حان وقت العمل
عقيد/عبدالغنيعلي الوجيه –
● اكتملت حلقات هيكلة وزارة الداخليه بالتعيينات الجديدة في مناصب الوزارة القياديه وأصبح لزاماٍ على القادة الجدد العمل الجاد لما من شأنه تحسين العمل الأمني والشرطي بشكل يلمسه المواطن فقد طال الوقت الذي تراكن فيه العاملون في حقل الأمن إلى أسباب ما أنزل الله بها من سلطان لتكون غطاء لتقاعسهم في أدء واجباتهم ما أوصلنا الى حالة الانفلات الأمني التي نعيشها اليوم وعلى سبيل المثال:
لا أعلم سبباٍ واحداٍ يجعل شرطة السير (المرور) تتقاعس حتى نجد المركبات بما فيها المخصصة للأجرة تقطع الأرصفة في وسط العاصمة صنعاء وتعكس خطوط السير في شوارعها الرئيسية !!! بل إن بعض ما يقوم به مالكو تلك المركبات يستوجب سرعه الاستجابة ليس من شرطة السير وحدها بل من كل الجهات الأمنية والعسكرية المساعدة لها في نقاط التفتيش التي غطت كل الشوارع وحتى الأزقة منها كمن يقومون باستخدام لواصق الألوان لتغيير ألوان سياراتهم دون إذن مسبق من جهة الاختصاص ويقومون بتغييرات وتعديلات على ألوان لوحات السيارات حتى أصبحنا نرى لوحات سوداء وأرقامها باللون الأبيض بل ولوحات سيارات أجرة قام أصحابها بوضع اللون الأحمر مع شكل المربع على رقم الفاصل فأصبح الرقم كأنه رقم هيئة سياسية!!!
ومعروف الخطورة الأمنية لمثال هذه الأفعال حيث يستطيع المجرمون استغلال هذه السيارات المغير ألوانها وأرقامها في ارتكاب جرائمهم بالقتل والاختطاف وغيرها والفرار دون ترك دليل يوصل الجهات الأمنيه إليهم.
أعجب كيف يسمح لأمثال هؤلاء بحرية الحركة بالرغم من أن عدد الخدمات الأمنية المنتشرة هي الأكثر في تاريخ العاصمة وبقية المدن الرئيسية الأخرى.
فكيف نفسر حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد¿
من واقع خبرتي أقول إن التواجد الأمني أصبح كماٍ بعيداٍ عن الكيف!!! ولهذا أجد في استكمال هيئة الوزارة وتسلم القادة الجدد لمناصبهم فرصة لاستعادة الأمن في العاصمة وكافة مدن وقرى الجمهورية.
ندعو الله الكريم أن يكون لهم عوناٍ وأن يوفقهم لأداء واجباتهم كما أتمنى من المواطنين والمقيمين بذل كل جهد وتعاون مع الأجهزة الأمنية وأركز على دور العلماء في تخفيف مشاهد الاحتقان الطائفي التي ما أنزل الله بها سلطان وبدأنا نرى دماءٍ زكية من أطراف متعددة أرهقت خلال الأيام الماضية والعلماء هم من يتحمل أمام الله مسئولية هذه الدماء إن لم يسارعوا إلى توضيح عظم جرم استخدام السلاح في نزاعات طائفية عاش آباؤنا وأجدادنا عقوداٍ وقروناٍ من الزمان لم يسمحوا لها أن تتجاوز كونها ثقافة اختلاف في فروع فقهية لا تؤثر على جوهر المعتقد الإسلامي لجميع المسلمين .
همسة أمنية :
طفاية الحريق في سيارتكم لها تأريخ تنتهي فيه فعالية مكوناتها وهي من الأهمية بحيث قد تنقذ حياة وتوفر خسائر مادية كبيرة .
احرصوا على تواجدها الدائم في السيارة والتأكد من سلامة محتواها وفعاليتها بالفحص الدوري لها .
دام اليمن ودمتم بإذن الله سالمين.
* قائد شرطة الدوريات الراجلة _ سابقاٍ
alwajih@yahoo.com