> في مؤتمر صحافي لاستعراض جرائم العدوان في الحديدة
> الوادعي: 202 شهيد من الصيادين وخسارة 5.6 مليار دولار حصيلة 68 استهدافاً من العدوان
> جار الله: العدوان عطل المختبرات والصيدلية المركزيتين ومستشفى حيس ومركز الملاريا والأمومة والطفولة
الثورة/
كشفت قيادة محافظة الحديدة ممثلة بالقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ومدراء عدد من مكاتب الوزارات في المحافظة عن سجل إجرامي أسود لتحالف العدوان في محافظة الحديدة تجاوز قتل وجرح المدنيين وقصف الأحياء السكنية والمصانع إلى تعمد إحداث مجاعة لسكان المحافظة عبر استهدافه الممنهج لقوارب الصيادين ومنشآت القطاع السمكي ومنشآت القطاع الصحي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي نظمته أمس محافظة الحديدة ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لاستعراض بشاعة مجزرتي ميناء الاصطياد السمكي وبوابة مستشفى الثورة العام اللتين ارتكبهما العدوان يوم الخميس الماضي، أكد القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بأن العدوان صعد عملياته العدوانية في كل الاتجاهات على محافظة الحديدة وذلك من خلال القتل والتدمير والاختطاف وغيرها وهذا التصعيد لا يزيد المجتمع اليمني إلا تمسكا وصمودا في مواجهته والتصدي له بكل الوسائل المتاحة لدى الشعب اليمني.
وأوضح أن جريمتي يوم الخميس الماضي بميناء الاصطياد وأمام بوابة مستشفى الثورة اللتين راح ضحيتهما 55 شهيدا و124 جريحا من الصيادين والمواطنين الأبرياء لن تمر دون ثأر من قبل قواتنا الجوية والبحرية والبرية وسيتم ضرب المعتدين في عقر دارهم.
من جانبهما أشار وكيلا المحافظة عبد الرحمن جماعي وعلي قشر إلى بشاعة الجريمتين اللتين ارتكبهما العدوان يوم الخميس الماضي بسوق السمك وأمام بوابة مستشفى الثورة بحق الأبرياء الذين يذهبون إلى سوق السمك للارتزاق بهدف الحصول على لقمة العيش البسيطة لأطفالهم ولم يكونوا يعلمون بأن العدوان يتربص بهم فكانت المفاجأة والجريمة البشعة التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من الأبرياء الذين كان معظمهم من الصيادين والمواطنين البسطاء الذين استبيحت دماؤهم وسط صمت المجتمع الدولي.
وأكد الوكيلان أن أهداف العدوان من ارتكاب هذه الجرائم التي تتنافى مع قيم الدين الإسلامي والقانون الدولي وقواعد الحروب هو زرع الخوف والرعب بين أوساط الشعب اليمني ولكن الشعب اليمني لن تزيده هذه الجرائم إلا عزيمة وقوة وصموداً في مواجهة عدوان ظالم، منوهين بأن الملاحة الدولية والتجارية بالبحر الأحمر آمنة تماما ولا تحتاج إلى المزيد من تحشيد الأساطيل والقطع البحرية وكما يعرف الجميع بأن الشعب اليمني ليس قاطع طريق ولكنه يدافع عن أرضه ومياهه الإقليمية.
بدوره أوضح الدكتور عبدالرحمن جارالله مدير عام مكتب الصحة والسكان بالحديدة أنها ليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها العدوان المنشآت الصحية، ففي الأسبوع الماضي فقط تم خروج مختبرات الصحة المركزية والصيدلية المركزية عن الخدمة تماما نتيجة تعرضهما لأضرار كبيرة بسبب قصف طيران العدوان للشرطة العسكرية المجاورة لهذه المنشآت كما خرج مستشفى حيس الريفي عن الخدمة بعد تعرضه للقصف ومركز الملاريا والحميات والأمومة والطفولة تم إخراجهما عن الخدمة نتيجة استهدافهما من العدوان.
مشيرا إلى أن آخر هذه الأعمال العدوانية التي يرتكبها العدوان ضد المنشآت الصحية كان يوم الخميس الماضي عندما استهدف بوابة مستشفى الثورة وميناء لاصطياد السمكي ونجم عنه استشهاد 55 شخصا وإصابة 124 آخرين بإصابات مختلفة من الصيادين والمواطنين المرتادين لمستشفى الثورة وميناء الاصطياد.
كما أوضح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر عبدالقادر الوادعي بأن القطاع السمكي تعرض لـ 68 استهدافا من قبل العدوان نجم عنها استشهاد 202 صياد لازال 9 منهم مجهولي الهوية وتسبب بخسائر مادية تجاوزت 5 مليارات و642 مليون دولار وتسبب العدوان في إخراج 14 مركز إنزال وجمعيات سمكية عن الخدمة وتدمير 204 قوارب صيد يعمل بها أكثر من 5 آلاف صياد.
مشيرا إلى أن ميناء الاصطياد يتسع لأكثر من ألف قارب بالإضافة إلى القوارب الثابتة ويوفر 1000 فرصة عمل مباشرة ويضم الميناء 15 وكالة لمصانع الثلج و70 محلاً تجارياً يعمل بها أكثر من 200 عامل ويوفر الميناء فرص عمل غير مباشرة للعاملين في تسويق الأسماك داخل الميناء وخارجها وفي مجال مصانع الفيبر جلاس وغيرها ويتم في الميناء تداول 50 طناً من المنتجات السمكية يوميا بمعدل 1500 طن شهريا .
وأكد الوادعي بأن العدوان تسبب في إيقاف أكثر من 14 ألف قارب صيد يعمل بها أكثر من 40 ألف صياد وتوقف الأعمال المرتبطة بها وحرمان ما يقارب من مليونين ونصف نسمة يعتمدون على الاصطياد السمكي كمصدر دخل بشكل مباشر وغير مباشر في المحافظات الساحلية الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة . لافتا إلى أن آخر استهدافات العدوان للصيادين والقطاع السمكي كان يوم الخميس الماضي عندما تم استهداف هنجر تسويق الأسماك بالميناء المكتظ بالصيادين والمشترين مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات ومتابعتهم إلى بوابة مستشفى الثورة العام واستهدافهم للقضاء على المصابين.