يد تحمي …. ويد تبني
عبدالفتاح علي البنوس
بحرص وإخلاص القائد الحكيم والرئيس المسؤول والوطني الغيور رسم فخامة الرئيس صالح علي الصماد ملامح الدولة ووضع الخطوط العريضة للسياسة التي ستنهجها والطريق الذي ستسلكه وذلك في ثنايا كلمته الهامة أمام الحشد المليوني بميدان السبعين صبيحة ال 26من مارس 2018إحياء للذكرى الثالثة للصمود ، حيث وضع الصماد النقاط على الحروف وأبان عن شعار المرحلة ( يد تحمي …. ويد تبني ) ، في تأكيد صريح وواضح بالمضي قدما في درب المواجهة والصمود والتصدي لجحافل الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ومواصلة دعم وإسناد أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة النفس الطويل ،والسير قدما في الوقت ذاته في تطوير وتحديث منظومة الردع اليمنية المتعددة المجالات والتي من شأنها ردع الغزاة والمحتلين والمرتزقة وإذلالهم وكسر شوكتهم و غرورهم وغطرستهم وعنجهيتهم و إفشال مخططاتهم وإجهاض مشاريعهم التآمرية .
وفي هذا التوجه دلالة على إتكاء الرئيس الصماد ومن خلفه كل اليمنيين الشرفاء على عصا الجيش اليمني ولجانه الشعبية الغليظة وخصوصا بعد تدشين عملية تجميع وحدات القوات المسلحة والأمن وإعادة تأهيلهم وإشراكهم في نيل شرف الدفاع عن الوطن وهي العملية التي جاءت متزامنة مع حملة التجنيد الطوعي في صفوف القوات المسلحة والأمن والتي حظيت بتجاوب وإقبال لافت من قبل الشباب ، وهو ما يعني أن العام الرابع من عمر العدوان لن يكون كسابقيه من الأعوام ، وسيكون إستثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ونتطلع بإذن الله وتوفيقه بأن يكون عام الحسم والإنتصار ، وشواهد ذلك باتت جلية وواضحة وتتجسد في الإنكسارات والهزائم المتواصلة في صفوف الغزاة ومرتزقتهم ،والإنتصارات والإنجازات التي يصنعها ويحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية ووحدات التصنيع الحربي التابعة للقوة الصاروخية والدفاع الجوي والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية .
وبالتزامن مع اليد الحامية للعرين الذائدة عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ، ستكون هنالك اليد الثانية التي تعمل في جانب البناء والتعمير والتنمية في حدود الإمكانيات المتاحة ، من خلال تفعيل مؤسسات الدولة وتنمية الإيرادات ومحاربة الفساد وتوفير ما يمكن توفيره من الراتب وترميم ما يمكن ترميمه من مشاريع حيوية وضرورية وخصوصا تلك المرتبطة بقطاع الطرقات والجسور والخدمات الأساسية كمشاريع المياه والصحة وذلك بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية الداعمة ، والتي من شأنها إعادة الحياة وتطبيعها في الشارع اليمني والحد من المعاناة القائمة جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر من قبل تحالف الشيطان وقرنه وأذنابه ضد يمن وشعب الإيمان والحكمة والفقه .
والمطلوب اليوم هو تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وتظافرها من أجل إنجاح هذه المرحلة ، والإبتعاد عن المناكفات والسجالات والصراعات ذات الأبعاد الطائفية والحزبية والسياسية ، لا نريد ممارسات رعناء ، ولا قرارات خرقاء لا تقدر حساسية المرحلة ، ولا تعمل حساب الظروف المحيطة بها ، نريد ممارسات وقرارات حكيمة تلامس الوجع وتعمل على علاجه ، وتشعر المواطن بأن هنالك دولة وحكومة تعملان على التخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية ، وتساند حقه في العيش بأمن وسلام وحرية دونما وصاية لا من السعودية ولا من غيرها ، وتعمل على تغليب مصلحته ومصلحة الوطن على ما دونها من المصالح .
بالمختصر المفيد الوطن يمر بمرحلة عصيبة وخطيرة على مختلف الأصعدة والمجالات وهو ما يحتم على مختلف القوى والمكونات والشرائح المجتمعية والسياسية اليمنية الوطنية الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني الدفاعي والتنموي المؤسسي الذي أعلن عنه الرئيس الصماد ، ولتكن البداية بالشروع في معالجة سريعة وعاجلة لقضية المرتبات وصرف المتاح منها ومن ثم الإنطلاق نحو بقية الخطوات والتوجهات الكفيلة بإجبار الغازي المحتل الباغي ومرتزقتهم على إيقاف العدوان وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار وجبر كافة الأضرار التي خلفها العدوان والحصار ، وجر أذيال الهزيمة والإنكسار .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .