الأراضي المحتلة/ وكالات
كشف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” الجنرال “هآرتسي هاليفي” عن وجود عدد من التحديات الجادة تواجه تل أبيب في هذه الأيام، ومن أهمها تجدد ظاهرة العمليات الفردية، والتوتر المتزايد على حدود قطاع غزة، الأمر الذي يؤكد عن قلق أمني كبير من عمليات مرتقبة لحركة حماس ضد الاحتلال.
وبحسب “أمير بوخبوط” المراسل العسكري لموقع “واللا” الإخباري، تعمل حماس منذ أسابيع على تحشيد آلاف الفلسطينيين للوصول إلى الجدار الحدودي مع غزة.
وتابع أن تقديرات المواقف الأمنية الإسرائيلية تشير إلى ارتفاع في حجم الإنذارات التي تؤكد زيادة عدد الهجمات الفلسطينية مع اقتراب الأعياد اليهودية، وفي مثل هذه الأيام من التوتر الذي تحياه الضفة الغربية وقطاع غزة، وحالة من سيولة الأحداث على الجبهة الشمالية، فإنني أنصح كل من يريد تحدي إسرائيل، في الأيام القليلة القادمة، أن يعيد حساباته جيدا.
وأضاف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت “يوآف زيتون”: إن أقوال هاليفي وردت خلال لقائه مع عدد من الرؤساء السابقين لأجهزة المخابرات وقادة الجيش، بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية السبعين لإقامة إسرائيل، وأعياد الفصح اليهودية.
وأشار المراسل الصهيوني الى المشاركين في هذا اللقاء النادر من نوعه حيث كان كل من إيهود باراك، موشيه يعلون، شلومو غازيت، يهوشاع ساغيه، أوري ساغيه، عاموس مالكا، اهارون زئيفي فركش، أفيف كوخافي، وعاموس يادلين.
خلال اللقاء استعرض هاليفي آخر التطورات العسكرية والأمنية في المنطقة، معتبرا أن المنظومة الاستخبارية في كيان الاحتلال بمثابة كنز وطني، ومركب أساسي في قوة الجيش، وحصانة الدولة، بسبب توفر الكادر البشري والتكنولوجيا المتقدمة، والشراكة الميدانية مع الجيش، وهي بذلك تواجه جملة تحديات أمنية مع أجهزة استخبارات أخرى حول العالم.
وفقا لهاليفي تسعى الاستخبارات الإسرائيلية للربط بين المعلومات الأمنية المتوفرة والبعد العملياتي العسكري على الأرض، وهي من أسرار قوة الجيش الإسرائيلي، وبعد 32 عاما من عمله في غرف الاستخبارات العسكرية، بما يساوي 13 ألف يوماً، باتت لديه قناعة تزداد يوما بعد يوم أنه ليس هناك من يوم يشبه ما سبقه.
الجنرال الصهيوني كشف عن عداء سلطات الاحتلال للفلسطينيين قائلا: إن إسرائيل ستوصل رسائل للفلسطينيين أنهم سيخسرون كثيرا، وسيدفعون أثمانا باهظة، إن اقتربوا من نقطة الحدود، ولأنني أعرف هذه المنطقة جيدا فلا أظن أن فلسطينيا سيرغب بالمخاطرة في نفسه والوصول لنقاط التماس القريبة جدا من الحدود، وفي النهاية كل من يقترب من حدودنا سيتم استهدافه، وكل من يحرض، وينفذ هجمات ضدنا، فسيدفع الثمن.
من جانبه كشف الجنرال “إيتان دانغوت” المنسق السابق للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لصحيفة معاريف، أن مرحلة الأعياد اليهودية ستكون متوترة وفق التقديرات الأمنية، ونحن نجد أنفسنا في فترة من التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية.
وعن قلق كيان الاحتلال من تحركات المقاومة الاخيرة في غزة تابع دانغوت: نرى كيف أن حماس تعمل منذ أسابيع على تحشيد آلاف الفلسطينيين للوصول إلى الجدار الحدودي مع غزة، ولذلك سنكون أمام أحداث جسيمة متوترة، وإمكانية نشوب عمليات وهجمات مسلحة إلى اعتقاله بسبب مجازره وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب اليمني.