مفتاح لـ “الثورة”: 4 أعوام من الصمود أمام حرب الإبادة والحصار الخانق.. معجزة لا تجدر إلا بشعبنا العظيم
*عضو “الثورية العليا” ورئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة الأستاذ/ محمد مفتاح لـ “الثورة”:
أجرى الحوار/ جمال أحمد الظاهري
إنها معجزة تاريخية لا تجدر إلا بشعبنا العظيم وثورته المباركة وقيادته الفذة ومجاهديه العظماء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية, بهذه الكلمات القليلة الغزيرة في المعنى لخص ضيفنا الكريم تجربة مسيرة أربعة أعوام من الكفاح والصبر والتضحية عاش تفاصيلها الشعب اليمني حلوها ومرها مدافعاً ومنتصراً لحريته وقضاياه المصيرية.
ضيفنا في هذا الحوار الشخصية السياسية المعروف عنها الجرأة والشجاعة في الطرح الأستاذ محمد أحمد مفتاح – رئيس حزب الأمة- وعضو اللجنة الثورية-, الذي استعرضنا معه الصمود والثبات في الجبهات وعرجنا على الأداء في المرافق الحكومية ودهاليز السياسة وهموم المواطن البسيط وأولويات المرحلة, أكثر من قضية سياسية واقتصادية وإدارية تناولها ضيفنا ناقداً وشارحاً وأيضاً ناصحاً ومقترحاً للحلول فماذا قال… نتابع:
في مستهل هذا اللقاء نرحب بكم, وبداية.. بعد مرور أربعة أعوام من عمر ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م.. ما الذي يخطر في بال العلامة والسياسي والثائر الأستاذ محمد أحمد مفتاح ويود قوله بهذه المناسبة؟
– بداية أبارك لأحرار وشرفاء شعبنا حلول الذكرى الرابعة لثورة التحرر من التبعية والارتهان كما أبارك لقائد الثورة ولقيادة الدولة حلول هذه الذكرى.
تختلج في الذهن خواطر كثيرة عن كيفية التعاطي مع هموم الناس وقضاياهم وتطلعاتهم وعن أهمية وضرورة تكاتف الجهود والصبر والثبات أمام التحديات الصعبة والكبيرة التي تواجه الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية.
ما هو تقييمكم كحزب وشريك سياسي في الثورة لمسيرة الأربعة الأعوام المنصرمة؟
– أربعة أعوام من الصمود والثبات أمام عواصف التآمر على شعبنا وثورته ومستقبله وأمام حرب الإبادة الشاملة بحقه بغية تركيعه وإذلاله وأمام حصار خانق وتخريب وتدمير لكل مقومات الحياة إنها معجزة تاريخية لا تجدر إلا بشعبنا العظيم وثورته المباركة وقيادته الفذة ومجاهديه العظماء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية.
أين أخفقت الثورة وأين نجحت؟
– لقد نجحت الثورة المباركة في استنهاض الإرادة الشعبية لمواجهة قوى الإجرام الدولية وأدواتهم الإقليمية ومرتزقتهم المحليين وثبتت مفهوم التحرر من التبعية والارتهان للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ونجحت في إنقاذ الشعب اليمني من الغرق في مستنقع الفوضى الدموية العارمة التي كان يراد لها أن تعم اليمن وتنشر التفجيرات والخراب والدمار والذبح والسحل في كل حي وقرية وحارة وطريق ومرفق فوطدت الأمن والاستقرار وحالت دون سقوط معظم اليمن في المستنقع الدموي القذر الذي كان مخططا له وحافظت على الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي وأفشلت أكبر مؤامرة على معيشة الشعب اليمني.
وأخفقت في ضبط ومحاكمة عتاولة الفساد والإجرام والعمالة من كبار قادة الارتزاق والعمالة نتيجة تسامح قيادة الثورة وحرصها على تجاوز أخطاء الماضي والتهيئة لمصالحة وطنية شاملة وغيرها من الاعتبارات النبيلة التي استغلها هؤلاء السفلة والحاقدون على شعبهم وأمتهم ففروا بجرائمهم ليكونوا مطية للعدوان على شعبهم وخنجرا مسموما يفتك به.
بعد لقاء السيد عبدالملك بالمبعوث الدولي إلى اليمن (غريفت) وما نتج عنه من تفاهمات بخصوص ميناء الحديدة ورفض طرف (الشرعية) لها قدم قائد الثورة مؤخرا عبر خطاب متلفز مبادرة جديدة أكثر شمولية فيما يخص تحييد الشأن الاقتصادي لم يعرها هادي وحكومته والمجتمع الدولي أهمية, ما هي الحيثيات التي بنيت عليها هذه المبادرة؟
– أهم أسس وحيثيات مبادرة قائد الثورة هي الحرص على مصلحة المواطنين وقطع ذرائع العدوان الهمجي لاستمرار حصاره الأرعن على شعبنا والتخفيف من الضائقة المعيشية عليه.
ولماذا برأيك لم يعرها الطرف الآخر أي اهتمام؟
-عدم اهتمام أنظمة العدوان وقادة المرتزقة بها يثبت إصرارهم على مواصلة حرب الإبادة الشاملة على شعبنا وارتكاب المزيد من الجرائم بحقه.
ماذا عن تقييمكم للأداء في شقه السياسي؟
– رغم ضخامة إمكانيات العدوان وسيطرته على المحافل والهيئات السياسية الدولية والإقليمية وسعيه المتواصل لتغييب مظلومية شعبنا إلا أن الأداء الرائع والمتميز لقائد الثورة تمكن من اختراق جدار العزلة السياسية القاتمة وإرغام العدو على التعاطي مع شعبنا وثورته وقيادته كواقع لا مفر منه وتقرير المبعوث الدولي الأخير للأمم المتحدة يثبت مدى النجاح الفائق لقائد الثورة في التعامل مع الملف السياسي.
أين يقف حزب الأمة وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان من مساعي الأمم المتحدة لجمع أطراف الصراع على طاولة الحوار؟
– يقفون مع قائد الثورة وفي صف المجاهدين الأبطال.
يحشد التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي للسيطرة على الساحل الغربي وميناء ومدينة الحديدة وأنه مصر على الاستيلاء عليها بالقوة العسكرية, رغم هزائمه المتكررة، ما تفسيركم لذلك؟!
– هدف العدوان هو خنق شعبنا وتكثيف الضغوط عليه لتركيعه وإذلاله والقبول بإملاءاته, وقرارنا هو الدفاع عن شعبنا وبلدنا ومستقبله الحر الكريم وسنمضي في معركتنا المحقة والمقدسة حتى يأذن الله بنصره ومهما كانت غطرسة المعتدي وإمكانياته فإنها قد اصطدمت بصلابة وثبات وبطولة المجاهدين العظماء التي أفشلت مشاريع العدوان في الاستيلاء على العاصمة صنعاء التي كانت هي الهدف الأول للعدوان وستفشل محاولته لاحتلال الساحل الغربي بإذن الله وستتغير المعادلة قريبا لتنطلق معركة تحرير المناطق المحتلة وسيهزم الغازي ويطرد بإذن الله.
هل اطلعتم على ما طرحه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن؟
– إطلاع أولي عبر ما نشر بوسائل الإعلام.
العدوان على اليمن يوشك أن ينهي عامه الرابع, في ظل أجواء سياسية مختنقة وتصعيد عسكري هو الأعنف ووضع معيشي يزداد سوءاً هذا ما يراه المواطن البسيط.. ما الذي يراه السياسي البارز محمد أحمد مفتاح؟
– محمد مفتاح هو ذلك المواطن البسيط إلا أنه لا ينبغي أن نغيب عن المشهد إن المواطن البسيط هو من صنع هذا الصمود الأسطوري العجيب وهو سر هذا التحدي الجسور لطغيان المعتدي وهو العنصر الأساس لإفشال مؤامرات العدو الذي أراد تركيعه وإذلاله وهو الجدير بأن ينصره الله بعظيم صبره وجسيم تضحياته.
كيف تقيمون أداء الحكومة والمجلس السياسي لوقف التدهور المعيشي للمواطن ؟
– هناك شرفاء وصادقون في الحكومة وهم يعملون ما باستطاعتهم أمام وضع صعب ومعقد وهنالك أيضا المهملون وأصحاب الأطماع الشخصية والأنانية الذين يرون في الوظيفة العامة مصدرا لتحقيق مطامعهم ومآربهم يتحركون على هذا الأساس مما أضعف الأداء الحكومي وأربكه.
إلى متى ستظل الحكومة مشجباً تعلق عليه كل الإخفاقات؟
– حكومة الإنقاذ لا ينبغي أن تستمر بوضعها القائم ويجب سرعة إعادة تشكيل الحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات.
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وأزمة غاز الطهي تفاقم معاناة المواطنين، من المسؤول عن هذا الوضع بنظركم؟ّ!
– باختصار, العدو ومرتزقته هم الذين يعبثون بالحياة المعيشية للشعب اليمني، فالمعاناة يتكبدها المواطن .. أخواننا في المناطق المحتلة يعانون أيضا مما يثبت أن العدو هو المتورط في تعميم المعاناة، فالموانئ والمنافذ بأيديهم والبنوك بأيديهم والأموال بأيديهم وهم من منع دخول النفط والسلع من ميناء الحديدة وحصروا الاستيراد عبر عملائهم وسماسرتهم، أما الغاز فالكمية التي تدخل السوق أقل من الاحتياج بكثير خاصة وأن آلاف السيارات صارت تعمل بالغاز.