معاذ الجنيد
ترنّمَ الكونُ من قصف الرياض فمَا
أحلى ( البراكين ) لما تحضرُ القِمَمَا
لمَّا أتى من بُطونِ العُهر قادتُهُم
جاء اليمانيُّ من منظومة العُظَما
ما بين تقديمِ أو تأجيلِ جلستهم
تاهوا ، ولكنَّ بالستيّنا حسَما
اليوم أبدى اليمانيون موقفهم
فكادت الأرضُ منهم أن تصير سما
إنَّ الملوك الذين استكبروا وعلَوا
إن جاء فرعونهم صاروا لهُ خدَما
أتى ليسألَ عن شعبي وقوّتهِ
كيف استطاعَ انتصاراً بعدما ظُلِما
يا صرخة الموت رُدِّي عن تساؤلهِ
ولتُشعِلي الأرضَ باستقبالهِ حِمَمَا
تبرّجت بقرةُ النفطِ الحلوب لهُ
وما ارتضى غيرهُ ضرعُ ( الرياض ) فَمَا
تزيّنت ( نجد ) حُباً فيه وافترَشَت
كرامةَ الشعب سُجّاداً لمن قَدما
مضَت تُسارعُ في ذبح ( القطيف ) لهُ
كما نَوَت ذبحنا من أجلهِ كرَما
وفاخرت كل أبقار الخليج بمن
قد جاءها اليوم حلّاباً ، ومُلتَهِما
العارُ ليس بترحيب الملوك بهِ
العارُ حين تغنى باسمهِ العُلَما !!
أتى ليعقد للإسلام قمتهُ
إنِّي أرى ذلك الإسلام مُتّهما
قارون أضحى إمام المسلمين بهِ
يا قِمّةٌ ما رأينا فيكِ مُحتَرَما
أتى لكي يمنحَ الإرهابَ شِرعَتهُ
مُودِّعاً شِرعة الحُكم الذي انصرما
أراد قِبلتنا الأولى محطّتهُ
يبُثُّ منها سُموماً تبلغ الأُممَا
في كفِّهِ داعشٌ ، في قلبهِ فِتَنٌ
في صدرهِ حقد كل الأرض قد جثَما
أتى ليدعم حرب المجرمين على
شعبي الذي من سوى الجبار ما دُعِما
فكانت الكلمة الأولى بقمّتهم
للضيف ( بُركان ) حيَّا الجمعَ وابتسما
لهُ ( الرياض ) أباحت كل ثروتها
وظلّ من بُخلها في البذل مُنصدِما
ولـِ ( الإمارات ) يُومي حاجِباهُ لها
سِرَّاً ، فتُصبحُ مخزوناتها عدَما
إنَّ ( الإمارات ) يا من ليس يعرفها
هيَ الحماقاتُ لكنْ ترتدي علَما
إنَّ الحماقةَ لمَا أصبحت رجُلاً
غدا رئيساً لأمريكا يفيضُ عمى
أتى لينهشَ أوفى الأصدقاء لهُ
فقد تساوى لهُ الأصحابُ ، والغُرما
مُجسِّداً حقد أمريكا ، وخِسَّتها
وكاشِفاً كلّ خُبثٍ كان مُنكَتِما
فذاكَ سِمسارُ أمريكا إذا احتجبت
وذاكَ قوّادُ إسرائيل في الزُعَما
كم باعوا القُدس تحت الطاولات لهُ
من فوقها اليوم باعوا القُدسَ ، والحرَما
كانوا القبيحين إجراماً وهُم عربٌ
ما بالُكَ اليوم لما أصبحوا عجَما
لذلك الله مُنذ البدء قال لنا
كونوا جِواراً لمن لن يحفظوا الذِمما
كونوا يميناً لرُكن البيت إن خضَعت
قريش ذلاً وظلّت تعبُد الصنما
فيا فلسطين من ترجين نُصرتهم
هُمُ العدوُّ احذريهم واقطعي الرَحِما
هُمُ الطغاةُ ، البُغاةُ ، المجرمون بهم
تشجّعَ الغاصِبُ المُحتلُّ واحتزما
كأنهُم من سِوى الإنسان قد خُلِقوا
فالكلُّ جاءَ من الإنسان مُنتَقِما
أتى يُجدِّد في الإسلامِ حُقنتهُ
وكي يصُبّ على جرح العراق دما
مُذ أقلقت ثورةُ ( البحرين ) مضجعهُم
وحِلفهُم من جحيم الثورةِ اضطرما
أتى لأنَّ ( دمشق ) المجد شامخةٌ
عِزَّاً ، وطاغوت أمريكا قد انهزما
يودُّ إسقاطَ ( حزب الله ) ، فابتَسِموا
كم شاءَتْ الريحُ هزَّ الطُود فابتسما
يسعى لإخضاعَ شعبي ، فاسخروا عجباً
بعضُ السخافات صارت فجأةً قِمَمَا
لا زالت الشامُ سيفاً في خواصرهم
ما زلتَ يا حشدنا الشعبيّ مُقتَحِما
وفي ( الجزائر ) شعبٌ ثائرٌ يَقِظٌ
إن نادَت الثورةُ العُظمى لهُ هجَما
ما زلت يا موطن الإيمان مُنتصراً
لأنّ فيكَ قلوباً تحملُ القِيَما
هُم أشعلوا الحرب لكنْ نحنُ نحسمها
من يبدأُ الحربَ في الأنصار ما خَتَما
فليعلم الغربُ ، والأعرابُ أنّ هُنا
شعباً بإسقاط أمريكا قد التزما
19 / مايو / 2017