مطامع الإمارات في الجنوب
زينب الشهاري
ذرائع واهية وحجج ومبررات زائفة ظلت المملكة السعودية توزعها على مسامع العالم عوضا عما رافق ذلك من ضخ للنقود وشراء للذمم وتغيير للحقائق، فاستمر هذا العدوان يحصد الأرواح البريئة بلا رادع أو زاجر بل مع كل التأييد و المباركة، لم تأت السعودية والإمارات من أجل أن تصنعان خيراً لليمن واليمنيين بل كان الطمع والحقد هما المحركان الأساسيان لهما وما يحدث في الجنوب خير دليل على ذلك، فتحت مبرر مكافحة الإرهاب تحاول الإمارات استكمال سيطرتها على منابع النفط في الجنوب بعد أن سيطرت على موانئ ومنشآت النفط وعدد كبير من حقول النفط في حضرموت وشبوة.
فهذه الحقائق تدلل على أن الإمارات تخوض معركة الذهب الأسود في محافظتي شبوة وحضرموت واللتين تحتضنان خمسة وثلاثين قطاعاً نفطياً وهو ما جعل الإمارات تعزز من وجودها في المحافظتين ففي حضرموت اكبر المحافظات اليمنية مساحة يتواجد اثنا عشر قطاعاً نفطياً إنتاجياً ممتداً على مختلف مديرياتها.
للإمارات أطماعها في ثروات الجنوب وهي تعمل على استغلال أدواتها من المرتزقة بذريعة مكافحة الإرهاب واتخاذ القاعدة وداعش ذريعة للسيطرة على كافة منابع النفط فيها، هذا ما نشرته البي بي سي في تقرير لها حول الأطماع الإماراتية في الجنوب.
فقد عملت الإمارات على استقطاب الآلاف من أبناء محافظتي شبوة وحضرموت وحولتهم إلى أدوات لتنفيذ مطامعها في المحافظتين.
وهكذا يتبين للجميع أن الإمارات مع السعودية قادتا هذه الحرب لأجل الإستنزاف والإستيلاء على مقدرات اليمن واستعباد أهله تبعاً لطمعهم وما يمليه عليهم أسيادهم من الأمريكان والصهاينة..
مهما طال الاحتلال فلا بد له من جلاء ولا بد له أن يدحر، اليمن سيظل مستقلاً، وصحوة أهلنا في الجنوب بإذن الله ستأتي .. سنوات عجاف ستتبعها سنوات خضر وإما العيش بذل أو العيش بحرية وهذا القرار كان خيار اليمنيين الأوحد الذي لا رجعة فيه ولا جدال فهو خيار الكرامة والإستقلال وسيظلون ينشدون:
“عاش اليمن حراً أبياً مدى الأزمان”.