الإشاعات تحت مبرر حرية التعبير
يحيى صلاح الدين
الإعلام له دور كبير في تحديد سير المعركة وياما قلب الموازين وجعل المهزوم منتصراً والمنتصر مهزوماً فما حصل في كربلاء كان سببه قلة وعي لدى الناس في ذاك الزمان أثرت فيهم إشاعة وحرب إعلامية نشرها بن زياد وهي أن جيش الشام قادم فتفرق الناس من حول مسلم بن عقيل بعد أن كانوا بالآلاف وقد بايعوا الحسين ففروا واختفوا بسبب إشاعة ثم أدى ذاك أيضا إلى فاجعة كربلاء وكذلك معركة احد عندما ذاع أن جيش الكفار ولى وهرب وغادر ارض المعركة ما أدى إلى تكاسل الجند ونزلوا من أعلى جبل احد.
وحصل ما حصل من جرح الرسول صلى الله عليه واله وسلم واستشهاد حمزة وخطيرة الصحابة فما حصل في التاريخ من تحول للموازين وكان سببه الإشاعات يجعلنا يقضين وحذرين لأولئك الذين ينشرون ويبثون الإشاعات والأكاذيب تحت مبرر حرية التعبير وللأسف ان هنالك من الوسط الإعلامي من ينبري للدفاع عن هؤلاء إذا ماقام رجال الأمن بواجبهم هذا الأمر يجعلنا نشك حول ما مصلحة البعض للدفاع عن الطابور الخامس والمرجفين مامصلحتهم في الدفاع عن شخص يدعو لقتال اشرف الناس من يدافعون عن الدين والعرض والوطن وآخر ينشر الشائعات والتحريض حول أمانة ونزاهة وبغية تشويه صورتهم لما رأوا من التفاف جماهيري حولهم لن نخدع ولدينا قانون صحافة يجب أن يطبق وليست المسألة سهلة لأن نترك الناس تضطرب بسبب إشاعات هؤلاء المرجفون الذين توعدهم الله عز وجل.
هناك الآلاف من الشهداء والجرحى تحملنا مسؤولية الدفاع عن الدين والوطن إلى جانب مسؤوليتنا الدينية والقانونية بأن لانسكت عن هؤلاء وان نطالب بتفعيل القانون تجاه هؤلاء لتخفت الأصوات النشاز وتختفي، العدو يدفع ملايين الدولارات لبث الإشاعات ولديه مئات الماكينات الإعلامية لذلك، وعندنا من يسهل تمريرها بين الناس تحت حجة حرية التعبير. أصبح لدى البعض اضطراب في التفكير فالخيانة بالنسبة لهم وجهة نظر.
حرية التعبير في العالم اجمع لها حدود وضوابط حتى الكيان الصهيوني يعرف ذلك واجبر الأوروبيين على وضع قانون تجريم ومعاقبة من ينكر فقط قصة المحرقة المفبركة، ونحن لا يريد لنا البعض محاكمة العملاء والخونة والمرجفين بالأدلة الدامغة والاعترافات الواضحة والتحدي الصارخ فبالله عليكم يا سادة يا كرام أليس ذلك صبرا .؟!
رسالة للمرجفين ومن يدافع عن المرجفين.
بالقانون ستنالون جزاااااءكم.