واشنطن/ وكالات
تناول موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أمس في مقال للكاتب الشهير “بيتر سيموند” العلاقات المتوترة بين كوريا الشمالية وأمريكا وأهداف السياسة الخارجية الأمريكية من ترويج الحرب مع كوريا الشمالية.
حيث قال الكاتب في مقاله: إن تجربة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ قصير المدى يوم الاثنين الفائت أثارت جولة أخرى من الإدانات والتحذيرات من واشنطن وحلفائها، وسط استمرار أمريكا في الوقت نفسه بجلب الحشود العسكرية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، حيث أعلنت البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي أنه تم نشر مجموعة قتالية في المنطقة، ليرتفع بذلك عدد حاملات الطائرات القادرة على توجيه النيران ضد كوريا الشمالية إلى ثلاثة.
وقال الموقع: إنه قد رافقت حملة حرب الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية حملة مستمرة في وسائل الإعلام التي تهدف إلى تشويه صورة نظام بيونج يانج والتهديد المزعوم الذي تمثله ترسانتها النووية، ففي هذه الصراعات التي تقودها أمريكا في الشرق الأوسط، تقوم واشنطن بخلق ذرائع ملائمة لإعداد حرب ضد بلد صغير ومعزول، أي إن إمبريالية الولايات المتحدة لديها أهداف أخرى، وهي أهداف اقتصادية وجيواستراتيجية.
واستطرد الكاتب بالقول: إن الارتفاع المفاجئ في التوتر في شبه الجزيرة الكورية، يعود بشكل رئيسي إلى ترامب والنزعات العسكرية التي تروجها وتدعمها إدارته، فموقف ترامب العدواني وتهديداته ضد كوريا الشمالية هي نتاج المنافسات الجيوسياسية في آسيا وجميع أنحاء العالم، التي يغذيها انهيار الرأسمالية المتفاقمة في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008م، أي إنه ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، كان الهدف الرئيسي لاستراتيجية الولايات المتحدة هي منع أي تحد اقتصادي من الظهور.
واختتم الموقع بالقول إنه يجب ألا ننسى أنه وبين عامي 1950 و 1953م، شنت أمريكا حرباً إجرامية في شبه الجزيرة الكورية ضد الصين، والتي أودت بحياة الملايين، من أجل ضمان المركز المهيمن في شمال شرق آسيا، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، استندت الاستراتيجية الأمريكية على تغيير النظام وإدراج كوريا الشمالية في دائرة النفوذ على حساب الصين، أي أن الخطر المتزايد للهجوم الأمريكي على كوريا الشمالية يتزامن مع حرب أهلية أمريكية وشيكة الحدوث إثر السياسة الخارجية المستعرة داخل جهاز الدولة الأمريكي.
Prev Post