أكد الباحث والكاتب السياسي اللبناني وسيم البزي، أن جريمة اغتيال الشهيد صالح الصماد في محافظة الحديدة ، ستكون دافعاً وحافزاً لليمنيين على الحضور في ميادين القتال في معركتهم التي يشنها العدوان السعودي عليهم، منذ أكثر من ثلاث سنوات مشدداً على أن جريمة الاغتيال هذه ستكون نقطة مضيئة في تصعيد صد العدوان على اليمن
وقال البزي في حوار أجرته معه قناة العالم: أن العدوان السعودي لم يتمكن من كسر معادلة صمود اليمنيين الذين دشنوا العام الحالي بالصواريخ البالستية وأسموه بعام البالستي، وبيّن ان رمزية المكان والزمان له صلة باغتيال الصماد، لان العدوان يدرك أن صمود الحديدة في المعركة يفشل المخطط الذي يسعى إلى قطع الماء عن البر لعزل العمق اليمني الديموغرافي وتكسير أوراق القوة عبر ما تمثله الحديدة من إشراف استراتيجي وهزيمة جوهرية لأهداف العدوان، باعتبارها إحدى القلاع الأساسية التي يتحطم مشروع التآمر على صخرة صمودها وان الولايات المتحدة و”إسرائيل” فعلياً في قلب الاستهداف الذي يتعرض له اليمن.
واستشهد البزي بعملية الاغتيال التي تمت والطريقة التي وزع فيها فيديو الاغتيال، وقال إنها تشبه إلى حد كبير قيام العدو الإسرائيلي باغتيال القيادات الفلسطينية باستخدام نفس هذا الأسلوب في الساحة اليمنية.
واعتبر البزي، أن معركة العدوان على اليمن هي معركة يمنية إسرائيلية أميركية بعناوين خليجية عربية، وبالتالي الأسلوب المستخدم وطبيعة الهدف باغتيال هذا الرمز انما يراد منه استهداف جوهر الحل السياسي في اليمن والمبعوث الأممي الجديد البريطاني مارتن كريفيت ومحاولة لكسر إرادة اليمنيين، وأكد أن هذا سيؤدي إلى مزيد من الحافزية في صمود اليمنيين.
وشدد على أن جريمة الاغتيال هذه ستستدعي رداً يمنياً نوعياً يظهر فعالية في التأثير وقدرة في التنفيذ واختيار أهداف بمستوى أهمية عملية الاغتيال التي أريد بها اصلاً اغتيال لفرصة الحل السياسي في اليمن، وذلك بعد لقاء الشهيد الصماد مع المبعوث الأممي الجديد مارتن كريفيت وما جرى بينهما خلال الاجتماع والكلام الذي صدر عن الشهيد حول استعداد حركة أنصار الله للتعاون معه، ما شكل امراً خطيراً على العدوان السعودي ليرتكب جريمته البشعة، وخاصة بعد مواقف الشهيد الذي أعلن نيته المضي في برنامج بناء اليمن وإقامة دولة حديثة قوية، والذي لم يرق للسعودية، فدبرت اغتياله لإسكاته، كما جاء بعد مواقفه التي عبر عنها للامم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية مع كريفيت ما يعد نجاحاً وإشادة أممية به أمام مجلس الأمن، مثلت انتصاراً سياسياً يمنياً على العدوان.