لقاءات / أمل الجندي
رسالة تربوية وإيمانية تجسدها المرأة اليمنية اقتداء بالنبي الأعظم وتضع لها بصمات الرقي والأخلاق في إحيائها لمولد المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله تستمد منها القوة والعزة والهداية والكرامة والإباء والحرية لتنهض بأجيالها في واقعها وتحركها حتى أصبح كل بيت في اليمن لا يكاد يخلو من اسم مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم..
شيماء حسين محمد تقول إن إحياء مولد النبي الأعظم يتجلى في نفوسنا وهو واجب علينا كمسلمين أن نقتدي بنهجه وأن نحيي هذه المناسبة لقوله تعالى ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” وأهمية إحيائها أن نستلهم شجاعته وصبره وثباته فهي رسالة للأعداء أننا أمة تتمسك بنبيها ولن ينقذ حال الأمة من الهيمنة والاستبداد إلا العودة إلى رسالة الرسول وبولينا لهذا القائد العظيم سوف ننتصر على أعدائنا.
مولد النصر العظيم
الحمدلله رب العالمين الحمدلله الذي من علينا بنعمة الاسلام ،وانار لنا طريق الهداية، وأرسل لنا نعمة عظيمة نعمة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم “لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسوﻻ من أنفسهم” هكذا بدأت هناء أبو نجوم المحاقري منسقة للمولد النبوي حديثها مسترسلة كلامها أننا في هذه الأيام المباركة التي هي من أيام الله تم تجهيز المئات من الفعاليات التي تعبر عن المولد النبوي الشريف والكل يعمل كالجسد الواحد، كخلية النحل يد واحدة في عمل مستمر، لايوجد فيه كلل ولاملل، الكل فرح ومستبشر، بمولد النور والكل يعمل بجهد ابتهاجا بعظمة الرسول صلىّ الله عليه وآله وسلم واستجابة لقول الله تعالى ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))
وقالت رغم التحديات والحصار الا ان الكل لديه السبق والمسارعة في ان يكون من المشاركين والمساهمين لإحياء هذه المناسبة الغالية على قلب كل مؤمن ومؤمنة فالكل شارك وعمل أعمالا تُرضي الله ورسوله في أن يكونوا من المحسنين فمنهم من سارع لزيارة أسر الشهداء والجرحى المرابطين والفقراء والمساكين وذلك لإدخال الفرح والسرور بهذه المناسبة ومنهم من تسابق في جمع سلال غذائية وتوزيعها للنازحين، كما ردد الطلاب الإذاعات المدرسية بحب النبي وهذا دليل على أن للمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله مكانة عالية في قلوب أهل الايمان والحكمة، فاليوم نرى يمن الايمان والحكمة يدا واحدة في إحياء هذه المناسبة ومستبشرين بهذا المولد وهذا نصر عظيم بإذن الله لقوله تعالى “ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” وقوله “ان تنصروا الله فلا غالب لكم”
مولد العزة والكرامة
وتجلت عظمة المصطفى ورفرف قلم أم الحسن الدمشقي عضو اللجنة التحضيرية النسائية للمولد النبوي الشريف حبا وشغفا لإحياء مولده الشريف مولد النور والعزة والهداية والكرامة والإباء والحرية، مولد أخرج الناس من الظلمات إلى النور فهو نبراس وعلم تستضيء به الأمة وتستنير بهديه في كل مراحل حياتها، لم يخلق الله افضل منه من بني ادم اجمعين ,ولأن اعداء الله لا يريدون ان نحتفل بهذه المناسبة العظيمة فهم يشدوننا الى مناسبات تافهة لا قيمة لها ولا أثر في واقع حياتنا (مثل عيد الحب وعيد الشجرة وعيد راس السنة الميلادية وغيرها).
وعندما نحتفل بهذا المولد النبوى الشريف بالابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله العظيم علينا كمسلمين ونشكر الله على ما امتن علينا جعلنا من أمة هذا النبي العظيم الذي جعله أفضل الأنبياء والمرسلين امتثالا لقوله تعالى “قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.
مولد الاقتداء والهداية
وأكدت الدمشقي أن إحياءنا للمولد النبوي الشريف هو تعبير عن الولاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه واله هذا الجانب المهم كأساس من أساسيات الإيمان لا يتم الإيمان الاّ به ( الولاء للرسول والايمان بولايته وتعظيمه وتوقيره والاهتداء به والاتباع له) لأن الله جعله هاديا ومعلما يزكينا يعلمنا الكتاب والحكمة وجعله لنا الاسوة والقدوة فنتاثر به ونهتدي به ونسير على نهجه في مواقفنا ونتحرك على نفس الطريق التي تحرك عليها, نتفاعل طاعة وعملا والتزاما مع الرسالة الالهية التي اتى بها وهي القران الكريم والاسلام العظيم.
وقالت : “ما هذا العداء على اليمن إلاّ لمحاولة تفكيك الروابط العظيمة التي نستعيد بها مجد أمتنا وعزتها وقوتها التي كانت أيام محمد صلوات الله عليه واله, وذكرى مولده مناسبة جامعة تمثل الوحدة الاسلامية التي توحد الأمة وتبنيها، فيجب ان نعرف ان الله يريد منا ان ندرك مدى القيم والمبادئ التي جاء بها محمد ابن عبدالله لنعرف مدى النعمة بابتعاثه لنا رسولا وقد وصفه الله بمدحه وثنائه عندما قال “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” فرسول الله حجة علينا امام الله فقد ابلغ الرسالة الالهية كامله يقول تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا _ وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، وهذه المناسبة العظيمة تشدنا الى الاقتداء بالنبي قال تعالى ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ”
مولد النهج والجهاد
واوضحت أن احياءنا للمولد النبوي الشريف من الاعمال التي تغيظ أعداءنا من يزعمون أنهم يستطيعون تضليلنا بثقافاتهم المغلوطة وبعلماء السوء التابعين لهم من يقولون أن إحياء هذه الذكرى العظيمة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار..ايعقل هذا؟ إحياء مولد حبيب الله من خلقه الله واصطفاه وصلى عليه كما قال تعالى ( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ).
واختتمت قولها “ليعلم الجميع ان بأحيائنا للمولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة واتم التسليم نوصل رسالة لأعدائنا امريكا واسرائيل ومن اتبعهم وساندهم وصفق لهم ومن بذل نفسه وماله معهم إننا امة متمسكة بنبيها متبعة لنبيها مطيعة لنبيها تفتخر وتعتز وتقدس نبيها واننا سائرون على سيرته وناهجون بنهجه واننا جعلنا منه قدوة وأسوة لنا في جميع مواقفه الجهادية.
مولد إسقاط المؤامرات
وتؤيد ذلك أروى القيز أنه في هذه المرحلة العاصفة بالأمة يسعى اعداؤها أعداؤها الي ان يفصلوها وان يبعدوها عن منابع عزها ومجدها وأن يكون انتماؤها إلى الاسلام ونبيه وقرآنه شكلا ومضمونا وزيفا لا حقيقه له وان يكونوا هم من يتحكم بالأمة في واقعها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وبطغيانهم وإجرامهم وحقدهم وعداوتهم يؤثرون في واقع الامة ليس في ما يصلحها وليس فيما هو خير لها بل يزيدها فرقة وذلة و تخلفاً وضعفاً وعجزا وهم يستمرون في نهب ثرواتها وسرقة خيراتها ولا يهمهم مصلحة الأمة ولذا فأحياء الرسالة المحمدية في الامة وتقديم الاسلام الأصيل هذا الاسلام الذي شنت عليه وعلى النبي وعلى المؤمنين حرب بكل أشكالها عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وتضليليا كل المؤامرات والأنشطة العدائية للقضاء عليه ولكنها فشلت كلها وبالتالي نتمسك به ونثق بنصر الله لنا لأنه دين عظيم ورسول عظيم مدعوم من الله تسقط أمامه كل المؤامرات.
مولد تعزيز الروابط الإسلامية
إكرام محمد غمضان تربوية ومنظمة لإحياء المولد النبوي الشريف تقول إن الفضل العظيم الذي أكرم الله به نبيه تجعلنا نمشي على هذا النهج برفع شأن نبينا ” محمد ” والفرح والسرور ليوم قدومه فهو فضل ومنة علينا ورحمة مهداة إلينا قال تعالى” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” فعلينا أن نحيي ونذكر العالم بهذا اليوم العظيم الذي جاء فيه محمد صلوات الله عليه وآله والذي أخرجنا من الظلمات الى النور من عبادة الأحجار إلى عبادة رب وخالق الأحجار، من عبادة غير الله الى عبادة الله وحده.
وهذا يثبت مدى تقوى قلوبنا وإيماننا قال تعالى ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” وما إحياء مولد الحبيب المصطفى إلا تذكير للعالم بمكانة الرسول صلى الله عليه وآله وأن كل ما اتهموه به أباطيل لا أصل لها ولا واقع، بل يعتبر ذكرى مولده استمرار إعلان الولاء له قال تعالى ” إنما وليكم الله ورسوله” لذا فهو تعزيز لروابط الأمة الإسلامية وتوحيدها وذكر لمنهجه ومبعثه ورسالته لنقتدي به ونسير على خطاه.
قد يعجبك ايضا