عشرات الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى

 

 

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، تزامنًا مع حلول ما يسمى عيد “العرش -المظلة” العبري.
وتأتي هذه الاقتحامات، تزامنًا مع دعوات أطلقتها ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم لتكثيف والمشاركة باقتحامات واسعة للأقصى بدءاً من يوم أمس وحتى الرابع عشر من الشهر الجاري، بمناسبة حلول الأعياد اليهودية، لافتة إلى تفاهمات بينها وبين شرطة الاحتلال التي تعهدت بتسهيل اقتحاماتها ومحاولة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين، وذلك وسط حالة من التوتر في صفوف المصلين.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية إن نحو 60 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه، فيما أدى بعضهم صلوات وطقوس تلمودية عند باب الرحمة شرق الأقصى.
وأشار الدبس إلى استمرار مجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى، في ظل الدعوات اليهودية لتكثيف اقتحامه، بمناسبة عيد “العرش”.
وذكر أن شرطة الاحتلال انتشرت بكثافة داخل المسجد وعند أبوابه، وشددت من إجراءاتها الأمنية على الأبواب، واحتجزت الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى، وأجرت تفتيشًا لبعض الشبان.
ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط تعالي أصواتهم بالتكبير رفضًا لتلك الاقتحامات.
وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عززت القوات الخاصة “وحرس الحدود” من انتشارها في البلدة، وعند مداخلها وأبوابها، خاصة أبواب العامود والساهرة والأسباط، وسيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة بالبلدة وشوارع المدينة
ونصبت الشرطة عشرات الحواجز العسكرية على مداخل مدينة القدس، وتحديدًا في البلدة القديمة، وأغلقت محور طريق دخول السيارات إلى البلدة من “باب الخليل”، ما عدا أمام قاطني البلدة، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق والشوارع بالمدينة، وخاصة محيط منطقة حائط البراق.
وكانت شرطة الاحتلال أعلنت انتهاء استعداداتها والترتيبات والتجهيزات الخاصة بالخطة الأمنية والمرورية في مدينة القدس خلال عيد “العرش”.
وأوضحت أن الخطة ستشمل وضع حواجز شرطية متنقلة “طيارة” وأخرى ثابثة على مداخل بلدات مختلفة، وفي الاماكن المكتظة والحساسة وأماكن الاحتكاك وقرب المناطق الحدودية وخطوط التماس، وفي محيط المتنزهات العمومية، والحدائق العامة.
وناشدت هيئات القدس الإسلامية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المبكر والمكثف فيه بدءًا من صباح أمس الخميس لإحباط مخططات المستوطنين لاستباحته.
وتستعد مجموعات من المستوطنين إلى تنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة باتجاه سوق القطانين المُفضي للمسجد الأقصى، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال التي طلبت من تجار السوق عدم فتح محالهم التجارية تحسبًا من احتكاكات واعتداءات المستوطنين.
وتتصاعد خلال الأعياد اليهودية وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى، وتدنيسه من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يستفز مشاعر الفلسطينيين.
ويتعرض الأقصى بشكل يومي، عدا يومي الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

قد يعجبك ايضا