*علم الاجتماع : المبالغة في الشراء واتجاه الناس صوبه سلوك خاطئ
الأسرة /خاص
يعتبر الصوم أفضل طريقة آمنة للتخلص من السمنة والشحوم الزائدة في الجسم إذا استطاع الشخص تنظيم أكله أثناء الفطور ووقت الليل من شهر رمضان وقد ينقلب الأمر ويصبح الصوم طريقا للسمنة عند البعض بسبب سوء تناول الأطعمة المقلية والإكثار من الحلويات والأطباق التي تؤدي إلى عسر الهضم و السكري إلى جانب السمنة المفرطة في هذا الشهر الكريم ..
فما الذي يمكن للشخص وتحديدا النساء تناوله, وما هي الأطعمة التي تحافظ على الصحة وتعطي جسماً رشيقاً وسليماً ؟
كثير من النساء يفقدن رشاقتهن ويدخلن في خطر السمنة بسبب مائدة الإفطار التي تحتوي على كثير من الأغذية التي تتكون من سعرات حرارية قد لا تتاح لهن حرقها .
ويؤكد الأطباء انه من الخطأ الجسيم أن تحول النساء ليالي رمضان إلى تجمعات افطارية وتناول كميات كبيرة من الأطعمة المختلفة والحلوى التي تحتوي على سعرات حرارية عالية قد تؤثر على صحتهم وتذهب برشاقتهن, وينصح الأطباء بعدم تناول أي وجبات بين وجبتي الفطور والسحور والتقليل من تناول الدهون والحلويات والمقليات بأنواعها, ويجب تناول التمر مع اللبن وقت الفطور لما فيها من فائدة تعود على الجسم وعلى الجهاز الهضمي لدى الإنسان والحرص على تناول الفواكه والخضروات وتقديمها على مائدة الإفطار والإكثار من تناولها وشرب الماء والعصائر الطازجة التي تعوض الجسم ولا تجلب السمنة لآكلها .
هلع واقتناء
غالبا هناك حالات هلع تنتاب الكثير من الأسر فيقدمون على شراء كميات كبيرة من المأكولات واقتناء العديد من أنواع الغذاء والذي يؤثر حتما على صحتهم أثناء الصيام كما يؤكد على ذلك المختصون.
ويقول الدكتور محمد الشرجبي, طبيب في مستشفى الجمهوري, أن حكمة الصيام أصبحت مفقودة عند الكثيرين لذلك تجدهم يعدون العدة في إيجاد التموينات الغذائية منذ وقت مبكر. ويضيف ” من هؤلاء من يصاب بهستيريا التسوق قبيل حلول الشهر الكريم وإذا به يشتري المقتنيات الغذائية بكميات كبيرة وزائدة عن حاجته وحاجة أسرته ”
سلوكيات خاطئة
ويؤكد الدكتور الشرجبي أن هذه السلوكيات الخاطئة التي تتكرر باستمرار وخاصة في رمضان المبارك غالبا ما تؤدي إلى الكثير من الأعباء المادية على الأسرة جراء المبالغة في اقتناء الأطعمة والكماليات التي تقدم خاصة في وجبتي الإفطار والعشاء ناهيك عن ما يسببه التناول المفرط للمأكولات من أمراض نلمس نحن الأطباء زيادتها خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وعلى الرغم من أن الصيام يساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” صوموا تصحوا ” إلا أن الكثير من الناس بمجرد ان يفطر فإنه يتناول أطعمة لا حدود لخطورتها .
الأخصائي الاجتماعي الدكتور عبدالله زهير قال إن اتجاه الناس صوب المبالغة في الشراء سلوك خاطئ لأن شهر رمضان إنما يأتي للصوم والعبادة وليس للمشقة وكم نسمع من الكثيرين قولهم عندما يأتي رمضان ” الله يعين على المصروف ” حيث حولوا هذا الشهر إلى مشقة وأعباء غير مبررة على الإطلاق ونجد الكثير من الأسر اليمنية تكلف على نفسها قبل دخول الشهر الكريم بأيام وتحمل نفسها أعباء إضافية بحلول شهر الصوم وكأن هذا الشهر قدم للأكل وطهي ما طاب من المأكولات والإسراف في اقتناء المشتريات والمواد الغذائية بكافة أنواعها متناسين أنه للصوم والعبادة .
ويضيف الدكتور زهير : حالات الهلع التي تصيب الناس في أيام شهر رمضان المبارك و هي ظاهرة سنوية تحدث في مثل هذه الأيام من كل عام وأيضا في الأيام الأولى من الصيام في الشهر المبارك حيث يظن الصائم انه بحاجة إلى تجهيز الكثير من أنواع الأطعمة وتجد ربة المنزل يسيطر على تفكيرها إعداد الأطعمة والتنوع والتي تخلق لديها ضغوطا كبيرة وقت صومها وعلى الأسر أن تخطط جيدا لحجم ما تنفقه وما تستهلكه في هذا الشهر والذي يعصف بميزانية الأسرة ويلقي بتبعاته الثقيلة على رب الأسرة بعد رمضان .
ابرز المتضررين
وتبقى النساء ابرز المتضررين من هذه السلوكيات الخاطئة التي عادة ما تظهر خلال أيام شهر رمضان المبارك وأيام العيد الأولى بالنظر إلى ارتباطهن المباشر بعملية اقتناء المأكولات والتفنن في إعداد الأصناف العديدة منها .
ويشير الأطباء والمختصون إلى أن النساء عادة ما يقعن ضحايا لأعمالهن وممارساتهن الخاطئة في هذه الجوانب ويدفعن ثمن ذلك من صحتهن وسلامة أجسامهن, ويعيدون أسباب ذلك إلى ضعف الوعي بالطرق السليمة والصحية فيما يتعلق بالأغذية والمناسب منها وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الأطعمة المختلفة وكذا الجهل بوسائل تجنب الآثار السلبية المحتملة للتناول الخاطئ لهذا الصنف أو ذاك من ألوان الطعام.
ويؤكد المختصون على أهمية دور الجمعيات النسوية والمنظمات المجتمعية في نشر الوعي بهذه المسائل في أوساط النساء.
نصائح وإرشادات
وتقول صباح منصور, وهي أخصائية في الطب البديل وعلوم الأغذية أن شهر رمضان قد يكون بالنسبة لكثير من النساء مدخلا للإصابة بالسمنة التي ترافقها الأمراض المختلفة بسبب تناول الأغذية بطريقة غير صحية.
وتشير إلى أن المرأة بحاجة ماسة خلال شهر رمضان المبارك إلى تناول الفواكه والعصائر الطازجة والحرص الشديد على تجنب الحلويات والمقليات وإعداد الطعام في المنزل والابتعاد عن الوجبات السريعة والجاهزة وخاصة تلك التي يتم تناولها ما بين وجبتي الفطور والسحور باعتبار ذلك من أهم الطرق للحفاظ على رشاقة الجسم وتلافي مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة تسببها تلك الأطعمة المشبعة بالزيوت وما شابهها من مأكولات عادة ما تنتشر خلال فترة الشهر الكريم .