بأي ذنب◌ُ ق◌ْتلت¿!
كنت على وشك إرسال مقال كتبته لهذا الأسبوع¡ وعندما فتحت شبكة النت لإرساله إلى الصحيفة وقع ناظري على صورة القتيلة المغدورة/ مسك محمد عبدالقوي المرزوح¡ إمرأة في الخمسين من عمرها نشرت صورة لها بعد مقتلها بطلقة نارية أخذت النصف الأيمن من وجهها ورأسها¡ ما يدل على أن الطلقة من سلاح رشاش مضاد للطائرات!!
ق◌ْتلت بدم◌ُ بارد◌ُ في منطقة المرزوح – صير الموادم بالمحافظة التي كانت تسمøى محافظة السلام (تعز).
ن◌ْشرت الصورة في صفحة أصدقاء الشرطة على الفيس بوك وأفاد ناشرها أن المرأة ق◌ْتلت من قöبل عصابة مسلøحة تحاصر المنطقة منذ سبعة أشهر وأن القتيلة تحمل الرقم (5) بين القتلى خلال فترة الحصار!!
ما دعاني لأن أغيøر وجهة مقالي لهذا الأسبوع فأكتب إلى كل مدير أمن تهدر الدماء في محافظته ولا يحرك ساكنا◌ٍ¡ لأذكøره بأنه مسئول أمام الله سبحانه ثم أمام الشعب الذي وثق به ليتصدى للخارجين على القانون ويؤمøن الناس والوطن من شرورهم¡ فإن كان يملك القوة البشرية والإمكانات المادية ولم ي◌ْحسن استخدامها والإشراف عليها فهو مسئول عن تقصيره¡ وإن كان ثمøة من يعيق قيامه بواجباته فإن حياة الناس وممتلكاتهم أمانة تستدعي منه أن يقدøم استقالته ويوضøح للناس من هم الواقفون حجر عثرة أمام تطبيق القانون وما أساليبهم ومن ورائهم ليعلم الناس من هم المتسببون في حالة الفوضى التي طالت الأنفس البريئة وطالت ح◌ْرمة الممتلكات!!
ثم أتوجه إلى معالي وزير الداخلية نائبه ومفتش عام الوزارة فأذكرهم أنهم مسئولون أمام الله ثم أمام الشعب على حسن الإشراف على أعمال مدراء الأمن¡ وعليهم سرعة التحرك فور حدوث أي إخفاق أو تقصير أمني مهما كان صغيرا◌ٍ واتخاذ الإجراءات العقابية بالمحاسبة والمحاكمة وفق القانون في حق من قصر منهم ليكون في تلك الإجراءات زجر للمقصرين وردع للآخرين فلا يقع منهم تقصير وبالتالي يؤدي كل مسئول واجبه على أكمل وجه.
كتبت في أسابيع مضت مهنئا◌ٍ ومباركا◌ٍ للقيادات الجديدة كنوع من المؤازرة وشحذ الطاقات والهمم لكنني أشعر بالذنب في كل مرة أسمع فيها عن قتلى سقطوا أو ممتلكات نهبت وسرقت بحكم أني أنتسب إلى جهاز الشرطة!!
الكم الهائل من القوة البشرية والآليات والإمكانات المادية التي نراها فوصلنا إلى نتيجة مفادها أن الخلل الأمني ناتج عن عجز بعض القيادات عن استغلال تلك الامكانات وعجزهم عن رسم الخطط الأمنية الموائمة وحسن تنفيذها وحسن استغلال القوى والإمكانات والموارد البشرية والمادية.
وإن كان من أسباب أخرى فالناس بحاجة إلى أن يعرفوها من المسئولين فيزول عجبهم¡ لأنهم حين يرون صورة مسنة بريئة قتلت بجوار منزلها برصاص مضاد للطائرات فمن حقهم أن يتساءلوا.. بأي ذنب قتلت¿
همسة أمنية:
مع استمرار الأمطار على بلادنا.
لا تجازفوا باجتياز الممرات المائية والسيول¡ فأعداد من ماتوا جراء المغامرة خلال هذا الشهر تدعو للحذر
alwajih@yahoo.com
• قائد شرطة الدوريات الراجلة- سابقا◌ٍ