ملوك المواخير في العالم
العلامة/ سهل ابراهيم بن عقيل
إن ملوك المواخير العالمية ونوادي القمار، أولئك الذين جعلوا مقدرات الأمة الإسلامية وتاريخها وحضارتها تحت أقدام اليهود لا ولن يكون لهم البقاء على أرضنا الطاهرة في الجزيرة العربية، وخاصة على الحرمين الشريفين ليدنسوه بأفعالهم.
إننا ننظر إلى المفارقات بين أمة عظيمة تبني المصانع والمزارع والطائرات والصواريخ وكل ما يلزم لرفعة شعبها وأمتها، وجعلها علماً للعالم الإسلامي والعربي، وبين من يذهب شرقا وغربا لاستجلاب السلاح، وشراء القنبلة الذرية، والتي لم يحصل عليها، ولن يحصل عليها، ومن باعها له ومن تسول له نفسه أن يبيعها له فستكون العاقبة عليه، ومن يستأجر جيوش العالم لقتل الشعب اليمني وسحق مقدراته.. إنها مفارقة عجبية، يذهب هنا وهناك لبناء مسرح ودار أوبرا ودور سينما إلى جميع العالم.. فأين يكون الطرفان في نظر كل العالم، خاصتهم وعامتهم؟.
إن الحكومات التي تبيع أبناءها بالدولارات لتجنيدهم لقتل الشعب اليمني، لا لشيء أصابهم من هذا الشعب أو اعتداء، وإنما هي خيانة ومعاضدة للظلم والظالمين، وعلى رأسهم إسرائيل التي جندت الموساد والطائرات أيضا وسائيقها تحت العلم السعودي الذي هو بحق ليس علمهم، ولم يفكروا أبدا أن يكون ذلك العلم العظيم هو من إنتاجهم وإنتاج أسلافهم، وإنما كان ذلك العلم جديراً بأن يكون للعالم العربي والإسلامي، ولكن الماسونية العالمية بفكرها الواسع وتآمرها العميق جعلت هذا العلم شعارا لهذه النبتة الخبيثة في الجزيرة العربية، لتكون يدها الطولى في كل فتنة تشعلها في أي بقعة من العالم، سواء إسلامي أو غير إسلامي وذلك خدمة وتواطؤا مع الصهيونية العالمية والماسونية والاستعمار القديم والذي لن يكون له مكان في القرن الحادي والعشرين على الخارطة الجغرافية في كل أنحاء العالم.
إنها الأنفاس الأخيرة التي يشتد زفيرها وشهيقها من أصحابها في العالم الماسوني على إنهاء بذورهم ضد شعوب العالم إنسانا وحكومات، وليعلم هذا عبيدهم وأحذيتهم أنهم يسيرون بخطى اللاهث للنجاة على جمر ملتهبة تأكل سيقانهم في كل أنحاء المعمورة وإنها أيام وأشهر وسيرون صدق ما نقول.
إن تدمير المقومات الاقتصادية في الجزيرة العربية خاصة، وفي العالم الثالث واجب مقدس يجب أن تقوم به الشعوب والأحرار في العالم لأن المستفيد منه فقط هي دول الاستعمار القديم على مستوى العالم الثالث.. وعليه فإن دمرت مصالحهم ، وخاصة في الجزيرة العربية وفي الوطن العربي فإنه لن يبقى لهم قدم في هذه البلدان وسيزول العملاء الراكضون وراء أسيادهم أعداء الشعوب والإنسانية إلى مزبلة التاريخ مع أسيادهم.
مفتي محافظة تعز