الثورة نت../
أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالملك الصنعاني أهمية تعزيز وتوفير خدمات الصحة الإنجابية لاهميتها في خفيض وفيات الأمهات التي وصلت في اليمن حسب المسح الوطني الصحي الديمغرافي لعام 2013 إلى 148 وفاة أم لكل 100000 مولود حي .
وأشار وكيل وزارة الصحة في احتفالية اليوم العالمي للعمل 2018م الذي تنظمه الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية بالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان واتحاد نساء اليمن والتحالف الوطني للأمومة المامونة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت شعار ” لنعمل معا من أجل تخفيض وفيات الأمهات ” إلى أهمية الإستراتجية الوطنية للصحة الإنجابية التي جأت مواكبة لأهداف التنمية المستدامة والتي يجب على شركاء العمل الصحي العمل عليها.
من جانبها أوضحت فتحية عبدالله رئيسة اتحاد نساء اليمن أن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المعنية عملت على رعاية الأمومة والطفولة مما ساعد في تخفيض وفيات الأمهات من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة لحماية ورعاية الأم وكذا خفض وفيات الرضع من خلال وضع البرامج التوعوية وتقديم الخدمات الصحية .
وقالت رئيسة اتحاد نساء اليمن أن وفيات الأمهات عام 2017 تراجع 44% عن عام 1990م ولكن لازالت هناك 850 امرأة تموت في العالم كل يوم بسبب الحمل وان هناك 30 امرأة أخرى تعاني من مضاعفات خطيرة وعواقب طويلة الأمد لعدم تمكنهن من الخدمات الصحية .
وأشارت فتحية عبدالله الى أن اليمن تعيش وضع متردي صحيا بسبب استمرار الحرب والصراعات وتعيش مستوى اقتصادي وصحي وتعليمي متدني نتيجة لهدم وتدمير المستشفيات والمركز الصحية والبنى التحتية . داعية إلى العمل إلى إعادة الأمن والأمان والاستقرار في اليمن وبنائها من خلال وضع البرامج الأنعاشية وإعادة الأعمار للبنى التحتية وتوفير الخدمات وأنها معانات الأمهات وان يعمل الجميع تحت شعار لنعمل معا من أجل خفض وفيات الأمهات وإيجاد ولادة آمنة لجميع النساء .
من جانبها توقعت الدكتورة نجيبة عبدالغني رئيسة الجمعية اليمنية للصحة أن تصل وفيات الأمهات حاليا إلى 400 حالة وفاة لكل 100000 مولود حي ،وان عدد الوفيات يصل 3600 وفاة أم سنويا بمعدل 10 أمهات كل يوم بسبب الحرب وتردي الوضع الصحي .
وقالت رئيسة الجمعية انه يمكن تلافي وفيات ومراضة الأمهات من خلال ضمان حقوق الإنسان للمرأة واحترامها وإزالة الحواجز التي تسهم في ذلك عبر الرعاية أثناء الحمل وأثناء الولادة وأثناء النفاس والعناية بالوليد مع ضمان الرعاية الجاهزة أثناء الولاد وعند الوضع .
وإشارات إلى أن تحسين فرص الحصول على جودة خدمات الصحة الإنجابية يتطلب التدريب الأساسي والمستمر للكوادر الطبية والصحية إصلاح وتفعيل المرافق الصحية لتقديم خدمات الأمومة الآمنة وضع نظام تقصي لوفيات الأمهات ودعم نظام الإمداد اللوجستي خاصة إمداد الأدوية ووسائل تنظيم الأسرة إلى جانب تفعيل دور المجتمع والدعم والتأييد السياسي وبناء وتعزيز الشراكات .
وقالت الدكتورة نجيبة ” علينا جميعا مناشدة كل فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقيادات لتحريك ومنارة خفض وفيات الأمهات وخلق شراكة مع الإعلام من أجل التصدي لاوجه الإجحاف في إتاحة خدمات الأمومة الآمنة التي تتضمن تنظيم الأسرة ؛ وتفعيل قانون الأمومة المامونة الصادر عام 2014م وضمان التغطية الصحية الشاملة للرعاية الصحية للأمهات والمواليد الشاملة ،والتصدي لجميع أسباب وفيات الأمهات وحالات العجز الناجمة عن مرآضة الأمهات وكذا تعزيز النظم الصحية من أجل الاستجابة لاحتياجات النساء واولوياتهن مع ضمان المساءلة من أجل تحسين جودة الرعاية والإنصاف “.
كما القيت عدد من الكلمات من قبل التحالف الوطني للأمومة المامونة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة مناضلي الثورة .
وتم خلال الاحتفالية عرض فلاشي موب تطرق إلى اسباب وفيات الأمهات .
الجدير بالذكر أن الاحتفال ب اليوم العالمي للعمل 2018 هو تقليد سنوي تحتفل به الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية ومعها جميع الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة من 170 بلدا حول العالم بهدف دعم قضايا الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل .