الثورة نت/
نظمت وزارة الإعلام اليوم بصنعاء فعالية احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف الـ19 من مارس من كل عام، بحضور رسمي وإعلامي كبير.
وفي الفعالية الاحتفالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ووزراء الثقافة عبد الله الكبسي والثروة السمكية محمد الزبيري والدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع ووزيرة الدولة رضية عبد الله وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ورؤساء المؤسسات الإعلامية وعدد من المسئولين.. وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن وشهداء الإعلام.
وفي الفعالية ألقى مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب كلمة نقل في مستلها تحيات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للحاضرين.
وأشاد بدور الإعلام الوطني وما قام به من جهود منذ الوهلة الأولى للعدوان والحصار الظالم.. وقال” على الرغم من كل الصعاب وشحة الإمكانيات سنقدم كل العون لوسائل الإعلام”.
ولفت الدكتور الترب إلى ما تتعرض له المحافظات الجنوبية من احتلال .. وأضاف” سنوجد استقلال آخر قريبا وعلى الغزاة أن يقرؤوا التاريخ جيدا كيف استطاع اليمنيين طرد المستعمر البريطاني”.
وحث الإعلاميين على نقل كل ما يدور في الوطن حتى تعرف شعوب العالم ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار لا مبرر له.. داعيا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بالأوضاع في المناطق الجنوبية المحتلة.
وأكد أن اليمن يمد يده للسلام إن أرادوا السلام .. لافتا إلى أن اليمن يواجه حربا اقتصادية وكما استطاع كسر غطرسة العدوان سيتمكن أيضا من الانتصار في الجبهة الاقتصادية .
وحيا مستشار الرئاسة البطولات الأسطورية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة في مواجهة العدوان.
من جانبه أشار وزير الإعلام عبد السلام جابر إلى تزامن اليوم الوطني للإعلام مع اكتمال ثلاثة أعوام من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي وثبات الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته وأطيافه بعزم لا يلين وإيمان لا يتزعزع وبتحد منقطع النظير.
وأشار إلى أن العدوان راهن على كسر إرادة اليمنيين فيما راهن الشعب اليمني في صموده واستمرارية مواجهته للعدوان بالتوكل على الله فانتصر وفشل العدوان بكل قدراته وتحالفاته.
وقال” كما تعلمون فإن تحالف العدوان لم يقف في حربه على الشعب اليمني بحشد ترسانته العسكرية والمستجلبة من كل دول العالم ولا عند شراء صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها بحق اليمنيين بل أضاف إلى ذلك إمبراطورية إعلامية بتعدد وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة، لتمارس تضليل واسع النطاق للرأي العام واستخدام كل أشكال الحرب النفسية ضد الشعب اليمني وبث الشائعات في كل تفاصيل الحياة”.
ولفت وزير الإعلام إلى أن العدوان حاول بواسطة هذه الوسائل إثارة النزعات الجهوية وخلق العصبيات العنصرية والصراعات المناطقية ليتمكن عبرها من تحقيق أهدافه وفرض أجنداته من جهة وإخفاء جرائم الحرب التي ترتكب بشكل يومي بحق اليمنيين دون تمييز من جهة أخرى.
وبين أنه رغم الإمكانات البسيطة للإعلام اليمني إلا أنه استطاع أن يقف بثبات وتحدي أمام هذه الإمبراطورية فعمل منذ غارات العدوان الأولى على مواجهة زيف العدو بحقيقة الواقع وكان إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في معركة اليمن الكبرى متجاوزا كل الصعوبات، ما أصاب العدوان بالإحباط والخيبة الأمر الذي دفع بقادته العسكريين إلى إعلان المؤسسات الإعلامية أهدافا عسكرية مفتوحة وتم استهدافها وما زالت طائرات العدوان تستهدفها حتى اللحظة.
وأضاف” ولأن العدوان قد فشل أيضا في تدمير إرادة وإصرار الإعلامي اليمني على أداء دوره الإعلامي في هذه المعركة المصيرية فقد عمد إلى استهداف الإعلاميين بالقصف المباشر سواء في أماكن عملهم أو في مساكنهم بهدف إثنائهم عن القيام بواجباتهم الوطنية”.
وأكد أنه رغم وحشية العدوان وجرائمه المتواصلة بحق الإعلاميين إلا أن الجبهة الإعلامية ازدادت صمودا وثباتا.. وقال” ما قدمه الإعلام الحربي من تضحيات كبيرة في الخط الأول للمواجهة مع العدو وبشجاعة غير مسبوقة في تاريخ الإعلام، جسد التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامة الأمة بأسمى صورها ومعانيها”.
ونوه وزير الإعلام بقرارات رئيس المجلس السياسي الأعلى لتطبيع الوضع السياسي والإعلامي وتحصين الجبهة الداخلية والعفو عن المشاركين في الإحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء والذي جسد حرص القيادة السياسية على وحدة الصف الوطني وتعميق شراكة القوى الوطنية في الداخل وتقوية دورها في مواجهة العدوان .
وأضاف” بمناسبة اليوم الوطني للإعلام وترجمة لدعوات القيادة السياسية المتكررة لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن فإن وزارة الإعلام تدعو كافة الصحفيين والإعلاميين اليمنيين المتواجدين بالخارج للعودة إلى الوطن والإلتحام بزملائهم الصامدين في الداخل”.
فيما أوضحت كلمة الإعلام الحربي التي ألقاها عبد الوهاب المحبشي عن الشكر لوزارة الإعلام على تنظيم فعالية تكريم الإعلاميين في اليوم الوطني للإعلام .. مشيرا إلى أن كوادر الإعلام الحربي عملت خلال ثلاث سنوات من العدوان لكي يكون المشاهد حاضرا في عمق الميدان يرى الملاحم البطولية.
وبين أن العاملين في الإعلام الحربي هم أكثر الجنود المجهولين لأنهم يقدمون أرواحهم في الميدان و لا يعرف أحد منهم.
وبين أن مهام الإعلام الحربي لا تقتصر على الجبهات فقط وإنما تغطية جرائم العدوان في أماكن تواجدهم بالإضافة إلى الإصدارات الصحفية لتوعية المرابطين في الجبهات وكذا امتلاك الإعلام الحربي مركز تأهيل لرفد الجبهات بالكوادر المؤهلة.
وكشف عن شهداء الإعلام الحربي منذ بداية العدوان حتى اليوم والذي وصل عددهم إلى 150 شهيدا.
بدوره أعلن وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة عبد الله صبري عن قائمة الشرف بأنصار القضية اليمنية في الإعلام العربي والدولي.
وقال” بالموازاة مع الحرب العدوانية الظالمة على بلادنا والحصار والتعتيم الإعلامي برزت أصوات عربية وإسلامية ودولية مناهضة للعدوان ومناصرة لمظلومية الشعب اليمني استطاعت بشجاعتها وثباتها كسر الحصار الإعلامي على بلادنا وأن تقرع جرس الإنذار, فأثبتت أن في العالم رجال أحرار تحركهم القيم والمبادئ والضمائر السوية مهما واجهوا من إغراء أو ترهيب” .
وأضاف “وعرفانا وتقديرا لهذه الأصوات قررت وزارة الإعلام أن ترفع لهم لوحة شكر وتقدير تنصب في ساحة الوزارة “.. لافتا إلى أن وزارة الإعلام شكلت لجنة لرصد أهم الأسماء التي ستدرج في القائمة.
وفي الفعالية قدم فيلم وثائقي حول خسائر وزارة الإعلام بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها خلال ألف يوم من العدوان الأمريكي السعودي والتي بلغت 56 مليار و680 مليون ريال و25 مليون و11 ألف دولار و53 مليون و270 ألف يورو.
واستعرض الفيلم الوثائق ما دمره العدوان من مراكز البث الإذاعي والتلفزيوني ومقرات وأستديوهات الإذاعة والتلفزيون بالمركز الرئيسي والمحافظات وكذا مقار المؤسسات الصحفية وتدمير كلي لقناتين سبأ وعدن وتدمير جزئي لقناتي اليمن والإيمان وتدمير ست إذاعات محلية.
وفي ختام الفعالية كرم مستشار الرئاسة ووزير الإعلام وأمين سر المجلس السياسي الأعلى مستشار محافظ إب عبد الله سريع الذي رفض التكريم من دول العدوان بدرع وزارة الإعلام، وكذا تكريم الإعلام الحربي بدرع الوزارة.
كما تم تكريم مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد بدرع وزارة الإعلام، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بدرع وزارة الإعلام تقديرا لدوره في مناصرة الشعب اليمني.