ثروتنا السمكية ..حرمها العدوان علينا
د.يوسف المخرفي
تمتلك اليمن ثروة سمكية هائلة، حيث تحتل المراتب الأولى بين دول العالم من حيث امتلاكلها للثروة السمكية التي تزخر بها سواحلها البالغ طولها نحو 2200 كم، كونها تمثل موئلا متوسطا للأحياء البحرية المهاجرة من نصف الكرة الجنوبي في فصل الشتاء والعكس صحيح.
كما تمتلك اليمن نحو 112 جزيرة في البحر الأحمر ، وتشكل قواعد اصطياد ينطلق منها الصيادون ليجوبوا المياه الإقليمية بغرض الإصطياد.
وتشكل الأحياء البحرية أحد أهم مصادر الغذاء لسكان المناطق الساحلية بالذات وعنصراً غذائياً مهماً لحياة الإنسان اليمني.
ورغم مشروعية الغرض ممثلا في الاصطياد، وكون اليمن كان بلدا مصدرا لأجود أنواع الأحياء البحرية إلى دول الجوار ودول إقليمية وعالمية أخرى، إلا أن تحالف العدوان أصر بعمد على استهداف الصيادين في الجزر اليمنية، ولم يخف على أحد المجازر التي ارتكبت في حق الصيادين سواء في تلك الجزر أو في السواحل والمياه الإقليمية اليمنية، وطالت قواب الاصطياد أيضا، علما أن نشاط الاصطياد السمكي يمثل أهم الأنشطة الاقتصادية لسكان المناطق الساحلية.
ولم تقف آثار العدوان على صعيد نشاط الاصطياد السمكي وممتلكاته العامة والخاصة فحسب؛ بل ونتج عن العدوان عدم قدرة الدولة نتيجة استهداف قوات خفر السواحل، واستهداف كل من يتحرك ويعمل في السواحل اليمنية على حماية الثروة السمكية من الاصطياد الجائر الذي تقوم به قوارب وسفن قادمة من دول إقليمية أخرى.
لذا نطالب منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة بحماية الصيادين وتعويضهم عن الأضرار التي طالت ممتلكاتهم.