رجل الإدارة والقيادة والتضحية والاستشهاد

 

أمين عبدالوهاب الجنيد
في خضم اعنف وأقسى واشرس عدوان عالمي استهدف القيادة والإدارة والاقتصاد والجيش والشعب والأرض والإنسان موغلا في قهره ومراهنا على تركيعه بعدوان ليس له هدف سوى طحن العظام أو الاستسلام.
واجه كل تلك الغطرسة ثلة من المؤمنين الصادقين مقاتلين وإداريين كان من ابرز وأعظم أحد هؤلاء الثلة رجل السياسة وقائد الدولة صاحب الأخلاق العظيمة المتمثلة بشخصية الأستاذ الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أوكلت إليه في أصعب الظروف وفي مفصل تاريخي بالغ التعقيد مهمة إدارة شؤون الدولة انطلاقا من الرئاسة حيث جعل منه مهوى ومهبطا وملجأ وكهفا ومتنفسا لإدارة الدولة ، فكان بالنسبة للشعب بمثابة بلسم للجراح، وللأعداء بالستيا يزهق الأنفاس .
جعل من الرئاسة وقصرها بابا مفتوحا للجميع ومركز تطمين وملجأ إيواء ودائرة شكاوى ، بعدما كانت الرئاسة وكرا لتكريس القهر والاضطهاد ومركزا للبطش والرعب والابتزار ومطبخا للعمالة والارتهان .
يكاد يكون هذا الرئيس الأول من نوعه في هذا العصر عمد الأعداء في الداخل والخارج إلى عدم الاعتراف به قاصدين إفراغ الدولة وتقزيمها . لم يدركوا ان الله منح شعبا بأكمله صموداً تكريما لاسمه .
لقد كان بحجم المسؤولية رسم خطا مشتركا مع الجميع وإلى الجميع يملأ مكانه وكل الأماكن الشاغرة بلقاءات متواصلة ودائمة جمع ليله بنهاره‘ جاعلا للجبهة معظم وقته وللضعيف وللشاكي وللمحتاج نصيبا منها ، حضوره الجبهات إلى جوار المجاهدين كان جل اهتماماته . همه الأعظم صمود وانتصار شعبه .
جل وقته يجتمع بتلك المؤسسة وبشيخ هذه القبيلة . وبمحافظ هذه المحافظة . وبقائد هذا المحور . وبشيوخ هذه المنطقة وتلك المحافظة . يوما مع العلماء . وساعات مع القيادة . .ليله مع ربه . ونهاره مع أنصار ربه يصعد المنبر مرتجلا فينثر الكلمات دررا من فمه كالياقوت اليماني كانت بلسما لشعبه . ووعيدا لاعدائه . وشكرا لجيشه . ورحمة بقيادته . يلملم شمل تلك الجهة وتلك المؤسسة .همه توجيه الناس نحو العدو الحقيقي .
اول الناس في الجبهات . وقائدهم في المظاهرات، ورمزهم عند اللقاءات . لا توجد مناورة الا وكانت يده حاضره للاستئذان. وجسده في مقدمة صفوف الشجعان . لا يخشى استهدف دول للعدوان . بل مناه لقاء ربه وهو في جبهة مواجهة العدوان .
شق طريق النجاح وأنجز المهة برغم إعراض العالم ، وأزيز الطيران وسهولة الاستهداف وحقارة العدوان .
لذا ماذا نقول في من أعطانا وأعطى المستضعفين نفسه وروحه وجسده وقلبه . فكيف لا نعطيه القليل من الشكر والعرفان نظير نجاحه وصموده وملء مكانه وتسطيره أروع ملاحم الإدارة والمواجهة وصناعة القرار كشاب مخضرم جمع بين الجهاد والإدارة والقيادة والتضحية والاستشهاد .

قد يعجبك ايضا