نائب وزير الخارجية للثورة..فريق يتكون من عشرين عنصرا وصل الحديدة رفقة باتريك ولجنة الانتشار المشتركة لرصد الخروقات وتقييم مستوى الالتزام على الأرض
الثورة/ مجدي عقبة
وصل إلى مدينة الحديدة أمس الأحد رئيس لجنة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال باتريك كيمرت مع أعضاء اللجنة وفريق مدني لرصد خروقات وقف إطلاق النار ، وأكد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي للثورة وصول اللجنة إلى الحديدة ، مشيرا في تصريح خاص بأن لجنة مشتركة ضمت ستة أعضاء من الطرفين إلى جانب باتريك الذي يمثل الأمم المتحدة وصلت أمس الأحد.
ونفى العزي صحة الحديث عن وصول قوات أممية أو قوات لحفظ للسلام ، موضحا أن عشرين عنصرا لا يحملون أسلحة وصلوا رفقة باتريك لممارسة مهام مدنية تتركز في رصد خروقات وقف اطلاق النار من الجانبين ، ومراقبة مستوى الالتزام بتنفيذ وتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار الموقع عليه في السويد بين الأطراف الوطنية وتحالف العدوان على اليمن.
وزامن تحالف العدوان وصول الفريق الأممي مع أعضاء لجنة الانتشار المشتركة إلى الحديدة بارتكاب مزيد من الخروقات لوقف اطلاق النار ، حيث أكد نائب وزير الخارجية في تصريحات خاصة أن الخروقات لم تتوقف من طرف تحالف العدوان منذ لحظة بدء سريان الإتفاق ، وقال “الخروقات من قبل قوات تحالف العدوان لم تتوقف منذ لحظة إعلان سريان وقف إطلاق النار وهي خروقات كثيرة ومتعددة ، الطيران في تحليق مستمر ولم يغادر سماء الحديدة طوال الأيام الماضية كما واصل العدو القصف المدفعي والقصف بالصواريخ واستهدف العديد من الأحياء السكنية”.
العزي وفي تصريحاته أشار إلى أن خروقات العدوان تسببت في سقوط شهداء من المدنيين بينهم نساء وأطفال ، وقال إن العدوان ارتكب عددا من الجرائم وسقط شهداء من المدنيين جراء الاستهداف المستمر خلال فترة سريان الاتفاق ، إلى جانب اختراقات أخرى من قبيل إنشاء تحصينات واستقدام تعزيزات وتجهيزات عسكرية”.
واعتبر العزي عدم التزام العدوان ومرتزقته بالاتفاق انعكاسا لعدم جديتهم في السلام ، مؤكدا بأن قوات والجيش واللجان الشعبية تعاملت بأعلى درجات ضبط النفس في مواجهة الخروقات المستمرة والمتعددة للعدوان ، وأشار إلى أن التزام قواتنا يعكس قرار القيادة السياسية وتوجيهاتها الحاسمة بالمضي في خيار السلام والوفاء بالالتزامات ، ومدى الحرص على إيجاد الفرصة الكافية لإنجاح اتفاق استوكهولم وحمايته من الانهيار ، آملا في أن يلتزم الطرف الأخر وأن يظهر قدرا من الانضباط وحسن النوايا.
وقال العزي “نأمل ان يظهر الطرف الاخر قدرا من الانضباط خاصة في ظل تواجد المراقبين ، وإن كنا نتوقع عدم انضباط التحالف المعادي باعتباره تحالف خليط من الجيوش والمرتزقة والقاعدة وداعش ، وتعدد متعدد الولاءات تماما كما هو متعدد اللغات والألوان والجنسيات ، ولكن ستبقى جاهزيتنا للتصدي والدفاع على نفس القدر من جاهزيتنا للسلام فنحن من أجل بلدنا وشعبنا نعمل للسلام وكأن السلام غدا ونعمل للحرب الدفاعية وگأن الحرب أبداً وتمثل هذه القاعدة بالنسبة لنا الضمانة الأساسية والموثوقة حتى الان.