انقرة تطلب من دمشق تأجيل عملية تحرير المدينة:
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس الجمعة، عن قمة قريبة ستجمع الرئيس التركي طيب أردوغان مع نظيره فلاديمير بوتين الاثنين المقبل، لبحث قضية تحرير مدينة إدلب السورية من الجماعات الإرهابية.
وأضاف وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الباكستاني عزيز تشادوري في إسلام أباد:” نحن نرى أن الوضع في إدلب يسوء. ونحن نبذل جهودا لوقف الهجمات على المدنيين، ونحن على اتصال وثيق بشأن هذه المسألة مع روسيا وإيران. في الآونة الأخيرة، نتواصل مع شركاء آخرين”.
وتابع الوزير التركي “سنواصل مباحثاتنا مع روسيا وإيران في الأيام المقبلة بخصوص إدلب كما سيجري أردوغان لقاء آخر مع بوتين يوم الاثنين المقبل”.
وأضاف تشاوش أوغلو ” بذلنا جهودا حثيثة في سوتشي وأستانا ونريد حلا سياسيا”، مشددا على أن تركيا مستعدة للتعاون مع الجميع في مكافحة الإرهاب ولكن لا يصح قتل المدنيين بشكل عشوائي بحجة مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أعلن أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران لتجنب وقوع ما قال عنها “كارثة إنسانية” في مدينة إدلب السورية.
وقال الوزير التركي، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” الرسمية، الخميس، إن “إدلب على شفا أزمة جديدة، ونعمل مع روسيا وإيران وحلفائنا لإحلال السلام والاستقرار ومنع وقوع مأساة إنسانية”، وأشار الوزير إلى أن “أي عملية عسكرية على إدلب ستقود إلى كارثة في المنطقة التي تعاني بالأساس من مشاكل”.
على صعيد متصل، زعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس أن “وحدات حماية الشعب” الكردية تحالفت مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقد تساعده في الهجوم على إدلب آخر معقل للإرهابيين في سوريا.
وأضاف جاويش اوغلو في رسالة وجهها لصحيفة “نيويورك تايمز” ردا على مقال رأي نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي: تشير تقارير جديدة إلى أن وحدات حماية الشعب، تلقت أسلحة ومساعدات مدفوعة الثمن من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين، وتحالفت مع الرئيس الأسد وترسل قوات في إطار اتفاق تم التوصل إليه في يوليو لمساعدته على استعادة السيطرة على إدلب من مسلحي المعارضة.
كما دعا جاويش أوغلو في رسالته واشنطن إلى أن “تحدد من هم حلفاؤها الحقيقيون في المنطقة”.
وتختلف تركيا والولايات المتحدة في وجهات النظر حول “وحدات حماية الشعب” الكردية، حيث تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، فيما تعتبرها واشنطن حليفا قويا وتدعمها.
ويأتي تصريح أوغلو في وقت يستعد فيه الجيش السوري وحلفاؤه لاستعادة إدلب من التنظيمات الإرهابية.