عام الخيارات الثلاثة أمام قوى العدوان!
علي المحطوري
غادر عام 2017م بفتنة اشتعلت وأخمدت فيه دون أن يُكتَبَ لها النجاحُ لأن تمتد ولو لساعة واحدة إلى العام الجديد 2018م.
لقد ربح الشعبُ اليمني أنه سَلِم من تبعات فتنة كادت تكونُ قاصمةَ الظهر لولا ألطاف الله وحكمة القيادة ونباهة وحسم الأجهزة الأمنية، وقد ضمن الشعب اليمني بقاءَه على خط المواجهة ليواصل سيرَه حثيثاً نحو نصر يستحقه بصبره وصموده وعظيم تضحياته.
سجّل العامُ الماضي ثباتاً في الجبهات وذلك بحد ذاته إنجاز كبير بالنظر إلى أن ما كان يجري هو نقيض ذلك حيث التحريض كان على أشده، باندفاع البعض نحو تسجيل محازبيه فقيل له هذه مرحلة اقتحامات لا انتخابات.
وما كسبه الشعب اليمني في العام المنقضي تصاعد دور القوة الصاروخية بوصول ضرباتها إلى الرياض وشظاياها إلى واشنطن، مما شكّل حرجاً كَبيراً على قوى العدوان أن عواصمها باتت تحت مرمى صواريخ صنعاء!
العدوُّ من جهته سقط في هيستيريا المذابح مرتكباً في الشهر الأخير من 2017م مجازرَ داميةً لا تنبئُ بالضرورة عن قوة بل عن طيش وبطش وتلك طبائع الضعيف الجبان.
لقد كان 2017م عامَ قتال لا مفاوضات فيه ولا هم يحزنون.
وأمامَ تلك المعطيات يمكن استشراف العام الجديد كالآتي:
زخم شعبي أَكْبَر لرفد الجبهات ما يساعد على تحرير مناطق، والتقدم في مناطق أُخْــرَى.
المزيد من الضربات الصاروخية والتي ستكون بمثابة قارعة تصيب قوى العدوان في عقر دارها، وليس فقط قريبا من دارها.
وباعتبار أن ثقلَ المواجهة سوف يتركز في الجزيرة العربية أَكْثَر مما هو في غيرها خُصُـوْصاً سوريا والعراق؛ فإن الشعب اليمني معني أَكْثَر مما مضى بأن يكون على مستوى هذا “الامتحان التأريخي” واجتيازه بنجاح سينقل اليمن إلى موقع لن يكون أمام قوى العدوان سوى التسليم بواحدة من ثلاث:
إما الخضوع للأمر الواقع والدخول في مفاوضات يكون اليمن فيها الأعلى حضورا بفضل عوامل القوة التي راكمها على مدى المواجهة.
وإما أن تنكفئ قوى العدوان على نفسها دون قيد أو شرط.
أو المكابرة والاستمرار في عناد القدر ما يجعل قوى العدوان مستحقةً هزيمةً تلحقها بما لا تقوم لها من بعدها قائمة.
وما طال عصر الظلم إلى لحكمة… تنـبِّـئ ألا بد تدنو المصارعُ
وإلى المجلس السياسي الأعلى ممثلاً بالرئيس الصماد: يتوق المواطنون لأن يلمسوا اهتماماً بأحوالهم ومعاناتهم حتى لا تَزِلَّ قدمٌ بعد ثبوتها.