الهوية الإسلامية تواجه حرباً شرسة تستهدف تاريخنا وصولاً إلى أمركة الشعوب

 

نائب وزير الأوقاف والإرشاد فؤاد ناجي:

 

¶الشعوب العربية تتطلع إلى الانعتاق من هيمنة آل سعود

إنسان اليمن اليوم بما يملكه من موروث وأصالة وبإيمانه الحكيم يدرك دوره في الحياة ويدرك مسؤولية إعمار الأرض بالخير والسلام والطمأنينة ولذلك لا غرابة أن تفشل مشاريع العدوان في مجتمع الإخاء والتضامن، العلامة فؤاد ناجي نائب وزير الأوقاف والإرشاد تحدث لـ “الثورة” عن قضايا تربية النشء وأهمية تمسك أجيال الوطن بالهوية الحضارية للإنسان اليمني والحفاظ على هذه الهوية من محاولات الاختراق وتطرق كذلك إلى أهمية صمود أبناء الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان الغاشم فإلى التفاصيل:
* يحتشد المجتمع اليمني بكل مكوناته في مواجهة الحرب والحصار بحيث أصبح صوتاً واحداً في مواجهة العدوان متى نسمع أصداء هذا الصوت في الشارع العربي؟
– يجب أن يبقى الأمل قائماً والتفاؤل موجوداً ولا شك ان الشعوب العربية تنتظر الفرج من اليمن لتتحرر من هيمنة آل سعود وحينما ينكسر قرن الشيطان فسيكون الفرج شاملاً لكل الشعوب العربية التي أضرّتها مؤامرات هذه العائلة العدوانية وحينها سيتحرك الشعب العربي كما تحرك شعبنا اليمني، فالتعويل يجب أن يكون على المولى سبحانه وتعالى أولاً وعلى سواعد الرجال في جبهات الشرف والكرامة.
* المسئولية الدينية في تربية النشء كيف تتجسد على أرض الواقع؟
– يقول الرسول صلى الله عليه وآله “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” وبالتالي فالمسؤولية في تربية النشء وخصوصاً في هذه المرحلة التي يتنازع فيها أبناءنا الكثير من المغريات والتجاذبات عبر الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي التي هي أسلحة الغزو الثقافي والفكري الذي من خلاله يحاول أعداء الصحوة الإسلامية نزع هويتنا وسلخ مجتمعنا عن قيمه ومبادئه الإسلامية وهذا يضاعف المسؤولية على الجميع كل من موقعه بحيث يشترك في إنجاز هذه المهمة وسائل الإعلام المتعددة والفعاليات الاجتماعية والجهات الرسمية كالمدارس والجامعات وكذلك الأسرة وأولياء الأمور لأن الهجمة شرسة وتستهدف محو هويتنا وإذابتها في بوتقة العولمة الجديدة سعياً منها لأمركة الشعوب وتجريدها من خصائصها وتنكرها لحضارتها الضاربة جذورها في الأعماق، ونحن أمة إسلامية مستقلة لنا ملامحنا الحضارية والثقافية المختلفة عن الغرب وثقافته وهو ما يجب أن نغرسه في نفوس أجيالنا الصاعدة.
* كلمة بمناسبة العام الدراسي الجديد؟
– تعتبر العملية التربوية والتعليمية جبهة من جبهات الصمود التي يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية إنجاحها خاصة ونحن نخوض للعام الثالث ملحمة التصدي للعدوان والحصار وأعلن تضامني مع المدرسين في المطالبة بمستحقاتهم حسب الإمكان لكننا لا نرى أنه من الوطنية أن يضرب أحدهم ويحرم طلابنا من التعليم لأن الأبطال يضحون بدمائهم وكثير منهم لم يتعاط أي مقابل من المال فهل يجوز للمرابطين في الجبهات أن يتخلوا عن الدفاع عن سيادة الوطن تحت ذريعة المرتبات، اعتقد أنه لا يجوز، وكذلك الحال بالنسبة للجبهة التعليمية والتربوية والتربويون هم من يعلمون الأجيال الوطنية ويدرسون مادة التربية الوطنية ويرددون يومياً النشيد الوطني ويرفعون علم الجمهورية اليمنية فهم أدرى بواجبهم أمام أبنائنا وبناتنا في مواجهة هذا العدوان.

قد يعجبك ايضا