الثورة/ خليل المعلمي
أقامت وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين اليمنيين وعدد من المؤسسات الثقافية أمس على رواق بيت الثقافة حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية بحضور هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية وعدد من المسؤولين والمثقفين والمهتمين.
وفي الاحتفالية أوضحت هدى أبلان نائب وزير الثقافة أن الاحتفاء بالكتاب والمؤلف وبالقراءة هو تعبير بالغ الدلالة عن إرادة قوية بالصمود ليس في الحرب وحسب، بل في معركة البناء وفي ميدان الفكر والإبداع، إذ أنه على الرغم من الدمار المروع الذي تخلفه الحرب في المدارس والأسواق والمدن وتدمير المواقع الأثرية والتاريخية، لكننا نواجه هذا الدمار بإرادة البناء والعمران والبقاء، فالإنسان اليمني الذي يقرأ ويكتب تحت قصف النيران والطائرات إنما يؤكد حضوره على هذه الأرض ويعبر عن انتصار الحياة على صواريخ الموت والدمار.
وأشارت أبلان إلى أن أهمية مشاركة شعوب العالم أجمع في الاحتفال بهذه الحقوق وأهمية احترامها وحمايتها وصيانتها من كل اعتداء، ابتداءً من صيانة الكتب والمخطوطات والمدونات، لاسيما في أزمنة الحرب التي لا تهدد حياة البشر وحسب بل تهدد ما يخلفونه من أثر.
من جهته أوضح محمد عبدالله الآنسي رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين أن دور النشر اليمنيين تعاني من الانتهاكات الكبيرة في مجال حقوق المؤلف، وهي تشكو من السطو على مؤلفاتها وإصداراتها، بنسخ مزورة يتم بيعها بأرخص الأثمان وعلى مرأى ومسمع من الجهات المعنية، مشيراً إلى أن مثل هذه الانتهاكات تودي إلى ضياع حقوق المؤلف ويؤدي إلى عزوف الكتّاب والمبدعين عن العمل في هذا المجال والبحث عن مهنة أخرى لتوفير لقمة العيش.
وأكد الآنسي ضرورة تنفيذ حملة توعية كبيرة في مجال حقوق الملكية الفكرية في بلادنا في مختلف المرافق التعليمية والخدمية وعلى جميع المستويات وإدراجها ضمن المناهج الدراسية والعمل على التعريف بالحقوق الملكية وحقوق المؤلف.
فيما ألقى عبدالملك القطاع مدير عام حماية الملكية الفكرية وحقوق المؤلف بوزارة الثقافة الرسالة التي وجهها فرانسس غري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية والتي تحمل شعار “الابتكار- فحياة أعذب”.
وجاء في الرسالة: ومع حملة اليوم العالمي للملكية الفكرية في هذا العام نحتفل بالابتكار وكيف يجعل حياتنا أعذب ونحتفل أيضاً بكل المجازفين والمجازفات ممن تجرأ وقدم تغييراً إيجابياً عن طريق ابتكار.
من جهته أشار زين الدين الزين رئيس مؤسسة الزين للملكية الفكرية إلى أن هذه المناسبة العالمية تهدف إلى إذكاء الوعي وتعريف الناس بماهية الملكية الفكرية وأهميتها.
وأضاف: وليكن في معلوم الجميع أن الإبداع والابتكار ليس حكراً على أمم أو شعوب أو أفراد بعينهم، فمن حق كل فرد في أي مكان على هذه المعمورة أن يفكر ويبدع ويخترع ويبتكر في كافة المجالات العلمية والأدبية والفنية والتقنية والتجارية والصناعية والرقمية فلولا الإبداع الفكري المتجدد والمتولد من وحي العقل وتجلياته لما وصلت البشرية إلى ما هي عليه الآن من التقدم الحضاري والازدهار العلمي والتقني والتكنولوجي.
وفي الاحتفائية قدم عدد من الباحثين الشباب عدداً من أوراق العمل حيث قدمت هدى الحبابي مدير عام الفهرسة والتوثيق الالكتروني بوزارة الثقافة ورقة تحت عنوان “حقوق المؤلف في البيئة الرقمية”، وقدم شهاب مهيوب غالب مدير إدارة حماية الملكية الفكرية ورقة بعنوان “مداخلة على هامش الاحتفالية باليوم العالمي للملكية الفكرية”، فيما قدمت حنين عمر بن عثمان ورقة بعنوان “غياب الوعي بحق المؤلف في أوساط الشباب”.