أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ان الإدارة الامريكية تحاول بشكل كبير تحضير الرأي العام الدولي لعدوان جديد على سوريا بذريعة الأسلحة الكيميائية.
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس الأول، “إن أكثر ما يثير القلق في الحقل السياسي الدولي هو انخراط واشنطن في مجموعة كبيرة من النشاطات ابتداء بتصريحات المسؤولين وانتهاء بتعليقات وسائل الإعلام..والهدف على ما يبدو هو إعداد الرأي العام لعدوان جديد ضد سوريا، مشددة على أن واشنطن تحاول إطالة أمد الأزمة في سوريا من خلال حمايتها للإرهابيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت أمس الأول من ارتكاب المجموعات الإرهابية مجزرة بحق المدنيين في ادلب عبر استخدام السلاح الكيميائي بغية اتهام الجيش العربي السوري بارتكابها لتبرير عدوان يدور التحضير له في أروقة البيت الأبيض ووزارات دفاع وأجهزة استخبارات حلفائها من الدول المعادية للدولة السورية وشعبها.
وأوضحت زاخاروفا أن التوتر في محافظة إدلب يتصاعد بسبب تحولها إلى بؤرة لوجود الإرهابيين بأعداد كبيرة، لافتة إلى أن هؤلاء الإرهابيين يستعدون للاعتداء على مناطق في حلب وحماة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الإرهابيين في إدلب يواصلون الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة ضد القوات الروسية التي أسقطت خلال شهرين 55 طائرة.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسى الى سوريا الكسندر لافرينتييف قد أكد في أعقاب المباحثات التى جرت فى جنيف بمشاركة ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وايران وتركيا) ومبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء الماضي ضرورة مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا حتى القضاء عليها نهائيا، مشددا على أن استمرار وجود الإرهابيين أمر مستحيل.