الساحق الغربي يسحق أرتال الغزاة ..وَيسوُق تصريحات الغرب للفضيحة
إبراهيم الحمادي
مُنذُ أربعة أعوام من الحصار والعدوان والانتصار تتلوه انتصارات وما يزال ،وفي جبهات القتال ومصانع الرجال صُعقت أحلام الغزاة والأذيال ،بفعل مزيد من الهزائم العسكرية المتوالية التي أظهرت النظامين السعودي والإماراتي على حالة من الهزال
،حتى ظهر وليهما الشيطان الأمريكي يصفهم بأنهم قوم لا يعرفون استخدام السلاح الأمريكي، وليس غريباً بتصريحات الإدارة الأمريكية والغربية للدعوات لإيقاف العدوان ،فهُم دوماً يُعبرون عن قلقهم ليس إنسانياً ولكنهُ تبرئةً أمام العالم عن عدم مسؤوليته عن العدوان ،وخوفاً على مصالحهم من مزارع أبقارٍ ضروعها مليئةً بدسم الأموال ، وتظهُر العلاقات والارتباطات الأمريكية بالعدوان من تحت الطاولة الى فوق الطاولة ،وتصريحهم بالإيقاف والالتزام إشارةً بالضوء الأخضر تُفهم بتصعيد الإجرام .
هي حربُ فلا داعي لمشاعِر العاطفة ،والحرب كذبة وأمريكا وتحالف العدوان وجهان لعملة شيطانية واحدة ،فأمريكا اتخذت سياسة جديدة قائمةً على شن الحروب مباشرة أو بالوكالة ،وجدت في الإمارات والسعودية وكلاء مُستميتين معها بكُل بجاحةٍ ووقاحة لعل وعسى أن ينالوا وسام العمالة والخيانة ،وباعوا أنفسهم ودينهُم طلباً للرضى والحماية ،من عواصف البركان وقاصف والطائرات المُسيرة .
وساحق الغُزاة ،وتهامةُ الأحرار مُجدداً في صدارة الأحداث الصانعة لمستقبل اليمن ،بتصعيدات وزحوف الغُزاة الأخيرة التي لم يحسب المُستعمر حسابا لها ،ولم يضرب بالحسبان أن يتحول الساحل الغربي لساحق يسحق بفضل الله وعونه وسواعد الرجال الأشداء من رجال الجيش واللجان وهبة الشعب على رأسه قبائل تهامة الأبية ألوية وجيوش الغزاة والمرتزقة في رِمال الساحق الغربي لليمن ،الذي تحول إلى مصيدة كبرى تُنكل بهم القوة الصاروخية بضربات تُلاحق كل جمع ورتل ،وتُبدد كُل زحفٍ وحشد ،وما يتلقاهُ الغزاة ليس إلا بعضا من لهيب نار ،وإن استمروا ستتوسع لتكون قواصف وصماد وبُركان تُحرق بحممها جيش أبرهة العصر الحاضر ،وهذه الأيام تأتي ذكرى سحق أبرهة عام الفيل ،يُريد المُعتدي إعادةِ عجلة الزمان ،وفي هذا العام سيلقى ما لم يلقه أبرهة الحبشي من حُمم النيران وشجاعة رجال الميدان ،هذا هو عام الصواعق والبراكين والصماد والمُسير والخوارق .
وشعبنا تجلد وتسلح بسلاح الإيمان نبيه المختار بذكرى مولده الشريف حاضر معهُ ناصر لهُ وبإيقان ،ولن ينحني أمام حملة مسعورة تستهدف المدنيين عند كل فشل وخيبة ،فمن يهجم وقلبه يخفق هو بداية شعوره بالهزيمة ،ومن يده على الزناد ترتجف تُلاحقهُ خيبة الآمل والزوال ، أما المُجاهدون المؤمنون الرجال ،عند الشدائد فهم أمل أمة ،صانعو النصر في ميادين القتال ،والله ناصرهم دوماً لامُحال ،والوقت آن لشعبنا للنفير أكثر إسناداً لرجال تهامة ،لصناعة النصر وليرفع شعب اليمن الراية ويحلق عالياً في سماء الانتصار الموعود ،شعبُ عريق الانتماء الحضاري ،وهو ما يُدركه شعبنا اليمني الثائر العظيم المتوجب عليه في هذه المرحلة أن يفجر طاقاته الحضارية والجهادية الإيمانية لإلحاق الهزيمة بحِلف نجد قرن الشيطان بِكُلِ عزيمة.