“السعودية ” عقود الاسترضاء المبهمة “تفوق تكلفة عقود التسليح
م/ امين عبدالوهاب الجنيد
لو يعلم المجتمع السعودي أو الرأي العالمي حجم وكلفة العقود الخاصة ومضمونها والتي معظمها تنطوي تحت مسمى الأعمال اللوجستية والمساندة والتي تتعاقد معها مملكة قرن الشيطان مع الشركات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلة وتبلغ كلفة عقودها أضعاف كلفة عقود التسليح. وتعتبر عقوداً نوعية معظمها تتطلب استيراد وتشغيل خبراء واستشاريين بأجور باهظة ومكلفة تدفع أجورها بالساعة ولمدة سنوات إضافة إلى عقود توريدات لأجهزة ومعدات وبرامج واستشارات من كبار عمالقة التصنيع في الشركات الأمنية الأمريكية المتخصصة في مجال أنظمة السيفتي والسكوارتى والأمرجنسي وأنظمة الحماية والرقابة والاستشعار والأنظمة الذكية والأنظمة النوعية المعقدة في مجال الاتصالات والتصنت والمسح والاستطلاع والاستكشاف والاستشعار وأنظمة التطوير وأنظمة تحليل البيانات والمعلومات ومهام إعداد الدراسات والخطط والاستراتيجيات السرية المعقدة حسب تسويقها لهم وغرف العمليات الباهظة لتلك الأنظمة والخبراء العاملين عليها والبرامج الملحقة بها ومعدات وأجهزة التدريع وأجهزة الرصد والمراقبة العالية والفائقة في الدقة والأداء والتجهيزات القتالية الملحقة من تدريع للأفراد والشخصيات وأنظمة ومهمات حماية المواقع والقصور وغرف العمليات.والحماية الشخصية للأمراء والقيادات العلياء وكذا العقود الأخرى الاستشارية للشركات العاملة في مجال التخطيط والدراسات والتحليل والقيادة والسيطرة وشركات إنشاء المواقع . وعقود الأعمال النوعية التي تسيطر عليها الشركات العالمية لبيع الأنظمة (الالكترونية الذكية ) الوهمية والتي تحمل طابع التكنولوجيا المتقدمة والتي لايفهم خرفان الخليج أكثر الأحيان مهامها وأداءها وطبيعة عملها .و يجيد الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون سياسة التسويق لها .كون معظمها مملوكه لقيادات سياسيه أمريكية أو بريطانية أو إسرائيلية ومعروف حاليا ان ترامب من أغنى رجال الأعمال في أمريكا وهكذا يتم التعاقد مع شركاتهم بمليارات الدولار . بهذه العقود يتم بموجبها نيل ثقة واسترضاء تلك القيادات لشراء مواقفهم …وهذه العقود تصل تكلفتها إلى أضعاف سعر السلاح الذي نسمع الصحف الأمريكية تفصح عنه .
…ومن يعتقد أن الأمريكان فقط يبيعون السلاح فهو واهم ..فحجم الشركات الأخرى التي تعتمد عليها أمريكا أكثر واكبر من شركات السلاح فهم بارعون في سياسة التسويق للشركات الوهمية..فكما سياستهم ودعمهم وهمي للأصدقاء فشركاتهم تعتمد على نفس السياسة المهم جني المال من خرفان الخليج…
تأتي هذه العقود نتيجة دراية وعلم من قبل الأمريكان والبريطانيين بمدى عقلية ملوك المال وحاجاتهم الماسة لما ينقذهم من حجم الهلع والتهويل وخاصة في هذه المرحلة فهي أهم مرحلة ابتزاز يتفنن الأمريكان في استغلالها وهم من يصنعون لهم هذا الجو .الظرف فهم يجيدون سياسة الابتزاز وعلى أعلى مستوى…إضافة إلى أن هذه العقود غير منظورة للصحافة العالمية وتعتبر عقوداً نوعية ولوجستية ليس لها سقف محدد في الكلفة .أو الحجم ..فيمكن شراء منظومات تكنولوجية لتطوير السلاح الموجود في مخازن المملكة لتأتي شركة أخرى في اليوم الثاني لتعرض انظمه أكثر حداثة…المهم سياسة تسويق ناجحة وقوية ولها نفوذ وتتبع كبار القيادات الأمريكية ومنها ما هو مشترك بين الأمراء والقيادات الأمريكية .المهم سياسة الفود والحصول على اكبر قدر من المشتريات في ظل وضع يسمح.بعمل المستحيل وليس عليه رقيب أو حسيب .. عقود تتوالى وعلى الخزينة السعودية دفع ذلك بحجة الوطن والدفاع عنه وحماية الأمراء ومكتسبات.الدولة …حتى يتم صرف آخر ريال في الخزينة ..فالأمريكان ينتظرون بفارغ الصبر هذه الأحداث وهم من يصنعوها .لغرض التسويق وجنى الأموال الخليجية بدون أي حرج أو حياء ويعتبرون الخليجيين سوقاً تجارياً لهم وارضاً تابعة لهم ..وملوكاً يعيشون تحت حمايتهم ورحمتهم …
ومن هذا المنطلق ستنفق الأموال السعودية ولن يجديها نفعا مهما وفرت من وسائل وأنظمة الحماية ونفذت احدث المعدات والتكنولوجيا .ومهما طورت وحدثت أسلحتها ..ومهما سوق لهم الأمريكان وبعثوا لهم كبار المستشارين الذين تدفع المملكة أجور التعاقد معهم بالساعة وليس بالشهر ..مع العلم أن استفادة الأمريكان من خبرائهم قد تضاهي عقود السلاح بأضعاف المرات ..وإيمان الخليجيين بهم من أقدس المقدسات ..سواء كان اختياريا أو إجباريا …فهم مطلوبون ولا يستطيع الخليجيون عمل أي تصرف أو حركة بدونهم …وليس للأنظمة والقيادات العسكرية.الخليجية أي قرار ..فالرأي والعمل ما تفرضه طواقم الاستشاريين والخبراء الأمريكان والبريطانيين .وكل شيء تحت تصرفهم سواء الأعمال القتالية أو اللوجستية أو السياسية ..ومفوضينهم بقبول واستلام وفحص وتشغيل التجهيزات والمعدات وعقود الصيانة والتدريب ..ولا صوت فوق صوتهم …فمن يرهن نفسه لأعداء الله كفيل بأن يتحقق فيه وعد الله . فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)
سينكسر قرن الشيطان.