مشاورات السويد تنطلق غدا وتستمر 10 أيام برعاية أممية وجهود كويتية
مصدر خاص لــ”الثورة”: المشاورات خطوة لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية
الثورة/ محمد الفائق
فيما وصل الوفد الوطني الى العاصمة السويدية استوكهولم في وقت متاخر من ليل امس تنطلق غدا الخميس الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة وتستمر نحو 10 أيام وفقا لمصادر خاصة صرحت لــ”الثورة”، وأكدت أن المشاورات خطوة لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية.
ويرأس الوفد الوطني المشارك في مشاورات السويد الاستاذ عبدالسلام صلاح أحمد فليتـه (محمد عبدالسلام) ويضم الوفد 12 عضوا يمثلون المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وبعض المكونات، وفقا لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (139) لسنة 2018م بتشكيل الوفد الوطني لتمثيل الجمهورية اليمنية في المشاورات الصادر في الثالث من سبتمبر الماضي.
وتوجه الوفد الوطني عصر أمس إلى السويد برفقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث والسفير الكويتي لدى اليمن فهد الميع والمبعوث السويدي على متن طائرة كويتية أقلعت أمس الثلاثاء من مطار صنعاء الدولي، وكان في وداعهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ووزير النقل زكريا الشامي ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن عبدالله يحيى الحاكم ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف.
وحظيت الجهود التي بذلت لتوفير الظروف المناسبة لانتقال الوفد الوطني إلى السويد من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفيث ودولة الكويت بإشادة المجلس السياسي الأعلى الذي ثمن أيضا موقف الكويت الداعم لإنجاح العملية السياسية والحل السلمي في اليمن.
ويمتلك الوفد الوطني الصلاحيات الكاملة في مشاورات السويد وفق ما أكده رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور حيث قال خلال لقائه ومعه رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الوفد الوطني المفاوض بمطار صنعاء الدولي قبيل مغادرته أمس إن الوفد الوطني يمثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ولديه كافة الصلاحيات لخوض نقاش مسئول من أجل إخراج الشعب اليمني من الأزمة التي يمر بها جراء العدوان».
وعبر الدكتور بن حبتور عن أمله في أن تكون جولة مشاورات السويد جادة ومتجاوبة لا محاولة لتصفية الضغوط الإنسانية والدولية المطالبة بوقف العدوان.
رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام أكد بدوره أن الوفد لن يدخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام وإنهاء الحرب العدوانية وفك الحصار.
وأهاب عبدالسلام في تغريدة له على «تويتر»، في الوقت نفسه، بالجيش والأمن واللجان الشعبية باليقظة لتصعيد العدوان الذي شهدته الجبهات منذ صباح أمس.
وكان رئيس الوفد الوطني أعلن مساء الاثنين الماضي عن وصول طائرة للجرحى ومرافقيهم إلى العاصمة العمانية مسقط.
بدوره قال عضو الوفد الوطني سليم المُغَلس “نحن ذاهبون لإبلاغ الحجة” وأضاف « إن المبعوث الأممي قال إن المشاورات قد تستغرق من 7 إلى 10 أيام»، وأوضح أن المشاورات ستبحث الترتيبات الخاصة بإجراءات بناء الثقة كفتح مطار صنعاء وتبادل الأسرى.
فيما أشار الصحفي إبراهيم السراجي إلى أنه لا توجد جدية من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي لإنجاح المفاوضات، كذلك في ملف الأسرى الذي لا يزال حبرا على ورق، حسب قوله، لافتا إلى أن تلك الخطوات ما هي إلا محاولة للفت الأنظار عن الكارثة الإنسانية.
وقال السراجي إن هناك اتفاقاً لتبادل الأسرى لكنه ما يزال حبرا على ورق، وهناك تحسن في قيمة العملة الوطنية، لكن لا يوجد إصلاح حقيقي للاقتصاد الذي دمره العدوان”.
وأضاف “إلى حد الآن، الأرجح أو شبه المؤكد أن كل هذه الخطوات للفت الأنظار عن الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان وإسكات الأصوات التي كانت قد ارتفعت مطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار.
عربيا، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده والسويد على تواصل وتشاور دائمين حول المباحثات بين الأطراف اليمنيين المقررة هذا الشهر.
وكالة الأنباء الكويتية “كونا” نقلت عن الجار الله قوله إنّ وزيرة خارجية السويد التقت نظيرها الكويتيّ وحرصت على أن تأتي إلى الكويت قبل بدء المشاورات في محاولة لأن تكون الصورة واضحة للمشاورات المقبلة وأشار إلى مناقشة طبيعة المشاورات والدور الذي يمكن أن تؤديه بلاده في تهيئة عملية المباحثات وتسهيلها.
إقليميا، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية دعم طهران المحادثات اليمنية المقرر عقدها في السويد، وفي بيان لها دعت الخارجية الإيرانية جميع الأطراف إلى المشاركة البناءة والمسئولة فيها والتوصل إلى تفاهم ينهي معاناة الشعب اليمني وأضافت الخارجية الإيرانية ألا حل لأزمة اليمن سوى الحل السياسي المبني على المفاوضات، مؤكدةً استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة.