> مشاركة يمنية واسعة في دورة الألعاب الآسيوية الـ”18″ في جاكرتا:
> المشاركة الكبيرة في الظروف الراهنة إنجاز للجنة الأولمبية في غياب الوزارة
علي الريمي
تنطلق يوم غد السبت منافسات دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي تستضيفها العاصمة الأندونيسية جاكرتا من الرابع عشر من أغسطس وحتى الثامن من سبتمبر القادم.
ويشارك في الدورة “أولمبياد آسيا” أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 46 دولة يتنافسون في أكثر من 30 لعبة رياضية للفوز بأكثر من 650 ميدالية ما بين ذهبية، فضية، برونزية.
ويشارك في ألعاب الدورة أبرز الأبطال في الألعاب الفردية وبينهم نجوم ألعاب الدفاع عن النفس وكذلك في باقي المسابقات الجماعية، علماً أن مسابقة كرة القدم بالدورة كانت قد انطلقت في السادس من أغسطس الجاري حيث تجرى بمشاركة “24” منتخباً “أولمبيا” تحت 23 سنة وزعت إلى 6 مجموعات يصعد الأول والثاني من كل مجموعة للدور الثاني للمسابقة.
تغيب الكرة اليمنية!
وتشارك بالمسابقة معظم الدول العربية الواقعة في آسيا وللمرة الثانية على التوالي غابت أو غيبت كرة القدم اليمنية عن الاشتراك بالأولمبياد القاري من دون أي أسباب واضحة على الرغم من أن قيادة اللجنة الأولمبية الوطنية كانت قد خاطبت الاتحاد العام لكرة القدم ومنذ وقت مبكر جداً لكي يقوم الاتحاد بدوره في تسمية الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي ليتولى اختيار اللاعبين وإعدادهم بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية ولكن لا حياة لمن تنادي، وهو سيناريو يحدث “للمرة الثانية” على التوالي وفيه حرمت كرة القدم اليمنية من التواجد في دورة الألعاب الآسيوية لعدم اهتمام وتفاعل الاتحاد العام لكرة القدم!
حضور يمني لافت!
سيكون الحضور اليمني كبيرا في الأولمبياد الآسيوي حيث تشارك بلادنا بثمان ألعاب منها خمسة من الدفاع عن النفس ومعها الطاولة، السباحة، وألعاب القوى .
41 رياضياً ورياضية يمثلون اليمن
ويتضح جالياً من قوام الأسماء أن عدد الرياضيين اليمنيين المشاركين في الدورة الرياضيين الذين سيشاركون بالدورة “30”لاعباً و3 لاعبات وسيصل العدد إلى 41 فرداً بإضافة المدربين الذين سيقودون اللاعبين واللاعبات في الألعاب الثمان التي ستمثل الجمهورية اليمنية في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة وهو عدد كبير من الرياضيين اليمنيين الذين يشاركون في المحفل الرياضي القاري ربما لم يحدث أن شاركنا بمثل هذا العدد في دورات سابقة التي كنا نتواجد فيها بأعداد أقل رغم الظروف العادية والطبيعية التي كانت سائدة حينها على عكس ما هو حاصل!
وزارة الشباب والرياضة .. تغيب!
اللافت أن المشاركة الواسعة للرياضيين اليمنيين في منافسات دورة الألعاب الآسيوية في نسختها 18 المقامة حالياً في جاكرتا تمت بجهود اللجنة الأولمبية الوطنية حيث تكفلت بكل متطلبات هذه المشاركة الكبيرة من حيث إقامة المعسكرات التدريبية للمنتخبات الثمانية “المذكورة” الداخلية منها وكذلك المعسكرات الخارجية بالإضافة إلى تحمل اللجنة لنفقات السفر والتذاكر لجميع أعضاء البعثة الرياضية الـ”41″ وكل ذلك من خلال الدعم الخارجي الذي تحصل عليه اللجنة الممنوح لها من اللجنة الأولمبية الدولية والتضامن الأولمبي، ولم تستخدم وزارة الشباب والرياضة أي شكل من أشكال الدعم لهذه المشاركة وهو موقف غريب، حيث أن دعم المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية يعتبر من صميم مهام وزارة الشباب والرياضة لكنها غابت تماماً عن القيام بدورها ولم تقم بواجبها تجاه المشاركة الحالية للجمهورية اليمنية في منافسات دورة الألعاب الآسيوية .
طموحات وآمال
من المؤكد أن الوسط الرياضي في الداخل والخارج يأمل بأن يرتفع علم اليمن خفاقاً في العاصمة الأندونيسية جاكرتا من خلال النجوم والأبطال الذين يعول عليهم في تحقيق انجاز كبير بالدورة من خلال حصد الميداليات “الملونة” في بعض الألعاب وفي المقدمة الكونغ فو ثم الجودو وربما النايكواندو، مع تمنياتنا بأن يسجل نجوم الألعاب الأخرى كالمصارعة، ألعاب القوى، السباحة، وحتى كرة الطاولة، حضوراً مشرفاً وتحقيق المفاجأة في الأولمبياد الآسيوي.