> اتساع نطاق الإدانات الدولية لمجزرة التحالف السعودي في ضحيان صعدة
> الجبهة الشعبية : القاتل في اليمن وفلسطين واحد .. والعفو الدولية تدعو لوقف تصدير السلاح للسعودية .. أوكسفام : طفح الكيل
الثورة / وكالات
تواترت الإدانات الدولية والمطالبات بالتحقيق في الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية والتي راح ضحيتها نحو 130 شهيدا وجريحا معظمهم من الأطفال ، في غارة جوية للعدوان استهدفت حافلة تقل أطفالا في سوق ضحيان بمحافظة صعدة الخميس الماضي .
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربة الجوية على الحافلة في صعدة؛ ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في الحادث. كما طالب جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما القواعد الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات. ورحب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر بدعوة الأمين العام ، وقال : “نرحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومستعدون للتعاون”.
من جهتها أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن أسفها حيال الغارة، وأكدت أن معظم الضحايا المدنيين في اليمن قضوا جراء غارات نفذها تحالف السعودية والإمارات، وطالبت في بيان أطراف الصراع باحترام التزاماتهم وفق القانون الدولي الإنساني، معتبرة أن أي هجوم يستهدف المدنيين مباشرة هو جريمة حرب.
وطلبت خمس دول هي : بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد ، بعقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة لمناقشة هجوم التحالف السعودي على حافلة الأطفال بصعدة .
وقد دعا المجلس إلى اجراء تحقيق موثوق وشفاف في الهجوم الذي استهدف حافلة الأطفال كما عبر عن قلقه من كل الهجمات التي شنها التحالف في الآونة الأخيرة واستهدفت المدنيين في اليمن.
الخارجية الألمانية أدانت الغارة ودعت إلى تحقيق مستقل, كما أدانت الخارجية الفرنسية الغارة وعبرت عن تأييدها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاجراء تحقيق في الهجوم.
وعبر الاتحاد الاوروبي عن أسفه لما وصفه بالحادث المأساوي الذي يؤكد أن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عسكريا.
فيما أدانت منظمة العفو الدولية الجريمة ودعت الحكومة الاسبانية إلى حذو موقف الدول الأخرى والتوقف عن بيع الأسلحة للسعودية بعد الهجوم الأخير على صعدة. فيما تتواصل ردود الأفعال الدولية على الجريمة ، إذ عبرت الخارجية الأميركية عن قلق واشنطن من الغارة، وطالبت السعودية بالتحقيق فيها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن بلادها ليس لديها تفاصيل كاملة عن الهجوم الذي استهدف حافلة في صعدة داعية إلى إجراء تحقيق شامل في الهجوم.
وأضافت “ليس لدينا التفاصيل الكاملة لما يحدث على الأرض.. لقد رأينا التقارير ونحن قلقون بشأنها .. هناك هجوم أسفر عن مقتل مدنيين. ولهذا ندعو التحالف السعودي الى اجراء تحقيق.. كما ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي”.
وتعليقاً على ما يجري، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس ميرفي إن حملة القصف السعودية الإماراتية الأميركية تنحدر نحو التهوّر وتحصد ارواح مدنيين وتعزّز مواقع الإرهابيين.
ميرفي قال إن إدارة ترامب تبرّر الموقف الاميركيّ بأنه ينبغي المشاركة في القصف الجويّ للتحالف السعوديّ من أجل تقليص الضحايا المدنيين لكن ما يجري هو العكس تماماً.
وأكد أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن ثلث الغارات الجوية تستهدف مدنيين وشدّد على ضرورة إنهاء هذا الأمر.
كما قال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان آلن إن بلاده ستدعو إلى إجراء تحقيق دقيق في الغارات، مشيرا إلى أن بلاده طالبت مرارا وتكرارا بضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
بدورها دعت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن إلى التحقيق فورا في الغارة التي استهدفت المدنيين في صعدة، ووصفت ما جرى بالمذبحة التي لا مبرر لها.
وقالت غراندي في اتصال مع الجزيرة إن كل أطراف النزاع ملزمة باحترام القانون الدولي الإنساني، وأضافت أن الأمم المتحدة تدعو الأطراف المتنازعة لوقف هذه الحرب.
بدورها، منظّمة “أنقذوا الأطفال” أكدت أن الهجوم استهدف حافلة الطلاب وهم في طريقهم لقضاء نزهة ودعت إلى تحقيق فوري وشامل ومستقل، ودانت المنظمة الغارة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وعن هجمات سابقة أخرى على المدارس والمستشفيات.
وأضافت في بيان أن الغارة الأخيرة مثال صارخ على انتهاكات القانون الدولي، التي يشهدها اليمن منذ ثلاث سنوات بما يشمل حرمان المدنيين من المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب.
إلى ذلك، قالت منظمة اوكسفام البريطانية “إنه طفح الكيل من الهجمات على المدنيين بما في ذلك الأطفال”.
وأعلنت المنظمة إدانتها للغارة الجوية التي استهدفت حافلة في اليمن وأدّت إلى استشهاد عشرات الأشخاص.
ودعت أوكسفام إلى وقف إطلاق النار فوراً واحترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان من أجل حماية المدنيين.
المتحدثة الإقليمية باسم اليونيسيف جولييت توما قالت للميادين إنه “وصلنا إلى أسفل الهاوية أمس بالنسبة إلى مقتل الأطفال في اليمن وهذا كابوس مستمر”.
وأضافت أنّ الحرب على الأطفال في اليمن يجب أن تتوقف، مشيرة إلى أنه “لم يعد هناك أعذار لقتل الأطفال هناك وعلى أطراف النزاع التأكد من عدم استهداف الأطفال”. ولفتت لوما إلى أنه هناك حرب دائرة ضد الأطفال ليس فقط في اليمن بل في فلسطين وسوريا وليبيا.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين :
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المجزرة بحق أطفال اليمن وفلسطين وصمة عار في جبين النظام الرسمي العربي.
وأكدت الجبهة في بيان أن الرد على جريمة اغتيال أطفال اليمن وفلسطين يتطلب ردّاً عملياً من قوى المقاومة.
وأشارت الجبهة إلى أن “رؤوس الأطفال في اليمن وفلسطين سواء على أيدي تحالف آل سعود أو بقذائف الحقد الصهيوني والتي كان آخرها جريمة اغتيال الأطفال اليمنيين وهم في حافلتهم المدرسية في مدينة صعده، هي ذات الجريمة التي أودت بحياة أم وطفلتها وجنينها الذي مزقته قذائف السلام الصهيوني إلى أشلاء في غزه”.
ودانت الجبهة الجريمة محمّلة “النظام الرسمي العربي المسؤولية عن هذه الجريمة المتواصلة التي تحصد ومازالت رؤوس أطفالنا من اليمن إلى فلسطين وغيرها من جرائم إرهابية ارتكبت في سوريا وليبيا”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت بأن “محاولات تركيع الشعب اليمني المقاوم وتطويع شعبنا وإرهابه في سياق تمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية لن تكسر إرادتنا وهي وصمة عار في جبين الأنظمة العربية الرسمية المتحالفة مع قوى العدوان، وأن الرد الواجب يتطلب موقفاً عملياً من قوى وأحرار المقاومة أينما كانت ..ردّاً يخرج من إطار بيانات الشجب والتديد إلى خطوات تجعل قوى العدوان تعيد حساباتها وتشكل رافعة لحراك شعبي فاعل”.
كما ادان حزب مجلس وحدة المسلمين بـباكستان يدين مجزرة العدوان في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة
مطالباً المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وحقوق الطفل ان تقوم بواجباتها تجاه الشعب اليمني وإيقاف العدوان فورا
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني يدين المجازر البشعة في اليمن وفلسطين
يدين الحزب الشيوعي الفلسطيني جرائم ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن والذي كانت آخر فصوله قصف حافلة للأطفال في صعدة مما أدى إلى استشهاد عشرات الأطفال واصابة العشرات منهم بجروح متنوعة، إن هذه المجزرة البشعة تذكرنا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لاعتداءات يومية من قبل الاحتلال الصهيوني الفاشي، ومن هنا يمكن ربط ما يحدث باليمن مع ما يحدث في فلسطين المحتلة، فالعدو واحد رغم اختلاف الدول واختلاف المسميات، فالنظام السعودي الفاشي هو نظير الكيان الصهيوني العنصري في المنطقة، فليس من المستغرب أن الولايات المتحدة و دول اوروبا الغربية هم نفس الحلفاء لكل من النظام السعودي الفاشي والكيان الصهيوني العنصري، ولذلك لا يمكن ادانة جرائمهم بحق شعوب المنطقة ابتداء بفلسطين ولبنان وسورية والعراق وانتهاءً باليمن الشقيق لأنهم تحت الحماية الأمريكية في مجلس الأمن ومجلس ما يسمى حقوق الانسان .
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعو كافة الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم إلى ادانة جرائم النظام السعودي والكيان الصهيوني في كل من اليمن وفلسطين، والعمل على تقديم الدعم للشعبين اليمني والفلسطيني في مواجهته فاشية آل سعود وعنصرية الكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقة، وذلك من خلال المسيرات والاعتصامات في مختلف دول العالم من أجل رفع الصوت عالياً في وجه جرائم النظام السعودي والكيان الصهيوني وحليفتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالنهاية يتقدم الحزب الشيوعي الفلسطيني بأحر التعازي لعائلات الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
عاش كفاح الشعب اليمني
عاش نضال الشعب الفلسطيني
المجد والخلود للشهداء
الخزي والعار للخونة والعملاء
كما ادانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية مجزرة العدوان في محافظة صعدة وتدعو إلى إحالة مجرمي الحرب على اليمن إلى الجنائية الدولية
من جانبها أدانت اللجنة الوطنية لليونسكو مجزرة العدوان الأمريكي السعودي بقصف حافلة نقل طلاب في سوق ضحيان بصعدة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وجريح جلهم أطفال.
واستنكرت اللجنة الوطنية في بيان نقلته (سبأ) بأشد العبارات استهداف المدنيين الأبرياء واعتبرته دليل إصرار العدوان على سفك الدماء اليمنية البريئة دون اعتبار لكل المواثيق الدولية و الشرائع السماوية.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية وإحالة مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.
وأكد البيان تضامن اللجنة الوطنية الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين ..معبرا عن التعازي لأسر الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.