الثورة نت/
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الإعاقة الحقيقة تكمن في العقل والفكر وليس في الجسد .. مؤكداً أن ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك المعاقين بفعل غارات العدوان، محل رعاية واهتمام حكومة الإنقاذ وأجهزتها المختصة.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء اليوم في الحفل الذي نظمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين احتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتدشين توزيع المستلزمات الصحية للمعاقين حركيا وسمعيا بدعم الصليب الأحمر الدولي .
واعتبر رئيس الوزراء هذه الفعالية واحدة من الفعاليات الوطنية الهامة التي تأتي ضمن سلسلة الأنشطة المتواصلة لهذه الفئة في سياق مقاومة الوطن وجماهير الشعب اليمني للعدوان الوحشي المستمر لقرابة أربع سنوات حتى اللحظة.
ولفت إلى ما خلفه العدوان من تحديات إنسانية كبيرة وزيادة غير مسبوقة في عدد المعاقين حركيا وسمعيا وبصريا في أوساط الشرائح الإجتماعية كافة.
وأفصح الدكتور بن حبتور ، أن الحكومة ستناقش في اجتماعها المقبل كيفية دعم صندوق رعاية المعاقين ماليا لمواصلة دوره القيم تجاه هذه الشريحة الإجتماعية بمختلف أنواع الإعاقة التي ابتليت بها.
وقال”لابد من عمل إسعافي لهذه الفئة الإجتماعية من قبل الحكومة للتخفيف من آلامها الجسدية والنفسية” .
وتناول رئيس الوزراء في سياق كلمته التحولات الكبيرة التي تعيشها المنطقة العربية وانعكساتها الإيجابية على القضية اليمنية التي ظلت مغيبة عالميا على مدى الفترة الماضية.
وأكد أن صمود الشعب اليمني بمختلف شرائحه الإجتماعية في وجه العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على الجوانب الإنسانية كان له دوره المؤثر في إرغام العالم على الحديث عن القضية وما يعانيه الشعب اليمني نتيجة العدوان المتوحش والحصار الخانق.
وأضاف ” إن الصمود الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية يعتبر العامل الأبرز في تغيير الفكر العالمي الدولي لفائدة قضيتنا العادلة وبالتالي تحول الرأي العام ومناصرته الكبيرة لها “.
وأعرب في ختام كلمته عن تضامن الجميع مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وحرص الحكومة على تعزيز وتنويع أشكال رعايتها لها .
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن جلال الرويشان ونائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد ووزراء الخدمة المدنية طلال عقلان والشباب والرياضة حسن زيد والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن والكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي وأمين العاصمة حمود عباد ورئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام .. أشار وزير الشئون الإجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع إلى أن الصندوق استطاع الصمود في وجه العدوان طيلة أربع سنوات مقدما خدماته لذوي الهمم العالية في مختلف المجالات .
ودعا الحكومة إلى دعم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والعمل على الاستفادة من مركز رعاية المعاقين وتقديم ما يمكن للصندوق من أجل مواجهة التحديات الكثيرة التي يواجهها.
ولفت إلى أن العام القادم 2019 وبموجب توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، هو عاما للاهتمام بذوي الإعاقة وتوجيه الأنشطة للمعاقين تحت شعار ” ذوي الهمم العالية إبداع وتطور”.
بدوره أوضح المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد عبد الله الديلمي أن الصندوق وتواصلا لمسيرة الصمود في مواجهة العدوان، يوزع اليوم دفعة جديدة من الأجهزة التعويضية للمعاقين .
وبين أن الدفعة الجديدة تحتوي على 272 سماعة طبية بتكلفة تتجاوز 43 مليونا و700 ألف ريال، إضافة إلى 104 كرسي متحرك صغير وكبير قدمت دعما للصندوق من قبل الصليب الأحمر الدولي.
وأشار الديلمي إلى أن الصندوق قدم خلال هذا العام ما يزيد 1300 سماعة طبية لذوي الإعاقة السماعية إلى جانب الخدمات التعليمية والأجهزة التعويضية للمعاقين حركيا والمصابين بإعاقات من الجيش واللجان الشعبية الذين يبذلون دمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته.
وأكد استمرار المعاقين في صمودهم قي وجه العدوان وتبعاته رغم ما يعانيه الصندوق من آثار صعبة جراء العدوان واستهداف العدوان لإيرادات الصندوق.
عقب ذلك قام رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ومعه نائب رئس الوزراء لشئون الأمن والدفاع ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بتوزيع السماعات الطبية والكراسي المتحركة للأشخاص ذوي الإعاقة سمعيا وحركيا.
حضر الحفل عدد من نواب الوزراء والوكلاء ورؤوساء اتحاد المعاقين والجمعيات والمركز الخاصة بالمعاقين.