تقرير حكومي‮ ‬يبين أهم الاختلالات في‮ ‬قطاع السياحة اليمني

كتب‮/ ‬صادق هزبر –
تدمير بيئة العمل المؤسسي‮.. ‬وعدم تطوير المنتج والوضع الأمني‮ ‬ثلاثة مخاطر رئيسية
‮> ‬كشف تقرير حديث صادر عن وزارة السياحة عن أهم وأبرز التحديات والاختلالات التي‮ ‬تواجه قطاع السياحة في‮ ‬اليمن وعلى القدوم السياحي‮ ‬الخارجي‮ ‬الإقليمي‮ ‬والدولي‮ ‬وفند التقرير هذه الاختلالات في‮ ‬ثلاثة محاور هي‮ ‬أولا‮: ‬اختلال بيئة العمل والأطر المؤسسية والقانونية المتمثلة في‮ ‬ما تعرضت له وزارة السياحة من تدمير للبيئة المؤسسية ابتداء من مقر الوزارة في‮ ‬الحصبة وتدمير أنظمة المعلومات الالكترونية واتلاف كل ما تمتلكه الوزارة من وثائق وتجهيزات وأثاث حيث بلغت التكلفة التقديرية للأثاث والتجهيزات المفقودة أكثر من‮ »‬199‮« ‬مليون ريال كما أن عدم اهتمام الحكومة لإعادة تهيئة البيئة المناسبة واستعادة كل هذه المفقودات من تجهيزات ونظم معلومات ومحدودية الموازنة التشغيلية لوزارة السياحة وتدني‮ ‬اعتمادات المشاريع التنموية والاستثمارية السياحية المعتمدة للتشغيل فقط‮ »‬56‮« ‬مليون ريال أما الاستثمارية فلم تتعدى‮ »‬41‮« ‬مليون ريال ناهيك عن عدم تسديد المستحقات القانونية للترويج السياحي‮ ‬من قبل شركة الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة لسنوات سابقة حيث بلغت المديونية المستحقة ما‮ ‬يقارب مليار وثلاثمائة وعشرين مليون ريال‮ ‬يمني‮ ‬مما‮ ‬يعيق تنفيذ خطط وبرامج وفعاليات الترويج السياحي‮ ‬محليا ودوليا‮.‬
ويشير التقرير إلى أن توفر الامكانات المالية والبشرية لمكاتب السياحة على المستوى المحلي‮ ‬في‮ ‬مراكز المحافظات والمديريات وضعف الشراكة الحكومية مع الجهات ذات العلاقة مثل الجهات الأمنية والإعلام ومؤسسات التعليم وأجهزة الإرشاد وكذلك وزارة الخارجية وسفاراتها وقنصلياتها في‮ ‬الخارج بالإضافة إلى قصور الشراكة بين القطاع الحكومي‮ ‬العام والقطاع الخاص وضعف الشراكة المجتمعية المحلية في‮ ‬الاسهام في‮ ‬حماية موارد السياحة في‮ ‬المناطق السياحية وضعف دور السلطات المحلية في‮ ‬استغلال واستثمار المقومات السياحية والازدواجية والتداخل في‮ ‬الاختصاصات الوظيفية المتخصصة على الصعيد المركزي‮ ‬والمحلي‮ ‬وضعف الكفاءة والتأهيل للكوادر البشرية المتخصصة على المستوى المركزي‮ ‬والمحلي‮.‬
وبين التقرير أن هناك اختلالات وتحديات تواجه تطوير المنتج السياحي‮ ‬والاستثمارات السياحية وتتمثل في‮ ‬عدم تخصيص مناطق وأراضي‮ ‬محددة للاستثمارات السياحية في‮ ‬جعل هذه المناطق أو المواقع عرضة للسطو والتدمير مما سبب اهدارا للموارد والمقومات السياحية وعدم كفاية البنية التحتية والخدمات اللازمة الملائمة للاستثمارات السياحية والشروط المجحفة في‮ ‬الإقراض وعدم توفر العدالة في‮ ‬حل مشاكل الاستثمارات وأراضيها والشراكة بالابتزاز واتساع نطاق التلوث على الموارد الطبيعية وتدهور المعالم والمواقع التاريخية والأثرية والأضرار المادية والمالية التي‮ ‬لحقت بالمنشآت الاستثمارية السياحية جراء الأحداث خلال العامين الماضيين وتسريح العمالة السياحية المدربة‮.‬
وأشار التقرير إلى أن المحور الثالث من الاختلالات والتحديات التي‮ ‬تواجه قطاع السياحة هو الاختلالات الأمنية من اختطافات وتقطعات ومضايقات للسياح وظاهرة حمل السلاح وضعف جودة الخدمات وارتفاع اسعار تذاكر الوصول السياحي‮.‬

قد يعجبك ايضا