مشاركون في الاجتماع الأخوي الموسع الذي دعا له قائد الثورة المنعقد اليوم في العاصمة صنعاء:
¶ نسعى لتشكيل كيان فاعل ومؤثر على مستوى الوطن اليمني يقوم بدور الرشد والتوجيه ومساعد لمراكز القرار
¶ دعوة للوطن والكرامة والعزة لكل أبناء الشعب اليمني ورسالة مدوية للعالم بأكمله
¶ تعزيز الاصطفاف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان ضرورة وطنية ودينية
استطلاع/ أمل الجندي – رجاء عاطف
يدرك كل الوطنيين الذين يجترحون مواجهة العدوان السعودي وحلفائه ان ما يتعرض له اليمن اليوم من مؤامرة تستهدف إغراقه في اتون الصراع والاقتتال الداخلي تتطلب منا جميعا استنهاض الحكمة اليمانية والتكاتف والتعاون لوقف نزيف الدم اليمني وإعادة كافة الفرقاء وأطراف الصراع الى جادة الصواب في ضوء المبادرات التي تقدم كياناً محايداً ومستقلاً هو كيان حكماء اليمن والذي انبثقت عنه اللجنة العامة للمصالحة والسلم الوطني في ضوء برنامج عمل معايير وأهداف ومهام محددة للقيام بدور الوساطة وإصلاح الشأن اليمني بين أطراف وفرقاء العملية السياسية اليمنية.. ودعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي حكماء اليمن الى اجتماع الــــ10 من رمضان تأتي في هذا السياق وقد لاقت ترحيباً وطنياً واسعاً لأهميتها في هذه الظروف الراهنة.. بين السطور آراء كوكبة من الاكاديميين والسياسيين والعلماء ..نتابع:
بداية يقول الدكتور محمد عبدالله الحيمي أكاديمي وباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع إن دعوة حكماء وعقلاء اليمن تعتبر خطوة مهمة لكون الحكماء والعقلاء يمثلون التنوع ومختلف الشرائح المجتمعية التي يمثلونها وهذا يعزز من قدرتهم على إيصال صوت العقل ونقل الرسائل العقلانية بما يتناسب مع مزاج الشارع العام لأن الرسالة قد تختلف عندما يتم تركيبها للتحليل من أطراف تفتقد للعقلانية والوسطية.
وتابع :المجتمع بحد ذاته يعتمد على العقلاء والحكماء في كثير من محطاته لكونهم أكثر خبرة وأنفذ بصيرة، وإجمالا من المهم إشراك الحكماء والعقلاء في كثير من القضايا المعاصرة خاصة وأننا تحت الحصار والعدوان الممنهج.
اليمن أولا
الدكتورة نوال التويتي عضو مجلس حكماء اليمن ترى أن دعوة السيد عبدالملك الحوثي تعتبر تصرفاً حكيماً بلا شك ولكن الأهم من ذلك هو ما الذي سيتم إنجازه فعليا بحيث يجب في هذه الفترة على كل يمني أن يعزز الجبهة الداخلية كي نحمي وطننا، بل يجب علينا أن نترجم حبنا لليمن واقعا عمليا في قبول الآخر ولنعلم جميعا أننا بلا تسامح ولا مصالحة ولا سلام سنتلاشى .. وإنما المؤمنون إخوة ومهما يحدث لن يجدينا نفعا أن نضيع المزيد من الوقت في صراعات لا تخدم إلا مصالح الآخرين بينما نضع وطننا وشعبنا في موضع الارتهان.
وأضافت التويتي : لقد أثبت الشعب اليمني أنه شعب عظيم ولم تستطع أي قوة أن تقهر اعتزازه بنفسه وصبره وحكمته التي غلبت كل أشكال القوة والتجبر .. والحكيم من احترم هذا الشعب ووقف مع تحقيق إرادته وعزته.
جبهة الصمود
فضيلة العلامة ناصر محمد المقبل عضو رابطة علماء اليمن يرى أن دعوة السيد عبدالملك الحوثي لحكماء اليمن ضرورة قد أتى بها في الوقت المناسب ذلك أن الجبهة الداخلية بعد صمودها طيلة عامين وأكثر قد أحرزت إنجازا كبيرا مما جعل العدو في متاهة كبيرة وحيرة شاسعة والحاجة إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتقويتها وحراستها من الاختراق أمر هام وضروري بل هو بوابة النصر الآتية إن شاء الله.
الدكتور يوسف الحاضري باحث ومحلل سياسي يؤكد أن دعوة السيد لحكماء وعقلاء اليمن في العاشر من رمضان المبارك فيها من الأهمية المجتمعية والدينية والنفسية الكثير والكثير ففي هذه اللحظة والتي تصادف تقريبا الـ 800 يوم من العدوان ومن الصمود كان لهؤلاء العقلاء دور فعال في ذلك ولابد أن تستمر حالة النفير النفسي الذي يبقيهم في حالة استمرار في العمل الذي بدأوه وكانوا جزءاً منه في الجبهات وفي الاتفاق وفي تماسك الجبهة الداخلية وأيضا لجمعهم تحت قبة واحدة ليناقشوا قرارات معينة قد يرونها في هذا المسار وهذا الجانب يعزز من الدعوة للصمود وتوحيد الصف الداخلي في معركتنا التاريخية التي نخوضها بالنيابة عن كل مظلومي العالم.
الاصطفاف والتماسك
الدكتور قاسم الطويل مؤسس ونائب ثانٍ في مجلس حكماء اليمن يقول إن دعوة السيد عبدالملك الحوثي تحمل دلالات وأبعاداً استراتيجية مهمة وهي موجهة إلى الداخل والإقليم والعالم الإسلامي ورسائل هذه الدعوة وأهدافها تتمثل في الاصطفاف والوحدة والتماسك الداخلي في وجه العدوان السعودي الامريكي الذي لازال مستمرا في تدمير وإنهاك الشعب اليمني .
وأضاف :إن الدعوة للاصطفاف في هذا الشهر الكريم والتوقيت يحمل معاني سامية ونبيلة في نفوس اليمنيين خاصة والمسلمين عامة لذا فإن دعوة العقلاء والحكماء اليمنيين لأن يقوموا بدورهم الوطني الكبير والمهم في أوساط الشرائح الاجتماعية المختلفة وفقا لتخصصاتهم ومواقعهم الجغرافية والاجتماعية، خاصة وأن الوطن والشعب الآن بحاجة ماسة وشديدة إلى دورهم وحكمتهم وعقلهم الراجح لأن العدو يدمرنا من الجو والبر والبحر ويتآمر علينا ويحاول أن ينفذ إلى الداخل لتفريق الصف والوحدة الوطنية وهذا الموقف خطير جدا ويجب التنبه له.
معتبرا دور الحكماء مهماً وكبيراً وفعالاً لذلك دعا السيد هذه النخبة التي تمثل صفوة ﻭﻣﻘﺪمة المجتمع ونحن نعمل ونسير بخطى حثيثة الى تشكيل كيان فاعل ومؤثر على مستوى الوطن اليمني يقوم بدور الرشد والتوجيه وأيضاً يكون مسانداً ومساعداً لمراكز القرار في البلد ، ونحتاج الى كل الجهود الوطنية المخلصة.
دعوة للإ نخراط الجاد
من جانبه دعا الشيخ ربيع صالح كامل – رئيس هيئة الوجهاء والاعيان بمجلس حكماء اليمن، كافة اليمنيين إلى الانخراط الجاد في مصالحة وطنية شاملة تحقن الدماء وتوحّد الصف وتحفظ كيان الدولة اليمنية من الانهيار ووحدة المجتمع ونسيجه من التفكك والتمزيق .
مشيراً إلى أنه لكي نتمكن من بناء دولتنا والتقدم نحو الأمام علينا أن نتخلص من كل أسباب الصراع والكراهية والإدراك بأن الوطن أكبر وأهم من أي خلاف، كما أن السياسة تتغير وفق تغير الظروف.
لافتا إلى أن الفرصة اليوم ما تزال مواتية للشروع بهذه المهمة السامية وتنفيذها على أرض الواقع ،سيما وأن نتائج الأحداث التي مرت وتمر كارثية وكلها تدفع باتجاه ضياع الوطن وتفريغه من كل شيء .
منوهاً بأن على جميع الأحزاب والقوى والمكونات السياسية المختلفة ومعها كل النخب الاجتماعية والمثقفين والمفكرين والأكاديميين دعم أي جهود تبذل للمصالحة الوطنية، وكذا تشجيع جميع الأطراف على تقديم تنازلات حقيقية والتوقف عن المهاترات الإعلامية والبدء بتهيئة الأجواء والمناخات الملائمة لإجراء المصالحة ، بعيدا عن المكابرة والعناد.
صدق ومسؤولية
المهندس عبدالرحمن العلفي أمين عام التحالف المدني يقول :يجب التعامل مع الدعوة بصدق ومسؤولية ليكون للدعوة قدرها ومكانتها ومجسدة لمكانة الداعي نفسه ومن البديهي أن تتحول الدعوة الى برنامج عمل في الصدارة لتأمين اتجاهات عامة لجعل اللقاء يخدم القيم الدينية والوطنية وذلك من خلال التقيد بمبادئ عامة منها تحديد من هم الحكماء ووضع اتجاهات عامة لأولوية الموضوعات مدار البحث والنقاش وكفالة الحرية للمشاركين في القول والمناقشة.
وتابع : نحن نرحب بالدعوة التي لا بد أن تتيح تعدد الآراء والمقترحات الكفيلة بجعل اللقاء ساحة لحرية الرأي والاحترام للتنوع الفكري والسياسي الذي يعظم من الاحترام لجلال الدعوة ويمهد لتحقق الغايات المنشودة من اللقاء.