تحليق كثيف لطيران العدوان السعودي الإماراتي فوق المحافظة وانتشار للقوات في محيط المطار يثير فزع المواطنين
> قرارات للفار هادي تشعل التوتر بين فصائل العدوان وتضع عدن على صفيح ساخن
“الثورة” /
تصاعدت حدة التوتر المسلح في محافظة عدن الخاضعة لنفوذ قوات الغزو الإماراتية والمليشيا العميلة مساء أمس، غداة قرارات أصدرها الفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي أمس أطاحت بعدد من رموز مليشيا الطرف الإماراتي في تحالف العدوان يتصدرهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي وقائد المليشيا العميلة المقرب من الإمارات هاني بن بريك في تداعيات كشفت الجانب المغيب في دوامة الصراع السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية، وسط تداعيات خطيرة تنذر بتصدع بنيان تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية الخاضعة للاحتلال.
وقالت مصادر محلية أن طيران العدوان الحربي حلق مساء أمس فوق محافظة عدن بصورة كثيفة ولا سيما في المناطق الساحلية حيث تقع معسكرات تابعة للقوات الإماراتية الغازية، بعد ساعات من احتشاد المئات من المسلحين السلفيين وكتائب الفار هادي المنخرطة ضمن لواء الحماية الرئاسية في محيط مطار عدن الدولي وإقفالهم الطرق المؤدية إليه احتجاجا على قرارات الفار هادي عزل القيادي السلفي المقرب من القوات الإماراتية الغازية هاني بن بريك.
وفي ما وصف بأنه تصاعد لدوامة الصراع بين قطبي العدوان على اليمن (السعودية والإمارات ) نقل الفار هادي الصراع إلى مربع المواجهة المباشرة في مساعيه تقليم أظافر غرمائه من القوات الاماراتية الغازية والمليشيا العميلة لها، بإصداره قرار إقالة محافظ عدن هادي عيدروس الزبيدي من منصبه وتعيينه سفيرا بوزارة الخارجية وتعيين عبد العزيز المفلحي خلفا له فضلا عن قراره إقالة بن بريك وإحالته للتحقيق ضمن سلسلة قرارات أخرى.
ولم تنشر النسخة المزورة من وكالة سبأ خبر إقالة الفار هادي لقائد المليشيا العميلة هاني بن بريك غير أن النسخة المزورة من قناة اليمن التي يديرها مرتزقة العدوان السعودي من الرياض أعلنت إقالته وإحالته إلى التحقيق فيما بدا ردا على الهجوم الذي شنه بن بريك على السعودية والفار هادي مؤخرا.
وأفادت مصادر متعددة أن قرارات الفار هادي التي أثارت ردود فعل غاضبة، جاءت استجابة لضغوط سعودية تهدف إلى تمهيد الطريق لتوطيد نفوذ الفار هادي وفريقه الموالي للعدو السعودي في هذه المحافظة الخاضعة للاحتلال الإماراتي ونفوذ المليشيا العميلة.
وبدا أن القرارات قد أثارت ردود فعل غاضبة في صفوف فريق عملاء الإمارات في محافظة عدن بعدما رفضت القوات الإماراتية الغازية والمليشيا العميلة دخول العميد المعين من الفار هادي قائدا لقوات الحماية الرئاسية مهران القباطي إلى محافظة عدن بعدما حطت الطائرة التي كان يستقلها في مطار عدن الدولي أمس قادمة من مطار القاهرة الدولي، فيما قالت مصادر محلية أن القوات الغازية أرغمته على التوجه إلى السعودية.
وأدى اعتقال القوات الإماراتية والمليشيا العميلة لمهران القباطي الذي يتقلد منصب قائد لواء الحماية الرئاسية، إلى حال توتر ساد محافظة عدن أمس وتخلله انتشار كثيف لكتائب تحالف العدوان السعودي في محيط مطار عدن الدولي، بالتزامن مع حشد المحافظ المقال الزبيدي كتائب مليشياته في عدن استعدادا على ما يبدو لمواجهات وشيكة.
وخلال ساعات احتجاز القوات الإماراتية الغازية للقباطي في مطار صنعاء شوهدت كتائب من مليشيا الفار هادي المنخرطة ضمن لواء الحماية الرئاسية تحتشد في محيط المطار قبل أن تنسحب بعد ترحيله إلى الرياض.
وشوهدت قوات عسكرية تطوق مقر تحالف العدوان السعودي بمديرية البريقة، غرب محافظة عدن، فيما شوهدت كتائب عسكرية أخرى تنتشر في جولة كالتكس، كما شوهد مسلحون ينصبون حواجز تفتيش في العديد من المناطق.
ورغم التطمينات التي حاول البعض إشاعتها إلا أن مصادر متعددة أكدت أن الأوضاع في عدن ومحافظات الجنوب في حال توتر شديد وسط مؤشرات كثيرة تلوح باندلاع موجة صراع مسلح بين فصائل المرتزقة الموالية لقطبي العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، ما يضع هذه المحافظة وغيرها من المحافظات الجنوبية فوق صفيح ساخن.
وقال سكان في عدن إن حالة هلع سادت أوساط أبناء المحافظة نتيجة هذه التداعيات ولا سيما في ظل التحليق الكثيف لطيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي فوق أرجاء المحافظة ومحيطها على علو منخفض وكسرها حاجز الصوت لمرات عدة.