“يد تحمي.. ويد تبني” برنامج سياسي لتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية
عبدالفتاح حيدرة
اليوم هناك حالتان تحددان المشهد في اليمن كله، الحالة الأولى هي الجبهات المواجهة لتحالف كيان العدو السعودي ومرتزقته، والحالة الثانية هي نفسية ومزاج الشارع العام اليمني.. هاتان الحالتان هما السنتر ومحور الارتكاز لوعي مواجهة العدوان، وقيم توحيد وتماسك الهوية اليمنية الجامعة، ومشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وهما معيار كل يمني المحدد لصمود وصبر أو حركة وغضب الرأي الشعبي والوطني اليمني، وهما الموجه الأول للشعور بالقوة والعزة، أو مزاجية الضعف والتثبيط، وهما الحالتان اللتان يشعر من خلالهما المواطن اليمني بالنصر أو الهزيمة.
إذا ذهبنا باتجاه الجبهات المواجهة لتحالف كيان العدو السعودي ومرتزقته، من بعد أن أطلقت القوة الصاروخية اليمنية أربعة صواريخ بالستية، استهدف أولها بركان مطار عاصمة كيان العدو السعودي في الرياض وثانيها وثالثها مطارات نجران وجيزان وخميس مشيط، وما تلاه من رد فعل وارتباك وخوف سعودي ودولي، ومن الصديق قبل العدو، سوف نجد أن الناتج هو تقدم الجيش واللجان في جبهة نهم واستعادة أكثر من عشرة مواقع.
أما إذا ذهبنا باتجاه حالة نفسية ومزاجية الشارع العام اليمني، سوف نجد فخرها واعتزازها بما قامت به القوة الصاروخية، وتمثل هذا التفاخر والاعتزاز أولا في الحضور الشعبي الكبير في ذكرى الصمود الثالثة بميدان السبعين، هذا الحضور الذي قابله فخامة الرئيس اليمني صالح الصماد بإطلاق حملة إلتزام لتنفيذ برنامج سياسي، الذي احتواه وعاء قيادي، يتمثل في مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية وإعادة ضباط وأفراد الجيش اليمني إلى معسكراتهم ووحداتهم العسكرية، ليكتمل كل هذا الالتزام السياسي والاحتواء القيادي، تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”.
هذا الأمر لم يأت من فراغ، بل أنه بسبب جهد جهيد، ناتج عن توحيد قرار الوعاء القيادي وإلتزام سلطة البرنامح السياسي، بتنفيذ مشروع (يد تبني) من خلال التوجه التام لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المواجهة للعدوان والموحدة لجبهته وهويته الوطنية، وبالتوازي لإيجاد نموذج أولى للبناء، لابد من إيجاد (يد تحمي) ويتمثل ذلك في مشروع بناء المؤسسة العسكرية اليمنية واستعادة ضباط وأفراد الجيش اليمني والتجنيد الرسمي الطوعي، عن طريق وزارة الدفاع اليمنية..
ان شعار “يد تبني” مشروع ينفذه برنامج سياسي، ويدعمه وعاء قيادي، لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المواجهة للعدوان، مشروع لتوحيد الهوية الوطنية اليمنية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم، مشروع قيادي وبرنامج سياسي لتوحيد التأييد والمساندة الشعبية لمواجهة العدوان ومرتزقتهم، مشروع وبرنامج سياسي لبناء مؤسسات دولة يمنية ترفض التبعية والارتهان، بناء مؤسسات دولة يمنيه قرارها مستقل وسيادتها لا تمس، دولة يمنية تحقق لكل يمني الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والعدل والمساواة.
ان شعار “يد تحمي” هو برنامج ومشروع قائد يمني يمنع مخطط دول الرباعية (أمريكا – السعودية – بريطانيا – الإمارات + إسرائيل) الأساسي بتحويل المؤسسات العسكرية التي تحمي اليمن، إلى شركات ومؤسسات أمنية غير فاعله وضعيفة وعديمة الجدوى في حماية سيادة واستقلال الوطن، حتى يبقى قرار الدولة مرهوناً وتابعاً لتلك الدول، مشروع سياسي وقيادي لمنع ان تتحول اللجان الشعبية إلى ميليشيات وأمراء حروب متنازعين على الثروة والسلطة.
ان شعار “يد تحمي ويد تبني” هو مشروع سياسي يمني ينفذه ويشرف عليه وعاء قيادي يمني، لمواجهة وإفشال مخططات دول الرباعية التي تسعى إلى قطع أمل الشعوب الحرة بالإيمان لمساندة أي حركة شعبية وطنية ترفض التبعية والارتهان لتلك الدول ، إنه شعار يمنع مخطط دول الرباعية الهادف إلى فكفكة الجيوش التي تحمي شرف وكرامة شعبها وسيادة واستقلال وطنها، حتى تدفع بأفراد وضباط المؤسسات العسكرية للعمل كمرتزقة ودعواش وإرهابيين، تستخدمهم تلك الدول في حروبها القادمة ضد أي دولة ترفض التبعية والارتهان لها.