وجهة نظر.. اليمن بين خليجي الكويت 23-16 والبحث عن الفوز الاول

د. محمد النظاري

من الكويت بدأنا أولى مشاركاتنا ببطولات الخليج 16 عام 2003م، واليها نعود في المشاركة السادسة بخليجي 23 عام 2017م، على مدار السبع البطولات السابقة لم نحقق سوى 5 تعادلات من 24 مباراة…
يخوض عصر اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم اللقاء الأول في خليجي 23 بالكويت، أمام نظيره القطري ضمن المجموعة الثانية، باحثا عن الفوز الأول في مشاركته الثامنة.. وكل امنياتنا بتحقيق ذلك .
منتخبنا استعد في صنعاء ومنها غادر برا لمسقط وبعد رحلة برية شاقة وخاض لقاء اعداديا أمام عمان خسرها بهدف دون رد، وهنا نعود ونقول لماذا تمنع منتخباتنا من السفر جوا من عدن أو سيئون ؟ هل عقابا لها لأنها تعسكر بصنعاء ؟!.
الاتحاد العام مقيم في الخارج، ويستلم موازنة مشاركة بخليجي الكويت من وزارة حسن زيد بصنعاء بأكثر من 330 الف دولار!! في حين يحصل على مليون ريال سعودي من خلال مشاركته بالبطولة من الجهة المنظمة، واكيد أنه سيستلم من وزارة البكري بعدن… السؤال لماذا تعطى كل هذا المبالغ للاتحاد وهو دائما ينكر الدعم المقدم له ؟!.
في كل مشاركة تضع اللجنة الإعلامية في اتحاد القدم نفسها في واجهة المدفع، من خلال انتقاء من تريد من الزملاء، من أصحاب الولاء والطاعة، ولو على حساب المهنية والمنطق، وعندما يتم التربص بقلم كبير كمحمد العولقي، فهذا يعني انها لجنة تابعة لأحد الطباخين المهرة .
لكي تسافر كإعلامي تحت مظلة اتحاد القدم، ينبغي أن تتنازل عن أشياء كثيرة جدا، اقلها تقديرا لذاتك، وتتحول لمجرد اثاث متنقل !!.
نجحت الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي -تحت التأسيس- من تأمين التأشيرة لأكثر من خمسة اعلاميين وتكفل الزميل بشير سنان بتوفير السكن لهم، يعد امرا رائعا نظرا لقصر الوقت .
ويبدو أن الجوانب الاعلامية ستطغى على البطولة فمنتخبات اليمن والامارات والسعودية اعترضت على حضور المؤتمرات الصحفية في حال تواجد قناة بن ان سبورت القطرية، وهذا يدلل على أن البطولة ليست في افضل حالاتها من حالة الروح الرياضية .
استطاعة الكويت التحضير للبطولة في سبعة أيام، بعد نقلها من قطر اثر رفع الحظر عليها، يدل على انها تمتلك أولا الشجاعة وثانيا البنية التحتية واللجان المؤهلة، وثالثا الرصيد الكبير للازرق في كل بطولات الخليج .
نتمنى التوفيق لطاقم التحكيم اليمني الشباب والمتكون من الدوليين : هيثم الوليدي ( ساحة ) ، علي الحسني، طلال ناجي ( مساعدين ) وان تتاح لهم الفرص الكاملة في إدارة المباريات.
لقاء الكلاسيكو بين الريال والبرشا، سيطغى بالتأكيد على لقاء منتخبنا بنظيره القطري، ان لم يكن على انطلاقة الخليجي برمته، المهم في هذا اللقاء انه يشترك برابط تفوق الروح الرياضية مع خليجي الكويت، حيث ان الرياضة تغلبت على الخلافات السياسية سواء الخليجية أو في اقليم كتالونية.

قد يعجبك ايضا