الأسر الحاكمة الأكثر سواداً وظلماً وعمالة وخيانة في تاريخ أمّتنا
صلاح القرشي
الجعفري رئيس وفد المفاوضات عن الحكومة السورية يرفض ورقة مجموعة واشنطن بشأن التسوية السياسية في سوريا جملتا وتفصيلا ويقول إنها لا تساوي الحبر التي كتبت به.
علما بأن ما تم تسميته بمجموعة واشنطن مكونة من (المملكة الاردنية ، والمملكة السعودية ، وفرنسا، وبريطانيا ، وأمريكا.
الجدير بالذكر أن هذه الورقة من أهم بنودها وضع سوريا تحت الانتداب الأممي ، وإفراغ رئاسة الجمهورية السورية من كل الصلاحيات وتحويلها إلى رئاسة فخرية ، وتقسيم سوريا إلى حكومة مركزية وحكومات محلية تمهيدا لتفتيتها إلى عدة دويلات مستقبلا تكون خناجر مسمومة في قلب الأمة مثل الأردن والسعودية والإمارات وغيرها ،.
ما أوردناه فقط جزء مما احتوته هذه الورقة من بنود كثيرة عبرت جميعها عن عداوة و حقارة وحقد هذه الانظمة والدول الخمس على وحدة سوريا وشعبها العظيم، وأنها هي نفسها من تقود وتدعم الحرب في سوريا وتعمل على استمرارها من اجل الوصول الى تحقيق أهدافها الشيطانية والتي عبرت عنها في هذه الورقة.
بقي أن نقول أن الأسرتين الحاكمتين في الأردن والسعودية، أثبتتا وطوال تاريخهما الأسود من العمالة للغرب وإسرائيل أنهما المخالب القذرة التي تضرب الدول العربية وتتآمر على قضايا وحقوق الأمة العربية والإسلامية، خدمة لهذه الدول (بريطانيا وامريكا وفرنسا واسرائيل) ، فقط لتحافظ على عروشها في الحكم حتى ولو كان على حساب الإسلام والمسلمين وعلى حساب الشعب العربي في كل دولة ، وحتى لوكان على حساب شرذمة وتفتيت الدول العربية وتمكين من الهيمنة عليها واحتلالها من قبل الغرب.
هذه الأسر الحاكمة الأشد حقارة وقذارة وخيانة في تاريخ الأمة لا تمانع من أن تعمل وتنفذ كل أوامر وخطط بريطانيا وفرنسا وأمريكا واسرائيل وكعبدة لها ، أهم شيء عندها أن تحكم وتظل حاكمة متسلطة على جزء من شعبنا العربي الواقع تحت حكمها.
فهي من كانت أول الموافقين على قرار الرئيس الامريكي ترامب نقل سفارة بلاده للقدس واعتبار القدس عاصمة لدولة العدو الصهيوني ، وهذا ليس مستغرباً منها لأنها أساسا وطوال تاريخها ظلت في الخفاء وفي العلن تدعم هذا الكيان وتنفذ كل السياسات الأمريكية والبريطانية القذرة تجاه فلسطين.
المشكلة أن هذه الأسر العميلة بنت لها انظمة مستبدة وظالمة تنعدم فيها الحرية والعدالة ولا تعرف الدساتير أو احترام حقوق الإنسان أو التداول السلمي للسلطة، بل تقوم على احتكار القوة والسلطة والثروة ، وأي مظاهر دستورية بها فهي شكلية فقط كما في الأردن، وتأتي الآن لتُنّظر في الحرية والدستور وتوزيع السلطة و… و… و… في سوريا كما قال الاستاذ الجعفري، إلا لعنة الله عليكم ايها المنافقون المنبطحون الخونة الأكثر سوادا وظلما وحقارة في تاريخ امتنا.