق صراحة لم تمهله اندفاعته الجهادية وإيمانه بالقضية العادلة فلم يقعد لشهر واحد فعاد يحشد الى الجبهات منطلقا مع مجموعة من الشباب والرجال كان كريما مقداما دمث الخلق وفيا ..
أما عمي العقيد الشهيد علي عبد الله حميان والد الشهيد حمير فقد انطلق الى ميادين القتال والاستبسال حينما كان حمير في الاسر وكان شجاعا وفيا مقداما وغيورا على وطنه رحمة الله تغشاه .
أما شقيقي الأصغر علي حسين عبدالله حميان فكان منطلقا مع اللجان الأمنية في صنعاء منذ بداية ثورة الـ 21 من سبتمبر حيث أمن في عدة منشآت منها شركة النفط ووزارة المالية وغيرها وكان شابا يافعا وشجاعا ضحوكا بشوشا .
ثلاثتهم انطلقوا الى الجبهة تحت قيادة ابو معين الشهيد حمير ونالوا وسام الشهادة في غارة جوية استهدفتهم بجبهة المدفون بتاريخ 2- 7- 2018م.. وبمناسبة أسبوع الشهيد نجدد العهد والوفاء للشهداء بأننا ماضون على دربهم فهنيئا لهم وسلام عليهم شهداء ابراراً عند عزيز مقتدر وسلام الله على كل الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة دفاعا عن الدين والأرض والعرض.