الثورة نت../
افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومعه وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع التخطيط الدكتور عبد العزيز الشعيبي اليوم المعرض الدوائي الأول والندوة العلمية حول أهمية الصناعات الدوائية الوطنية التي تنظمها في يومين كلية العلوم الطبية بجامعة الحكمة بالعاصمة صنعاء.
وطاف السامعي والوكيل الشعيبي ومعهما رئيس مجلس الأمناء بجامعة الحكمة الدكتور صلاح مسفر بأجنحة المعرض الذي يشارك فيه عدد من الشركات والمصانع الدوائية الوطنية، وتعرفا على محتويات وطبيعة المعرض الذي يشتمل على مختلف أصناف الدواء والتعريف بمراحل استخلاص المواد الدوائية من المصادر وقياس مدى الفاعلية والتأثيرات الجانبية لكل صنف وإمكانية إيجاد البديل بالتوجه نحو الصناعات الوطنية خاصة في ظل العدوان والحصار.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى بمبادرة جامعة الحكمة واهتمامها بموضوع الدواء والتوعية بأهمية دعم وتشجيع الصناعات الدوائية الوطنية خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار .. مؤكدا أن اشتداد الحصار جعل المجتمع اليمني يعتمد على الذات والتحول نحو الصناعات المختلفة وفي مقدمتها الصناعات العسكرية.
وأرجع السامعي تطور الصناعات العسكرية للأيادي اليمنية الماهرة التي تخرجت من الجامعات اليمنية واستطاعت تطوير القدرة الصاروخية بإمكانيات ذاتية لمواجهة العدوان الذي استهدف مقدرات وثروات الوطن .. لافتا إلى أن هناك عدد من الشباب نجحوا في ابتكار إنتاج الغاز من الماء وتم توجيه الجهات المختصة بتبني هذه الابتكارات ودعمها ورعايتها.
فيما نوه وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع التخطيط بدور جامعة الحكمة واهتمامها بموضوع الدواء وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وأكد الدكتور الشعيبي أن المحن تسهم في تبني الحضارات والمجتمعات .. داعيا الجامعات إلى تبني مثل هذه الممواضيع والاتجاه نحو التصنيع الدوائي واستخلاصه من النباتات النادرة في اليمن بوسائل علمية وبمواصفات عالمية وعدم الركون والانتظار للمنظمات الدولية.
فيما استعرض رئيس مجلس الأمناء بجامعة الحكمة الدكتور صلاح مسفر وعميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور محمود البريهي أهداف المعرض والندوة العلمية للتوعية بدور الصيدلي والصناعة الدوائية في استخلاص الدواء من المصادر النباتية والحيوانية والتعرف على مراحل تصنيع الأشكال الصيدلانية، ودراسة وضبط المنتج والفاعلية والآثار الجانبية وطرحه كمادة ووصفة علاجية بالسوق.
وحثا المؤسسات الجامعية والأكاديمية بتنظيم مثل هذه الفعاليات للتوعية بالأدوية بما يكفل التوجه نحو تصنيع دواء آمن وفعال وبسعر مناسب، وأشارا إلى ضرورة تأهيل الصيادلة بمناهج دراسية تحمل معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وتدريبهم على كيفية استخلاص الدواء وصناعته من مختلف المصادر.
وشدد مسفر والبريهي على الاهتمام بالتسويق الدوائي العلمي للمنتجات المحلية والمستوردة للحفاظ على صحة المرضى ورعايتهم باعتبار التسويق الدوائي جزء من إدارة الدواء لتلافي وتجنب الأدوية المهربة والمزورة.
عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة العلمية حول أهمية التسويق الدوائي بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات اليمنية والتي أدارها عميد كلية الصيدلة بجامعة الحكمة الدكتور محمود البريهي.
حيث قدمت في الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى مفهوم التسويق الدوائي من الناحية العلمية والأكاديمية قدمها الدكتور محمود البريهي، فيما قدم الورقة الثانية بعنوان ” مشاركة مصانع وشركات الأدوية الدكتور عبد الولي أحمد سيف.
وفي حين استعرضت الورقة الثالثة التسويق الدوائي الحديث وفقاً لرؤية شركة الأدوية للدكتور توفيق العبيدي، تناولت الورقة الرابعة مشاركة مندوبي الشركات وطلاب الصيدلة في رؤيتهم العلمية للتسويق الدوائي قدمها الدكتور توفيق العبيدي والدكتورة بشرى محرم.
وفي ختام الحفل تم إعلان الفائزين بالمنح التنافسية التي تقدمها الجامعة سنوياً دعماً وتشجيعاً للمبدعين والمتفوقين في مختلف التخصصات الطبية والتقنية والتي بلغ قيمتها الإجمالية نحو 66 مليون ريال .
حضر الحفل ممثلو الجامعات اليمنية ورئيس الجامعة وعمداء الكليات وعدد من الأكاديميين والباحثين اليمنيين .
سبأ