لندن/
اعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز، في عددها الصادر أمس أن الأزمة القطرية تهدد بقاء وأسس مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت الصحيفة الى أن المجلس يواجه خطر التفكك والانقسام، مشيرة الى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أشاد العام الماضي بأهمية مجلس التعاون الخليجي، قائلاً إن المجلس سيصنف من ضمن أقوى المجالس الاقتصادية في العالم كتكتل، إذا عمل بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة.وتابعت الصحيفة أنه بعد سبعة شهور من هذه التصريحات التي أدلى بها ولي العهد السعودي خلال اجتماع هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون في الرياض، فإن المجلس الاقتصادي العربي الوحيد والفعال في العالم يواجه خطر التفكك والانقسام بعد فرض السعودية وبعض الدول الخليجية حصاراً على قطر.
وأضافت “السعودية وبعض الدول الخليجية – من بينها البحرين والإمارات – يتهمون قطر بتمويلها للإرهاب، لذا عمدوا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر كما منعت كل وسائل النقل بينهما، في خطوة تهدد أسس مجلس التعاون الخليجي”.
واشارت الفايننشال تايمز إلى أنه بغض النظر عن بديهيات تداعيات قرار الحظر على دولة قطر، فإن هذا القرار ألقى بظلاله على تجار الجملة السعوديين الذين طالما اعتادوا على إرسال شاحناتهم المحملة بالبضائع عبر الحدود، وكذلك خبراء البنوك الذين يذهبون من الإمارات إلى قطر التي تعتبر من أكبر مصدري الغاز، والتي تشهد عمل العديد من الشركات الإقليمية في إطار التحضيرات لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
وختمت الصحيفة إن “مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ في عام 1981 كتكتل موحدة يعاني من تراجع إنتاجه النفطي في يومنا هذا، إلا أنه مع إنتاج مشترك قد يصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي، أي 36 في المئة من مخزون النفط العالمي، والمجلس الذي يعد من أهم وأندر التكتلات في المنطقة، أنهكته الصراعات وعدم الاستقرار.
Prev Post