بالمختصر المفيد.. الحريزي يدفع ثمن وطنيته
عبدالفتاح علي البنوس
خطف المناضل المهري علي سالم الحريزي الأضواء ، وبات مضرب المثل في الوطنية والنضال والمقاومة ، وهو يتصدر المشهد المهري المناهض للاحتلال السعودي الذي ظن بأن ( كل البرم لسيس) وأن اليمن من أقصاه إلى أقصاه بات فريسة سهلة له ، وأن بإمكانه بسط نفوذه عليه واحتلاله والهيمنة والتسلط عليه ونهب خيراته واستغلال مقدراته ، ولكن المناضل علي سالم الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة نجح في إفشال هذا المخطط اللعين حتى اللحظة بقيادته للمقاومة المهرية الرافضة للهيمنة السعودية الرامية لمد أنبوب النفط السعودي عبر الأراضي اليمنية كمدخل لها لاحتلال المهرة والهيمنة عليها وإحكام السيطرة على مقدراتها ، حيث قاد الحراك المهري الوطني بحنكة واقتدار ، رافضا لكل المغريات التي قدمت له من أجل شراء صمته ، ومتاجرته بسيادة واستقلال وطنه ومحافظته ، ورغم التهديدات والوعد والوعيد من قبل الكيان السعودي والدنبوع هادي وحكومته الفندقية وأذنابهم في الشارع المهري إلا أنه ظل صامدا ، مجاهرا لمعارضته الانتهاكات السعودية السافرة والتدخلات المرفوضة والممقوتة جملة وتفصيلا والتي لا يمكن القبول بها مهما بلغت التحديات والمخاطر والأضرار التي قد تترتب على ذلك ، وكل ذلك جلب على المناضل الحريزي الكثير من السخط في صفوف الغزاة ومرتزقتهم الذين عملوا على استهدافه ومحاولة تشويه صورته لدى الرأي العام في محاولة بائسة منهم لحجب أشعة الشمس عن نشر أضوائها في الأرجاء .
بداية الثمن الذي دفعه المناضل الحريزي تمثلت في إقالته من منصبه قبل أن تشرع السعودية في تنفيذ مشروعها النفطي ، حيث كانت مواقفه مناهضة للاحتلال السعودي والإماراتي بشدة ، وكان يتصدر المشهد الرافض لأي تدخل خارجي في اليمن عامة وفي الجنوب خاصة وفي محافظة المهرة على وجه الخصوص ، وعقب التطاول السعودي على الأراضي والسيادة اليمنية في المهرة قاد الحراك المهري الرافض لذلك وقاد الفعاليات الشعبية والجماهيرية والتي ما تزال جذوتها مشتعلة حتى اللحظة في المهرة الأمر الذي دفع بما يسمى قوات التحالف إلى إصدار مذكرة باعتقاله خلال تواجده بالغيظة عاصمة المحافظة ، ولكنه لم يكترث لذلك وظل في مساره غير مبال بالخطوب التي تعترض مساره والتهديدات التي يتعرض لها .
بعد ذلك ذهبوا لتشويه سمعته بنشر الاكاذيب والأراجيف والاتهامات الباطلة التي عملت فضائيات ووسائل إعلام العدوان وأبواقهم على شبكات التواصل الاجتماعي على الترويج لها ومن بينها موقع العربية نت الذي لم يجد القائمون عليه من اكذوبة يواجهون بها مواقفه الوطنية سوى الحديث عن اتهامه بالمتاجرة بالحشيش والمخدرات وتهريب السلاح لأنصار الله ، والإيعاز إلى قباقيبهم بتقديم المناضل الحريزي على أنه من مافيا نهب الأراضي والبسط عليها بالقوة في المهرة ، وغيرها من الخرابيط التي يدرك أبناء المهرة عدم مصداقيتها وزيفها ، وأنها عبارة عن أراجيف الهدف منها تشويه صورة المناضل الحريزي ، والتشويش على دوره الوطني الذي كان وما يزال مضرب المثل ، بالمقارنة مع الموقف المتخاذل والأرعن الذي أظهره محافظ المهرة المعين من هادي المدعو راجح باكريت الذي ذهب لتقديم الشكر لسيده سلمان ونجله المهفوف على ما أسماه الدعم اللامحدود الذي يقدماه للمهرة وإسهامهما في تنميتها على حد زعمه حيث قال على صفحته الرسمية في الفيسبوك
(استلمنا اليوم دفعة جديدة من الآليات المقدمة من الحكومة السعودية لدعم المؤسسة الأمنية (30) سيارة (فورد وشاص) وقبل ذلك تسلمنا (60) سيارة ضمن جهود المملكة لتعزيز الجانب الأمني بالمحافظة ، شكرا للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذا الدعم اللامحدود للمهرة وتنميتها ) ، بالله عليكم هل رأيتم أحقر من هذا الجنس الواطي الذي يشكر الغازي المحتل على انتهاكه لسيادة وطنه ومحافظته ، ويرى في ذلك دعما للتنمية فيها ، منتهى السقوط والعمالة والارتزاق .
بالمختصر المفيد، سيظل المناضل علي سالم الحريزي مضرب المثل في الوطنية وستظل مواقفه مشهودة مشكورة من قبل كل الشرفاء والأحرار على امتداد وطننا الحبيب ، وستظل مواقف الدنبوع وحكومته وباكريت وبقية الخونة والمرتزقة وصمة عار تلاحقهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .