مراقبون: مملكة آل سعود تخطو نحو الانهيار

 

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، أشار فيه إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام خلال ثلاثة أعوام من صعوده السريع بإحاطة نفسه بمستشارين ومقربين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن المملكة تواجه مشكلة خطيرة إن قامت بعملية إصلاحية.
ولفت التقرير إلى أن “عائلة آل سعود تواجه على كل جبهة معركة اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية يمكن أن تخسرها في بلد يتقدم بسرعة نحو حالة الانفجار”، مضيفا إن “السعودية لأنها ملكية مطلقة تعاني تضخمًا في القطاع العام، فالعقلية التي تربى عليها السعوديون من ناحية حقهم في الحصول على دعم الدولة تجعل من أية محاولة للتغيير صعبة، إن لم تكن مستحيلة”، وفق تقرير الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإن “نسبة 60% من سكان السعودية هم من الشباب تحت سن الثلاثين، ومن بين هؤلاء نسبة عالية غير راضية عن الوضع الاقتصادي، بل هي ساخطة من العقد الاجتماعي مع الدولة الذي يقيد حركتهم وتفاعلهم مع بعضهم ولا يسمح لهم بالترفيه ولا تتوفر لهم الوظائف، وإن وجدت فهي يدوية”.
بدورها، أشارت “الغارديان” البريطانية إلى أن “المملكة بدأت بخصخصة أصول الدولة التي تتخطى بمراحل “ثورة تاتشر” الاقتصادية في ثمانينيات القرن الماضي، بل تنافس قيمة أصول الاتحاد السوفييتي المتفكك في تسعينيات القرن الماضي من حيث الحجم والأهمية، وقد علَّقت السعودية لافتة للبيع على جميع القطاعات الاقتصادية تقريبًا، حتى نوادي كرة القدم في المملكة عُرضت للبيع”.
وعن برنامج الخصخصة، أفادت “الغارديان” بأنه “يعد جزءًا محوريًا من خطة التحول الاقتصادي 2030م، حيث أدى إلى ثبات أسعار النفط حول 50 دولارا للبرميل إلى استنزاف واتساع فجوة العجز في الموازنة السعودية”، على حد تقدير الصحيفة.
وختمت الغارديان بالتأكيد على أن “تطبيق مثل هذه الخطة ليس أمرا بسيطا، فآل سعود يواجهون صراعات قد يفشلون في تخطيها على كافة الأصعدة في بلد يخطو نحو الانهيار”.

قد يعجبك ايضا