عوائق خفية أمام إصلاح القضاء
يحيى صلاح الدين
لطالما شدد قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه على أهمية إصلاح القضاء إذ لا يزال وضع القضاء بحاجة الى اصلاحات وتطهير من الفاسدين، السلطة القضائية بحاجة الى رفدها بدماء جديدة من العلماء والكوادر الاكاديمية المشهود لهم بالورع والتقوى والغيرة على هذا الشعب الصابر.
ويبدو أن ثقافة اللامبالاة ثقافة النظام الفاسد السابق قد أثرت وتغلغلت في أوساط منتسبي السلطة القضائية وحتى الآن لم نلمس أي اجراءات تجاه الطابور الخامس وتجاه جرائم العدوان، فهي بطيئة ان لم نقل منعدمة، ولا تمثل لهم أولوية كاهتمامهم بأمورهم وامتيازاتهم الشخصية لم نر إلى الآن محاكمة للعملاء والخونة لماذا لم نسمع بمصادرة أموال الخونة شركاء التحالف السعودي الامريكي في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني مع أنها بالمليارات وكان بالإمكان صرفها وتعويض المتضررين من العدوان من يمنع ذلك !!
على مسؤولي السلطة القضائية أن يجيبوا على تساؤلات الناس من يعيق القضاء عن القيام بدوره امام العدوان؟ من يعيق عمل النيابة لاستكمال الملفات الجنائية الخاصة بجرائم العدوان؟ شيء مؤلم أن نسمع أن النائب العام القطري رفع عشرة ألف قضية ضد السعودية والإمارات لأجل حصار طفيف وقضاؤنا المبجل لم ير منه اي تحرك جاد لمحاكمة التحالف السعودي الامريكي ومرتزقتهم في المحاكم الوطنية وكذلك تحرك جاد لأجل رفع دعاوى قضائية امام المحاكم الدولية وبالأخص محكمة الجنايات الدولية ضد تحالف العدوان السعودي الإمريكي رغم عدوان دام ثلاث سنوات احرق فيه الاخضر واليابس قتل فيه عشرات الآلاف من النساء والأطفال.
كم ظهر قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وعبر عن استيائه من أداء السلطة القضائية الضعيف تجاه العدوان وتجاه محاكمة الطابور الخامس، لماذا هذا البرود؟! هل هو عدم استشعار للمسؤولية، لماذا لا يتم التوضيح للشعب عن أسباب هذا التعثر؟! كان هناك اعتقاد لدى الشارع بأن مايعيق اي تقدم لرفع الدعاوى القضائية ضد تحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم امام المحاكم الوطنية والمحاكم الدولية هي عقبة واحدة، ولكن اتضح ان هناك عوائق خفية يجب التنبه لها وإزالتها ليتمكن القضاء من اداء ماعليه كما ينبغي ويلامس هموم المواطنين ويحفظ حقوق ضحايا العدوان السعودي الإمريكي.
ولإجراء إصلاح حقيقي للقضاء يجب كما قال قائد الثورة تطهير القضاء يجب تغيير أي مسؤول في السلطة القضائية خاصة الذي ترعرع وكبر وتشرب ثقافة الفساد متواطئ مع العدوان إما بشكل مباشر أو بتقصيره عن أداء واجبه تجاه العدوان.