> تجاوباً مع دعوة قائد المسيرة لفتح باب التجنيد:
استطلاع / أسماء البزاز
كاستتباع ايجابي لدعوة الواجب الوطني التي طرحها قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول فتح باب تجنيد الشباب للدفاع عن الوطن .. أبدى طيفاً واسع من شريحة الشباب استعدادهم لمعركة الجهاد المقدس دفاعا عن الوطن والأرض والعرض، معبرين عن جاهزيتهم لرفد الجبهات بالمجاهدين المقاتلين حتى يتحقق النصر..
صحيفة “الثورة” استطلعت آراء عدد من الشباب الذين أكدوا ان تلبية الدعوة واجب ديني ووطني مقدس حتى يكتب الله النصر والعزة لليمن واليمنيين .. إلى التفاصيل:
دعوة السيد القائد لنا نحن الشباب برفد الجبهات وفتح باب التجنيد والانطلاق إلى ميادين البطولة والدفاع عن الأرض والعرض ، هي بنظري ضرورة دينية ووطنية مقدسة خاصة اثر هذا العدوان الشرس الذي تجاوز العامين ولم يراع إلاً ولا ذمة ، ولم يرحم عجوزا أو طفلا أو امرأة بل تعدى كل صنوف الإجرام من قتل وتفجير واعتداء وتدمير بأخطر الأسلحة فتكا ، دون أي رادع حقوقي أو دولي ، همه الأول هو احتلالنا وإذلالنا وقتلنا ، ولهذا وجب الجهاد.
هذا ما قاله في مستهل هذا اللقاء الشاب محمد الشرعبي -طالب جامعي بكلية الهندسة, مؤكدا أن على جميع الشباب تلبية هذه الدعوة وحشد الرجال المقاتلين حتى يتحقق النصر المبين وليس ذلك على الله ببعيد.
استعداد كامل
الشاب هاشم الديلمي – أعمال حرة أوضح أن تلبية داعي الجهاد واجب مقدس لا يغتفر ذنب التهاون عنه.
وقال الديلمي: ان دعوة قائد المسيرة السيد عبدالملك الحوثي للشباب لرفد الجبهات لقيت صداها ووقعها في نفوس الشباب المجاهدين والذين هم على استعداد كامل للتضحية في سبيل الله والوطن والذود عنه بأنفسهم وأموالهم كل بحسب قدرته واستطاعته ، وأنا اعرف الكثير من الشباب شخصيا ، وهم معاقون ، من بترت إحدى يديه في الجبهات أو قدمه او اصيب في جسده ومع ذلك لم يتوقف رغم عذره وحالته الصحية إلا أن لديه عزيمة كالجبال لا يهنأ العيش أو الراحة إلا في جبهات الدفاع عن الوطن ، استشعارا للمسؤولية الدينية والوطنية المقدسة.
قلب المعادلة
الكاتبة وفاء الكبسي ترى ان هذه الدعوة هي دعوة مصيرية لا مفر ولا عذر لمن يتهاون في تلبيتها.
وأضافت الكبسي : اننا أمام حرب الاستنزاف التي تعد نوعاً من أنواع الحروب التي يسعى العدوان من خلالها إلى تقويض قوتنا الدفاعية واستنزاف كل جهودنا وصبرنا…ولهذا عَمد العدوان إلى تجنيد أبناء الجنوب لتحقيق هدفهم وهو تقليص خسائرهم في الجبهات عبر تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني باعتبار أن من سيلقون حتفهم في الجبهات الحدودية والداخلية (تعز، والمخا، والحديدة، و غيرها…) هم يمنيون رغم أنهم باعوا أنفسهم بثمن بخس وبهذا فهو غير خاسر وقد أكد على هذا ما قاله المهفوف محمد بن سلمان في إحدى المقابلات بأنه لا يريد حسم موضوع الحرب في الأجزاء الشمالية فهو يكابر بعد أن باتوا مفضوحين مهزومين غير قادرين على حسم المعركة ، هو يكابر بأنه لا يريد حسم الحرب بل هو لم ولن يقدر فهزيمتهم باتت واضحة, عامان وهم مهزومون وجنودهم يولون الأدبار مذعورين أمام المقاتل اليمني وقد فضحهم الإعلام الحربي وبينه للرأي العام ، فنسي أو تعامى هذا المهفوف محمد بن سلمان بأن معركتنا مع هذا العدوان هي معركة النفس الطويل وهذا ما أكده السيد القائد حفظه الله ، فالشعب اليمني نَفسه طويل ووعيه كبير فهو يواجه العدوان على كل الأصعدة عسكريا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا …
وخلصت إلى القول: سنظل صامدون صامدين وثابتين فنحن لن نخسر أكثر مما خسرناه فقد دمرت بنيتنا التحتية بأكملها ولهذا فنفسنا طويل وسنصمد وندافع عن أرضنا وعرضنا حتى أخر قطرة دم فينا فهي معركة نكون أو لا نكون وهي معركة البقاء والصمود وعلى الباغي تدور الدوائر ، ولن ينفد صبرنا ولن توهن عزيمتنا ورجالنا في الجبهات هم من سيحسمون مسألة النصر بإذن الله الذي سيقلب المعادلة ويغير الخارطة والأحداث القادمة ستشهد على ذلك وستكشف عن انهزام محتوم للعدوان وأدواته.
شعور جمعي
من جهته يقول الكاتب والإعلامي كمال شجاع الدين: لقد كان الدعم الشعبي للجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي الاماراتي بالرجال المقاتلين والشباب الثائرين نابعاً من شعور جمعي بما يتعرض له اليمن من مؤامرة ومخطط صهيوني يستهدف تمزيق اليمن واشعال الحروب الأهلية ليسهل عليه السطو على مقدارت الأجيال القادمة وتقاسم الوصاية عليه.
فالمواطن اليمني أصبح يمتلك من الوعي والإدراك ما يمكنه من استقراء ما يحاك ضده مهما تفنن الأعداء في تجميل وتزيين نواياهم ومخططاتهم البشعة ولذلك لا غرابة أن نجد الشعب بكافة أطيافه وطبقاته يحرص ويبادر إلى دعم جبهات القتال بالمال والرجال وقد تملكه الشعور بأن اليمن بجيشها ولجانها الشعبية تخوض معارك مصيرية على واقع نتائجها سيتحدد مصير الوطن والأجيال القادمة .
معركة حشد لها الأعداء كل طاقاتهم وجندوا المرتزقة من كل لون وجنس.
وتابع شجاع الدين حديثه قائلا: دعوة قائد المسيرة اليوم للشباب برفد الجبهات هي دعوة دائمة حتى ينتهي العدوان ويتحقق النصر ، حيث كان لهذا الدعم الشعبي للجيش واللجان بالغ الأثر والتأثير سواء على الجانب التعبوي والقتالي أو الجانب المعنوي وترجمة الشراكة الشعبية في مواجهة العدوان وهو ما يدل ويؤكد على أن المعركة اليوم ليست بين دول العدوان ومرتزقتها وبين احزاب وقوى سياسية يمنية بل أنها معركة بين دول العدوان ومرتزقتها وبين الشعب اليمني كافة دفاعا عن استقلال وسيادة وكرامة ووحدة بلاده .
هنيئا لهم
أما همام ابراهيدي فيستهل حديثه مهنيا كل الشباب الذين وهبوا حياتهم في سبيل الله والوطن قائلا: ألف مبروك لكل من استشهد, لكل من وقف الموقف المسؤول والمشرّف دفاعا عن دينه وأرضه ونساء بلده وأطفالها أمام جرائم ترتكب يوميا لا يتبقى من أثرها سوى أشلاء متناثرة لأطفال ونساء.
هنا الموقف الصادق والديني والإنساني والأخلاقي في مواجهة آل سعود الطغاة ومن خلفهم أمريكا الشيطان الأكبر .. وعدو الإنسانية وإسرائيل الغدة السرطانية في هذا العالم وإلى الخزي والخسران والحسرة في الدنيا والآخرة .
ردع الظالم
عبدالله الولي – جامعة صنعاء وصف دعوة السيد القائد بالضرورية والحتمية والمصيرية ، فالدعم كبير مالي ومعنوي وحشد مقاتلين للجبهات حتى ان بعض العائلات تحشد كل شبابها ويستشهد الواحد والاثنان والثلاثة والأربعة وهم راضون مؤمنون ان هذه المعركة معركة وطن ودفاع عن الأرض والعرض ومستقبل الاجيال وفي كل يوم تصبح المواجهة والمعركة معركة شعب صغارا وكبارا وأطفالا ونساء فليس غريباً على الشعب اليمني نصرة المظلوم وردع الظالم منذ فجر التاريخ.. ولعل اليمنيين من أنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) حينما أنكره قومه وأباحوا حرمة دمه الطاهر خير دليل على ذلك.. وما الانتصار للحق في وجه الظلم والعدوان إلا امتداد لتلك السجية اليمنية الفخر. وكل ذي عقل ومنطق يدرك كل الإدراك أن الدعم الشعبي للجبهات بالشباب منذ ساعات العدوان الأولى كان الركن الشديد الأول والعنوان الأبرز لصمود الشعب اليمني والمحفز الأول لاستمرار ثبات أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة والإباء.
مضيفا انه لم يقتصر دعم أبناء شعبنا اليمني بمختلف فئاته على المال والسلاح والإمداد الغذائي والدعم المعنوي فحسب؛ بل كان الدعم الشعبي بالرجال في مختلف الجبهات ورفدها بخيرة الرجال من انصع صفحات الدعم والفداء. رجال أبوا أن يروا أرضهم الطاهرة تستباح فكانت دماؤهم الطاهرة نعم الطهر والحرز لأرض اليمن من دنس العدو. وستنجلي هذه المرحلة عن أرضنا وشعبنا مهما طال بها الزمن ولكن هذه التضحيات من أبناء شعبنا اليمني_رجالاً ونساء_ بكل غالٍ ونفيس ستبقى محفورة في جدران التاريخ، مستعصية على النسيان.