“الثورة”/
أشعلت حرب بيانات بين القوى الموالية للاحتلال الإماراتي المنضوية في ما يسمى ” المجلس الانتقالي الجنوبي” والقوى العميلة الموالية للسعودية التي يقودها الفار المحكوم بالإعدام عبدربه هادي وحكومته العميلة، على خلفية الترتيبات التي شرع فيها المجلس الجنوبي بدعم إماراتي للانقلاب على الفار هادي وقراراته وحكومته العميلة أشعلت حدة التوتر في المحافظات الجنوبية التي تعاني اختناقات حادة في الخدمات وانفلاتا امنيا مروعا.
وجاء ذلك بعد توعد ” المجلس الانتقالي الجنوبي ” الموالي للقوات الامارتية الغازية بالانقلاب على الفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي وحكومته العميلة الموالية للنظام السعودي في التظاهرة المليونية المقرر ان تشهدها مدينة عدن يوم 7 يوليو الجاري ردا على القرارات التي اتخذها الفار هادي بإقالة ثلاثة محافظين من قادة المجلس الانتقالي الذي يقوده المحافظ المقال عيدروس الزبيدي.
وتصاعدت حدة التوتر غداة تهديدات علنية أطلقها رئيس حكومة عملاء الرياض احمد عبيد بن دغر في بيان نشره بصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وهدد فيه أبناء المحافظات الجنوبية بـالوقوع في “حرب أخرى ” ” في حال انقلابهم على الشرعية المزعومة للفار هادي وحكومته.
واتهم رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي حكومة بن دغر بالسعي لتفشي الفساد، وتعطيل الخدمات الأساسية للمواطنين، والتوقف عن دفع رواتب الموظفين.
وقال الزبيدي في اجتماع عقده المجلس أمس أن “حكومة بن دغر سعت وتسعى لإنتاج منظومة الفساد والإفساد التي كافح شعب الجنوب للخلاص منها فتفشى الفساد والمحسوبية وتعطلت الخدمات الأساسية للمواطنين وتوقفت عن دفع الرواتب في ظل ارتفاع مستمر في أسعار السلع، بل ذهبت إلى التحريض ضد قيادة شعب الجنوب ومحاولة ضرب مبدأ التصالح والتسامح ونسيجه الاجتماعي”.
واتهم الزبيدي الفار هادي بالسعي إلى الاستحواذ على ثروات المحافظات التي أقال محافظيها (حضرموت ـ شبوة ـ سقطرى) وقال أن إبعاد محافظي هذه المحافظات جاء لغرض العبث بمقدرات شعب الجنوب وثرواته” محذرا من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بـ(حزب التجمع اليمني للإصلاح وأذرعها العسكرية والدينية الأخرى) على أجهزة الحكومة والرئاسة وقراراتها”.
وفي اطار محاولات احتواء التداعيات التي قد ترافق تظاهرة ” المجلس الانتقالي” يوم غد الجمعة، جمع بن دغر الموالين للفار هادي أمس إلى اجتماع لما يسمى ” اللجنة الأمنية العليا لمحافظات عدن، لحج، أبين والضالع ” الموالية لتحالف العدان السعودي وحضره عدد من مرتزقة العدوان من القادة العسكريين الموالين للفار هادي والنظام السعودي.
وفي الاجتماع دعا بن دغر إلى “الالتفاف نحو الشرعية ” محذرا من “نشوب صراع” وألقى بمسؤولية الأمن على قوات الأمن العام ودعا إلى رفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، تحسباً لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة، وتشديد الإجراءات على مداخل عدن”.
وكانت قوى الحراك الجنوبي المنضوية تحت ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” أصدرت بيانا ردت فيه على تصريحات بن دغر، قالت فيه أنها تابعت تصريحاته التي نشرها في صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي مبدية أسفها حيال ما حملته رسالة بن دغر من ” رسائل أظهرت النهج السلبي لحكومته تجاه المتاعب التي يعاني منها الجنوب … ما حملته من تشكيك وتلويح بالتخلي عن القوى الجنوبية الموالية للامارات.
وقالت في البيان الذي ذيلته باسم المكتب الإعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي :إن بن دغر يعول على عدم عودة رئاسة المجلس الجنوبي الانتقالي أملاً في كسر نفوس الجنوبيين ومحاولة جديدة لهزيمتهم، رامياً بعرض الحائط جهود هؤلاء في مكافحة الإرهاب ولربما يكون ذلك الأمل هدفاً آخر يتلخص في إعطاء الإرهاب نفساً عميقاً كالذي كان يحصل عليه دائما في عهد حكومة بن دغر” التي قالت أنها فشلت تماما في حل مشكلات الكهرباء والمياه ومحاربة الكوليرا.
واعتبر المكتب الإعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي أن رسالة بن دغر “دليل على فشل حكومته وإفلاسها ولجوئها إلى التحريض وإثارة الصراعات السياسية والاجتماعية والمذهبية والتخلي عن التزامها الأخلاقي تجاه قوات التحالف العربي التي قدمت الدماء والمال لبناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وفيها دعوة لتحميل مسؤولية الأمن على عاتق الأطراف التي طالما خذلتها الشرعية وحاولت إقصاءها”.
قد يعجبك ايضا