باليستية ما بعد الرياض.. مكــاسـب فـي أرض العـــدو

كيف يرى المراقبون انتقالها من الوعد إلى الفعل..؟

> السعيدي: شراء الابواق الاعلامية من قبل السعودية للتشويش على انجازات القوة الصاروخية بات مفضوحا
> الوصابي: السعودية فشلت في صد صواريخنا فعمدت الى اتهام الجيش واللجان باستهداف المقدسات هروباً من الحقيقة
> الورافي: كل ضربة صاروخية مسددة تترك اثرا ايجابيا بليغا في نفوس اليمنيين لأنها تنتصر للشهداء والجرحى
> العلامة هاشم: الضربات الصاروخية الموجعة للعدو الظالم تأتي بتأييد الله وتوفيقه

استطلاع / أحمد حسن أحمد
شن تحالف الشر عدوانه الهمجي على اليمن وهو على يقين بحتمية وسرعة الانتصار وحدد لغايته مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر مستغلا عوامل أبرزها التخطيط المبكر والهجوم غدرا وتدمير الدفاعات الجوية اليمنية والطائرات ومرت الأيام ودخل العدوان عامه الثالث ولم تتحقق أهداف مشروعه العدواني واحتلاله وتواصلت المفاجآت غير السارة للعدوان وخرج اليمنيون الأبطال من مرحلة الصمود والصبر الى مرحلة الهجوم والرد وهاهم اليوم يذيقون العدوان بأسهم وتنطلق صواريخهم الباليستية لتدمر مواقعهم في عمق عاصمتهم العدوانية الرياض وما بعد الرياض وما بعد بعد الرياض ويكتوي المحتل الغازي بنيرانهم التي ستحرق الاخضر واليابس وتردعهم وتجبرهم على الانسحاب مكسورين وإيقاف عدوانهم الهمجي على اليمن..
“الثورة ” تنقل ردود أفعال مراقبين للمشهد اليمني حول انجاز الضربات الصاروخية المتوالية سواء في ارض العدو او مواقع مرتزقته في الداخل.. وأثرها في نفوس اليمنيين ومعنوياتهم ،،،
يرى كثير من المراقبين للمشهد الحالي في ظل عدوان غاشم ان نجاح المنظومة الصاروخية في إصابة أهدافها بدقة يشكل تغييراً لموازين المعركة على الأرض ويحقق تطوراً كبيراً في معادلة الردع والرد القاسي للعدوان وأدواته سواء في الداخل أو ما وراء الحدود وما بعدها
من هؤلاء المراقبين سامي المؤيد – المستشار الإعلامي لوزارة شئون المغتربين والذي تحدث لـ ” الثورة ” قائلا :” كانت ولا تزال وستظل الصواريخ الباليستية اليمنية المختلفة ابتداء بقاهر 1و2 والصرخة ومرورا بالزلزال وأخيرا وليس آخرا كانت بمثابة العملية الموازية في مواجهة العدوان ومرتزقته فقد أوجعتهم وأذلتهم كثيرا وحققت نجاحا كبيرا تغيرت به موازين القوى على الأرض وأثرت على سير المعركة سواء في الجبهات الداخلية أو في جبهات ما وراء الحدود فقد حققت إصابات مباشرة وكلفت العدوان ومن يقف في صفه الخسائر الكبيرة في أرواح مرتزقته وعتاده العسكري الحديث وهزت ثقتهم في أنفسهم وأرعبتهم.
وتابع : ويكفينا من هذا النجاح الصاروخي أمرين الأول ان نيران تلك الصواريخ اليمانية الفتاكة حصدت أرواح الغزاة والمحتلين الأجانب بمختلف جنسياتهم السعودية والإماراتية والسودانية ومرتزقة بلاك ووتر الاجانب وقد لقي قيادات منهم مصرعهم في مقبرة الغزاة اليمن والأمر الثاني ان صواريخنا الباليستية وصلت الى عاصمة العدوان الرياض وما بعد الرياض مستهدفة مناطق عسكرية وصناعية .
وسائل الإعلام
تعمد العدوان وأبواقه الإعلامية إنكار جميع انجازات القوة الصاروخية التي وصل مداها إلى ما بعد الرياض ومع كل نجاح يحاول إعلام العدوان تضليل الرأي العام وشراء ولاءات بعض الوسائل الإعلامية.
بهذا الصدد تحدث الكاتب اليمني في جريدة الوطن القطرية محمد السعيدي قائلا : ” مهما حاولت المملكة العربية السعودية وحلفائها من دول التحالف العربي على اليمن إخفاء حقيقة وصول الصواريخ الباليستية اليمنية إلى أراضيها والتي اطلقها المقاتل اليمني او حاولت التشويش على وسائل الإعلام بالإنكار والنفي تارة وبمزاعم اعتراضه تارة أخرى فلن تستطيع مطلقا فهذه الحقيقة أصبحت واضحة عيانا بيانا كوضوح الشمس في كبد السماء وقد تناسى التحالف وجود أقمار صناعية أمريكية وروسية توثق حادثة مثل هذه وتنشرها في إعلامهم الحر وهذا ما حدث بالفعل في مواقع Cnnإخبارية غربية أبرزها وكالة الإنباء الأمريكية التي أوردت خبرا بالنص التالي ” صواريخ باليستية تنطلق من الأراضي اليمنية وتهز مناطق ومواقع سعودية ” لكن الإعلام العربي العميل للأموال السعودية لا يجرؤ ان يذيع خبرا مثل هذا ولعل الأقمار الصناعية أيضا رصدت ردة الفعل الهستيرية لقصف طائرات التحالف لمواقع يمنية بعد كل صاروخ يطلقه اليمنيون ويحط رحاله في اراضيهم وفي النهاية يقصفون مواقع مكشوفة لطالما قصفوها بدون جدوى على سبيل المثال في صنعاء جبال نقم وعطان والنهدين وقاعدة الديلمي الجوية.
ويخلص الكاتب السعيدي الى القول : الخلاصة ان التحالف بات مطالبا وبشدة بالاعتراف ان هذه الصواريخ تخترق اراضيه وتهدد امنه واستقراره على الاقل لكي لا يستخف بعقول المتابعين اكثر من ذلك .
استعطاف العالم الإسلامي
وبدوره قال دكتور العلوم السياسية في جامعة ذمار /محمد الوصابي: عندما شعرت مملكة العدوان بالخطر من باليستية اليمانيين التي اخترقت اراضيها واصابت اهدافها بدقة لم يكن امامها سوى خيار تلجأ اليه وهو استعطاف العالم الاسلامي كي يقفوا في صفها لعدم قدرتها على ايقاف الصواريخ والنيازك اليمانية مع كل ما تملكه من منظومات صاروخية دفاعية انفقت عليها ملايين الدولارات لذلك قررت السعودية اتهام من تسميهم بالحوثيين بمحاولة استهداف الاماكن المقدسة وعلى رأسها الحرم المكي رغم ان هذا الادعاء الكاذب ليس له اساس من الصحة ولم يخطر في بال الجيش واللجان الشعبية فهم لا يواجهون الا مواجهة الرجال ولا يستهدفون بصواريخهم سوى القواعد العسكرية والمطارات والمناطق النفطية والصناعية بعكس العدوان الارعن الذي يستهدف بكل وحشية الابرياء في مساكنهم ولعل اتهامهم الحوثيين حسب زعمهم محاولة استهداف الحرم المكي ما هو الا تحريك مشاعر الدول الاسلامية للوقوف في صفها لمواصلة عدوانها السافر على اليمن وتبرير جرائمها المتكررة في حق الابرياء والمدنيين العزل وهذا ما لن تفلح فيه مملكة العدوان فإن الله تعالى سيفشل زورهم وبهتانهم على ايدي اليمنيين الاحرار اولي البأس والقوة واهل النصرة والمدد .
شفاء لصدورنا
واما عن ابرز ما تحققه تلك الضربات الباليستية الموجعة في عمق العدوان من ارتياح شعبي كبير وانتصار ورد رادع للعدوان الهمجي قال الخبير والمحلل السياسي / وديع الورافي :” في البداية ارسل تحية اجلال وتقدير وامتنان لأبطال القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية الذين ارونا في العدو اشد التنكيل وسقوا الغازي والمحتل والمرتزق من نفس الكاس الذي اراد ان يسقينا ولقنوه دروسا لن ينساها من اصناف العذاب وانتصروا لدماء شهدائنا وجرحانا الاطهار ووقفوا بصمود وشموخ في وجه عتاولة هذا الزمان.
وأضاف : والله اني لاجد الفرحة بل اشد الفرحة في نفسي ونفوس اليمنيين الاحرار بعد كل انجاز صاروخي يدك اوكار العدوان ومرتزقته واكاد اجزم ان هذه الانجازات الصاروخية المتوالية في الجبهات الداخلية او في عمق العدوان تترك اثرها الايجابي في نفوس اليمنيين فهي تشفي صدورهم وتجعلهم سعداء يطيرون فرحا واثقين بقوتهم وصمودهم وقدرتهم على الرد والردع وعدم الركوع والاستسلام وتسديد الضربات الموجعة في العدو كما اوجعنا بوحشية جرائمه في حق المدنيين.
وتابع : ان اليمنيين اليوم صفا واحدا يقفون خلف جيشهم الباسل ولجانهم الشعبية الاشاوس ويشدون على ايدي ابطال القوة الصاروخية مواصلة التنكيل بالعدو وفتح نار جهنم في اراضيه والله الموفق .
تأييد الهي
من جانبه اكد العلامة /محمد عبدالودود هاشم – عضو هيئة علماء اليمن ان ما تحقق من انجازات صاروخية غير مسبوقة مؤخرا هي بتوفيق الله عز وجل لهؤلاء المجاهدين الشجعان الذين بذلوا ارواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله والوطن والانتصار للمظلومية التي يتعرض لها ابناء بلاد الايمان والحكمة وان الحمد لله اولا واخيرا نحمده ونستعينه ونتوكل عليه في جهادنا ضد الغزاة والمحتلين الذين شوهوا الاسلام وهو منهم بريء.
وأضاف العلامة هاشم: ان ما تحقق من ضربات صاروخية موجعة في المعتدي الظالم ما هو الا بتأييد الله وتوفيقه فهو من سدد ايادي المجاهدين وهو من قتلهم وهو من رمى فسبحانه القائل في كتابه (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (17)
وناشد أبناء الشعب اليمني التضرع لله سبحانه وتعالى بالدعاء وان الله ينتصر لمظلوميتنا ويرد المعتدين بغيضهم حتى لا ينالواً خيرا ابدا .

قد يعجبك ايضا